6 تحديات أمام عموري بعد انتقاله للجزيرة الإماراتي
6 تحديات ستواجه عمر عبدالرحمن عموري نجم منتخب الإمارات خلال تجربته الجديدة مع الجزيرة.. تعرف عليها.
جاء انتقال عمر عبدالرحمن "عموري"، صانع ألعاب منتخب الإمارات، إلى نادي الجزيرة الإماراتي، مفاجئاً لكثيرين في الشارع الرياضي الإماراتي، خصوصاً أن اللاعب أكد أكثر من مرة أنه لن يلعب في الإمارات إلا للعين.
لكن يبدو أن الوضع اختلف كلية بعدما رفض الهلال السعودي تمديد عقد اللاعب لموسم إضافي، كما أنه لم يتوصل لاتفاق رسمي مع العين الإماراتي من أجل العودة لبيته القديم، خصوصاً أن الزعيم لم يعلن أو يلمح لأي تفاوض رسمي مع عموري، بعد التعاقد مع البرازيلي كايو كانيدو قادماً من الوصل الإماراتي، الذي يشغل مركز عموري حالياً في الفريق البنفسجي.
وسيواجه عموري مع فريقه الجديد عدة تحديات تحتاج إلى عمل كبير منه لتخطيها والعودة لمستواه المعهود في موسم سيكون مختلفاً تماماً بالنسبة له، وسيكون مليئاً بالضغوطات من كل النواحي.
جماهير العين
سيكون التحدي الأكبر أمام عموري بقميص فخر أبوظبي جماهير فريقه السابق العين، خصوصاً وهم يمثلون نسبة كبيرة بين جماهير الفرق الإماراتية.
وسيشكل العيناوية ضغوطاً كبيرة على عموري خصوصاً في زمن السوشيال ميديا، وكانت البداية سريعة منها بعد انتقال عموري للجزيرة، بتدشين هاشتاق "العين أكبر من أي لاعب"، والذي تضمن تغريدات تحمل انتقادات لعموري.
وشهد العام الماضي بداية غضب جماهير العين تجاه عموري، بعدما رفض اللاعب تجديد عقده مع النادي وانتقل بشكل حر إلى الهلال، وانتقل الغضب حالياً إلى مستوى أعلى بعدما اختار عموري منافساً مباشراً للعين للانتقال إلى صفوفه.. فكيف سيكون أول لقاء بين جماهير العين وعموري يوم ١ نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في استاد هزاع بن زايد، عندما يستقبل البنفسج فخر أبوظبي؟
التأقلم
سيكون التأقلم مع الوضع الجديد ثاني تحدٍ يواجه عموري بعد انتقاله للجزيرة، خصوصاً أن صفقة اللاعب مصحوبة بضجة إعلامية كبيرة، تحتاج من عموري إلى بذل جهد مضاعف، للدخول سريعاً في أجواء ناديه الجديد والتعود على اللعب مع زملائه الجدد.
في الماضي القريب مر أحمد خليل، نجم منتخب الإمارات وفريق شباب الأهلي دبي الحالي، بنفس التجربة، عندما انتقل إلى الجزيرة في صيف 2017، وهو محمل بالضغوط، بعدما ترك بيته الذي تربى فيه "شباب الأهلي"، وذهب لأحد المنافسين.
ولم يجد خليل نفسه مع الجزيرة، وكان يشارك على فترات كبديل، قبل أن ينتقل معاراً إلى العين بعد 6 شهور، ويقضي فيه تجربة لم تكن أفضل بكثير من سابقتها، ليعود مجدداً لشباب الأهلي في صيف 2018، وهذه الأجواء مشابهة لصفقة انتقال عموري للجزيرة، لأن الجميع ينتظر ظهوره الأول مع فريقه الجديد وشكله في الملعب.
الإصابة
سيكون عموري في تحدٍ جديد مع الإصابة، بعدما غاب لفترة طويلة عن الملاعب منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها عموري لنفس الإصابة، لكن الغياب الطويل يؤثر على مستوى اللاعب، وانتقاله إلى الجزيرة وضعه تحت ضغط أكبر يحتاج منه إلى مجهود مضاعف للعودة لمستواه سريعاً، بعدما بات تحت منظار الإعلام والجماهير والمحللين.
المقارنات
بالتأكيد سيكون عموري عرضة للمقارنات بين الجماهير الإماراتية، بما فعله في العين وما تنتظره منه جماهير الجزيرة.
وكان عموري تألق مع العين وحصله معه على ١١ بطولة، وهو ما سيجعل جماهير الجزيرة تطلب منه نفس المردود على الأقل، ومع كل مباراة للاعب ستدخله الجماهير إلى لعبة المقارنات بين فريقه القديم وفريقه الجديد، كما هو الحال مع أي لاعب كبير يترك فريقه ويخوض تجربة جديدة.
المنافسة مع خلفان مبارك
مهمة عموري الجديدة في الجزيرة كصانع لعب للفريق ستكون مختلفة عن مهمته مع العين، لوجود منافس شرس على نفس المركز، وهو خلفان مبارك، لاعب فخر أبوظبي والمنتخب الوطني وصاحب الرقم ١٠ الذي يلبسه عموري في العين والمنتخب.
وكان عموري يحجز مكانه في التشكيل الأساسي للعين دائماً ما دام لائقاً من الناحية الطبية، لكن مع الجزيرة فإنه سيحتاج إلى عمل كبير داخل الملعب، للتفوق على خلفان مبارك صانع اللعب الأساسي مع الجزيرة والفائز بجائزة أفضل لاعب محلي في الدوري الإماراتي عن الموسم الماضي.
المنافسة بين عموري وخلفان قد تكون مفيدة للجزيرة لتحفيز اللاعبين للوصول لأعلى مستوى، لكن سيكون هناك لاعب خاسر في هذه المنافسة، وفي الغالب فإنه سيضطر للجلوس على دكة البدلاء لصالح زميله الآخر.
العودة للمنتخب
في ظل كل التحديات السابقة فإن عموري سيدخل في سباق مع الزمن من أجل استعادة مستواه سريعاً، أملاً في العودة مجدداً إلى منتخب الإمارات واستعادة مكانه فيه، لا سيما مع قرب بدء التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 التي تنطلق في سبتمبر/أيلول المقبل.
وسيتسبب ذلك الأمر في زيادة الضغوط على عموري، والذي غاب عن "الأبيض" في كأس آسيا 2019 التي استضافتها الإمارات بسبب الإصابة، حيث إنه سيتطلع للتألق من أجل العودة للفريق، أملاً في قيادته لتحقيق الحلم الغائب منذ عام 1990 والتأهل لمونديال 2022.