6 أزمات تشعل حرب العقوبات بين أمريكا وروسيا
مواضيع خلافية بين موسكو وواشنطن تقف وراء حرب العقوبات التي اجتازت مرحلة جديدة مع قرار إغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو وغيرها.
سلسلة مواضيع خلافية بين روسيا وأمريكا تقف وراء حرب العقوبات التي اجتازت مرحلة جديدة، مع قرار إغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، خلافات تمتد من سوريا وأوكرانيا إلى اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
- بوتين: الوضع في كوريا الشمالية على شفا صراع واسع النطاق
- بوتين يواصل الرد على أمريكا: طرد 755 دبلوماسيا
الحرب الدبلوماسية
في ديسمبر/كانون الأول 2016، طردت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما 35 دبلوماسيا روسيا من دون أن يرد الكرملين على ذلك.
لكن بعد العقوبات الاقتصادية الجديدة التي صوّت عليها الكونجرس الأمريكي في يونيو/حزيران في إطار الأزمة الأوكرانية، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تخفيض عدد العاملين في السفارة والقنصليات الأمريكية في روسيا.
والجمعة، ترك نحو ثلثي الدبلوماسيين والموظفين الروس والأمريكيين مناصبهم، بعضهم عاد إلى الولايات المتحدة فيما وجد غيرهم عملا آخر.
وكان ردّ واشنطن إغلاق القنصلية الروسي في سان فرانسيسكو والبعثات التجارية في واشنطن ونيويورك، في "تصعيد" أدانته موسكو.
شبح التدخل الروسي
يسعى ترامب جاهدا إلى محو الانطباع السائد حول استفادته من خطوات روسيا وراء الكواليس لتخريب حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
وحصل تبادل كلامي "شديد اللهجة" خلال لقاء ترامب الأول مع بوتين على هامش قمة الدول العشرين في ألمانيا.
لكن موسكو أكدت أن ترامب وافق أخيرا على النفي الروسي.
وأقر الرئيس الأمريكي أن روسيا تمكنت من التدخل في الانتخابات الرئاسية.
وتستمر التحقيقات، بينها تحقيق يجريه "إف بي آي"، للاشتباه بعلاقات بين فريق حملة ترامب الانتخابية والكرملين.
أوكرانيا والعقوبات
تواصل الولايات المتحدة اتهام موسكو بدعم المتمردين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا كما أعلنت في يونيو/حزيران فرض عقوبات جديدة على روسيا، وقعها ترامب على مضض في أغسطس/آب.
وتعهد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، خلال زيارة الى كييف، في 24 أغسطس/ آب، بمساعدة الجيش الأوكراني ولم يستبعد احتمال إرسال أسلحة دفاعية.
خلافات حول حلف الأطلسي
تعتبر موسكو أي تمدد لحلف شمال الأطلسي عدوانا تجاهها ولا تتوقف عن التنديد بسياسة "الاحتواء" التي يعتمدها الحلف تجاه روسيا.
وتوقع الروس مرات عدة أن تمركز قوات حلف الأطلسي في دول البلطيق على الحدود الروسية من شأنه أن يغير في موازين القوى.
ودعا ترامب من جهته حلف الأطلسي إلى التركيز خصوصا على "التهديدات الروسية"، خلال قمة للحلف عُقدت في بروكسل في أواخر مايو/أيار.
ولن تتمكن المناورات العسكرية الضخمة "زاباد-2017" التي تنظمها روسيا وبيلاروسيا ابتداء من 14 سبتمبر/أيلول على حدود الاتحاد الأوروبي، من خفض التوتر.
الأزمة السورية
أثار ترامب غضب موسكو عندما أمر بالردّ الأول على النظام السوري، حليف موسكو، بعد الهجوم الكيميائي الذي نسب في 4 إبريل/نيسان الماضي الى قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
واعتبر ترامب آنذاك أنه "من الممكن" أن يكون الروس على علم بالهجوم ووصف الرئيس السوري "بالجزار"، كما وعد برد إضافي في حال تكرار استخدام السلاح الكيميائي.
وازدادت حدة التوتر بسبب اسقاط طائرة تابعة لسلاح الجو السوري من قبل مقاتلة أمريكية في 18 يونيو/حزيران، الأمر الذي وصفته روسيا بـ"العدوان".
وفي هذا السياق المتقلب، توصل البلدان في يوليو/تموز إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا.
لكن انتهى زمن المحادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي السابق جون كيري بهدف التوصل إلى حلول سياسية ورعاية محادثات سلام.
إنما تصبّ الولايات المتحدة تركيزها على تنظيم داعش الإرهابي وتترك الساحة للروس الذين يتدخلون عسكريا في سوريا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 إلى جانب الرئيس بشار الأسد.
كوريا الشمالية الأزمة الجديدة
تضاعف التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بعد اجراء الأخيرة تجربة ناجحة لصاروخ بالستي عابر للقارات، قادر على الوصول حتى ألاسكا بحسب خبراء.
وحذر ترامب بيونج يانج من أن "كل الخيارات مطروحة" بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عبر أجواء اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.
وفرضت واشنطن عقوبات جديدة خصوصا على شركات صينية وروسية.
لكن موسكو حذرت من أنها ستعارض أي تدخل عسكري أو عقوبات قد تفرض على بيونج يانج كما حذر بوتين، الجمعة، من اندلاع "نزاع واسع النطاق" في شبه الجزيرة الكورية.