أكدت سونيا دنلوب، الرئيسة التنفيذية للمجلس العالمي للطاقة الشمسية، أن الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) تمثل لحظة بالغة الأهمية لصناعة الطاقة المتجددة.
وأشارت إلى دورها في متابعة تنفيذ الأهداف العالمية المتعلقة بمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول نهاية العقد.
وقالت دنلوب خلال الجمعية العامة للوكالة: "قبل أكثر من عام، تم الاتفاق في مؤتمر الأطراف (COP28) بدبي على مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة عالميًا، وفي مؤتمر الأطراف (COP29) في باكو، أذربيجان، تم الاتفاق على هدف عالمي آخر يتمثل في مضاعفة الاستثمارات في شبكات الطاقة وزيادة قدرات التخزين إلى ستة أضعاف".
وأضافت: "نحن هنا للتأكد من أن حكومات العالم ملتزمة بتنفيذ هذه الأهداف وضمان تحقيقها.. السنوات المقبلة هي سنوات التنفيذ واتخاذ الإجراءات الفعلية على أرض الواقع.. كصناعة، ومع الدعم السياسي وإشارات السوق من الحكومات، تقع علينا مسؤولية تحقيق هذه الأهداف".
وأشارت إلى أن قطاع الطاقة الشمسية يحقق تقدمًا مذهلاً، حيث يتم إنتاج 600 غيغاواط سنويًا، مع توقعات بزيادة هذا الرقم في السنوات المقبلة، قائلة: "نحن ننتج اليوم الكهرباء الأرخص في التاريخ، وقطاع الطاقة الشمسية يُعد أسرع مصادر الطاقة نموًا.. هذا التقدم يجعلنا فخورين بتواجدنا هنا في أبوظبي ضمن هذا الحدث الحكومي الذي تنظمه إيرينا".
اجتماعات الجمعية العامة الـ15 لـ"آيرينا"
بدأت أمس في أبوظبي أعمال الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" تحت شعار "تسريع التحول نحو الطاقة المتجددة – المضي قدماً"، لتكون بذلك أول فعالية دولية كبرى لقطاع الطاقة في العام الجديد.
وتجمع الاجتماعات التي تستمر على مدار يومين نخبة من الوزراء والمندوبين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء الـ170 في الوكالة، كما تضم الفعالية أكاديميين وخبراء، بالإضافة إلى ممثلي البنوك التنموية، وكبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع، ومجموعة من الشباب.
وتركز المناقشات هذا العام على قضايا حيوية في مجال الطاقة، أبرزها تحقيق الهدف الطموح بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
كما تسلط الاجتماعات الضوء على تعزيز الطموحات في الجولة الثالثة من المساهمات المحددة وطنياً، والعمل على دعم التحولات الطاقية في الاقتصادات الناشئة، إلى جانب استكشاف سبل توجيه التدفقات المالية بكفاءة لدعم الدول النامية.
