جارديان تقدم 4 حلول لمواجهة أزمة اللاجئين
استمرار تدفق اللاجئين من دول مثل سوريا والعراق وأفغانستان يشكل صداعًا مستمرًا للغرب
ظهر مؤتمر دعم سوريا في لندن، باعتباره السبيل الوحيد لوقف تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا، بغض النظر عن وضع حد للحرب.
ووفق صحيفة الغارديان البريطانية، فإن الحكومة البريطانية تضغط من أجل زيادة كبيرة في المساعدات لدول العبور مثل الأردن، باعتبارها هدية مقابل السماح للمزيد من السوريين دخول أسواق العمل في تلك البلدان، والأمل هو أن المزيد من فرص العمل سوف تقنع المزيد من السوريين بالبقاء في منطقة الشرق الأوسط.
ويبدو أن الحاجة لهذه المساعدات هامة، لكنه متفائل أن نتوقع ذلك وحدها للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا. الوظائف والمساعدات قد تكون قليلة نسبيا من حيث العدد، لكنها تقدم السوريون مكسبًا بالفعل في السوق السوداء. ولن يتم الشروع فيها -على كل حال- لعدة أشهر، وتقترح "جارديان" 4 حلول لمواجهة أزمة اللاجئين خلافًا لفكرة المساعدات.
1 - زيادة التوطين الشامل
خوفًا من الضجة المحلية قاوم القادة الأوروبيون إعادة توطين أعداد كبيرة من اللاجئين من دولهم، ولكن أكثر من مليون وصلوا بالفعل إلى أوروبا؛ لأنه لم يكن من الممكن قانونًا أو بشكل عملي منعهم من ذلك، واستوطنت أعداد كبيرة من اللاجئين اليونان بما يجعل دخولهم إلى أوروبا أيسر كثيرًا، ولا شك أن توطين اللاجئين في دول غربية من شأنه أن يسهم في القضاء بشكل سريع على معاناتهم، وضربت الصحيفة بكندا مثلا، حيث أقرت أوتاوا استضافة أكثر من 25 ألف لاجئ.
2- سن سياسة أوروبية موحدة للجوء
في حين أن البلدان الأوروبية لا تزال ملتزمة باتفاقية اللاجئين التابعة للأمم 1951، فإنهم جميعًا لديهم واجب توفير ملاذ للاجئين.
في حين أن كل دولة تعمل على نظم وسياسات اللجوء المختلفة، فإن بعض الدول تأخذ على عاتقها عبئًا أكبر من غيرها؛ لأن اللاجئين يتوجهون بشكل طبيعي نحو الدول التي توفر لهم أكبر قدر من الاستقرار.
من أجل رفع الضغط عن دول مثل ألمانيا، تتطلب الحاجة إلى توحيد عملية اللجوء في كل دولة في الاتحاد الأوروبي؛ حيث يتلقى اللاجئون المعاملة نفسها والمزايا وفرصة الإقامة أينما كانوا في نهاية المطاف.
وكجزء من هذه العملية، يجب على الدول الأوروبية أن تنشئ وسيلة أفضل لتقاسم اللاجئين بالتناسب فيما بينها، حيث لا تترك البلدان على خط المواجهة مع مئات الآلاف من اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل على أرضه.
3- تلبية احتياجات طالبي اللجوء الأفغان والعراقيين
يشكل السوريون ما يقرب من نصف الوافدرين إلى أوروبا، ولكن حتى لو قرروا البقاء في الشرق الأوسط فإن النصف الآخر من اللاجئين -وأغلبهم من العراق وأفغانستان- يشكلون أكبر حركة بشرية داخل أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ويجب أن تشمل برامج التبرعات والمساعدات الأفغان والعراقيين كما تشمل السوريين، كما يمكن إدراج الأفغان والعراقيين ضمن برامج إعادة التوطين لتشجيعهم على السفر إلى الغرب بشكل أكثر تنظيمًا.
4- تشجيع الولايات المتحدة على تقاسم عبء اللاجئين
لا تقوم الولايات المتحدة بالكثير للتعامل مع أزمة اللاجئين، لا سيما مع تحول السياسيين الأمريكيين ضد اللاجئين أعقاب هجمات باريس وسان بيرناردينو، ولكن مع دولة عدد سكانها 300 مليون نسمة، فإن مساهمتها ستكون عاملاً حاسمًا في أي برنامج لإعادة التوطين الناجح.