نزوح سوري "قياسي" لتركيا بسبب الغارات الروسية

أزمة اللاجئين السوريين تتفاقم بفعل الغارات الروسية التي تدفع المزيد والمزيد لترك مساكنهم والتوجه لتركيا

قال المعارض السوري مدير المكتب الصحفي لرئاسة الوزراء السورية سابقا، السيد بسام جعارة: إن أكثر من 7000 آلاف سوري نزحوا من ريف اللاذقية إلى تركيا خلال الخمسة أيام الماضية، بسبب القصف الروسي العنيف على البلدة.

وأضاف جعارة -في تغريدة على صفحته على موقع تويتر- "فيما تتابع روسيا ضرباتها الجوية العنيفة على الأراضي السورية، يرى الغرب أن الحل يكون في توطين اللاجئين السوريين بتركيا".

كما صرحت وسائل إعلام تركية أمس، عن وصول أكثر من 3000 آلاف تركماني -في الثلاثة أيام الماضية- إلى مدينة هاتاي التركية، بعد تصاعد القصف الروسي في منطقة باير بوجاق في ريف اللاذقية.

وقالت وكالة الطوارئ والكوارث التركية "أفاد" التابعة لرئاسة الوزراء التركية: إن الدفعة الأولى من النازحين التركمان وصلت في اليوم الأول 731 شخصًا، واليوم الثاني 911 شخصًا، واليوم الثالث ألفًا و478 شخصًا.

وأعلنت -في بيانها- عن بدء العمل لإغاثتهم، وقالت الأمم المتحدة -في بيان لها- إن نزوح السوريين إلى الأراضي التركية في هذه الأيام وصل إلى معدلات قياسية.

وحسب ما تورده الصحف التركية، فإن الجنود التركمان الذين يحاربون في سوريا قاموا بنقل عائلاتهم إلى تركيا، ورجعوا إلى سوريا، قائلين إنهم ليس لديهم أي بلد آخر يثقون به غير تركيا يتركون فيه عائلاتهم.

تصعيد عسكري

ويستمر سلاح الجو الروسي بتنفيذ حملته على مناطق متعددة في سوريا؛ حيث أفاد المكتب الإعلامي لريف حلب أن طائرات روسية شنت غارات مكثفة وصلت إلى 50 غارة منذ صباح اليوم على بلدات حيان وحريتان في ريف حلب الشمالي بالصواريخ الفراغية والعنقودية، وعلى مدينتي الباب وتادف اللتين يسيطر عليهما تنظيم الدولة شرقي حلب.

وحسب المكتب الإعلامي في عندان، أكثر من ٤٠ شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب العشرات بجروح إثر غارات شنتها الطائرات الروسية مستهدفة ريف حلب الشمالي وبلدة عندان، وشن الطيران الروسي خمسين غارة جوية على أحياء سكنية ومدنيين في بلدة عندان في ريف حلب الشمالي.

كما وثق المركز الصحفي السوري سقوط 250 قذيفة و12 صاروخ أرض-أرض نوع فيل، وأكثر من 30 غارة جوية وسبعة براميل متفجرة، على بلدة عتمان في ريف مدينة درعا، ما خلف دمارًا هائلاً في البلدة.

كما قالت شبكة سوريا مباشر: إن قتلى وجرحى مدنيين سقطوا في قصف الطيران الحربي الروسي على قرية البرج بريف حمص الشمالي، في حين ذكرت وسائل إعلام النظام أنها شنت أكثر من خمسين غارة جوية على مواقع "داعش" و"النصرة" في ريف حمص.

الغارات مستمرة

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن الغارات الجوية الروسية على أهداف في سوريا ستستمر حتى هزيمة الإرهابيين.

وأضاف لافروف -في مؤتمر صحفي في العاصمة العمانية مسقط- "لن نتوقف قبل هزيمة تنظيمات مثل جبهة النصرة.. لا أرى سببًا لتوقف الغارات".

جاء هذا بعد ساعات من مقاطعة وفد المعارضة محادثات السلام في جنيف اجتماعات اليوم الثاني من المفاوضات، احتجاجًا على استمرار الهجمات ضد المعارضة السورية المسلحة.

وقد حذرت الهيئة العليا للمفاوضات من أنها لن تشارك في المفاوضات ما لم يرفع الحصار، وتتوقف الضربات الجوية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، غير أن الحكومة السورية لم توافق حتى الآن على هذا المطلب.