مسؤول مصري: تركيا دولة راعية للإرهاب ولا ننتظر مباركتها

مسؤول مصري رفيع المستوى هاجم تركيا بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية للقاهرة، ووصفها بأنها دولة راعية للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط

قال مسؤول مصري، الأربعاء، إن دولة تركيا ترعى الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، كما أن القاهرة لا تنتظر موافقة أو مباركة من الجانب التركي عن الأوضاع الداخلية في القاهرة .

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن مصدر مسؤول قوله: "إن حكومة وشعب مصر لا ينتظران موافقة أو مباركة من جانب تركيا للأوضاع في مصر"، مشيرًا إلى أن تركيا "دولة راعية للإرهاب وتؤجج النزاعات في المنطقة، وتمارس شتى أشكل العنف والانتهاكات ضد مواطنيها، بل وتسمح بمرور المهاجرين من أراضيها إلى السواحل الأوربية لممارسة الابتزاز للدول الأوربية.

ودعا المصدر كل المراقبين للشأن التركي للاطلاع على التقرير الأخير للمفوض السامي لحقوق الإنسان حول حقوق الإنسان والحريات في تركيا وما تشهده من انتهاكات في هذا الشأن.

وجاء هذا الرد رفضًا للتصريحات الأخيرة لنائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة نعمان كورتولموز الذى قال فيها، إن "تركيا لن توافق الانقلاب الذى حدث في مصر" في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية ضد حكم الإخوان في مصر عام 2013 ، وعاد المسئول التركي نفسه، وأشار إلى أن الشعبين المصري والتركي صديقان.

وسبق هذا التصريح رد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الاثنين على تصريحات نظيره التركي جاويش أوغلو عن تطلع أنقرة لتطبيع العلاقات مع  القاهرة، معتبرًا أنها تدخلاً في الشؤون الداخلية لمصر و"هو أمر مرفوض".

وكان وزير الخارجية التركي قال، إن بلاده تريد تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة، لكنه عاد وتحدث عن مشكلات داخلية تخص الشأن المصري.

ووصف " شكري" تصريحات "أوغلو" بأنها "انقضاضًا على إرادة الشعب المصري". وأضاف الوزير المصري: "يجب اتخاذ ما طرحه الوزير التركي في السياق الكامل، وليس اجتزاء كلمات فقط توحي بتوجه إيجابي"، قائلاً: "هذه العبارات الإيجابية في ظل استمرار تدخله في الشأن المصري، يجعل الأمر ليس ذا جدوى".

وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان التي يدعمها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.