وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يعلن أن الإيرانيين مرحب بهم لأداء مناسك الحج والعمرة رغم الأزمة الأخيرة بين البلدين.
أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الخميس، أن الإيرانيين مرحب بهم لأداء مناسك الحج والعمرة في المملكة رغم الأزمة الأخيرة بين البلدين.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك والتر شتاينماير بالرياض: إن "الأمر يعود للخطوات التي اتخذتها إيران ويعود لسياسات إيران على مدى أكثر من 35 سنة، وهذه السياسات سياسات عدوانية وإذا غيرت إيران سياساتها وأساليبها وتعاملها مع المملكة ودول المنطقة فيما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب ومحاولة جلب الفتنة".
وأضاف: "ولكن فيما يتعلق بالحجاج والمعتمرين الإيرانيين لن تتغير سياسة المملكة، كل مسلم مرحب به في مكة المكرمة والمدينة المنورة وكل مسلم له الحق أن يأتي ويزور بيت الله الحرام؛ والمملكة ستسهل كل شيء ممكن من أجل وصول المعتمرين والحجاج إلى بيت الله الحرام، وهذا يشمل الحجاج الإيرانيين، فموضوع الأزمة السياسية بين المملكة وبين إيران لا علاقة لها على الإطلاق فيما يتعلق بالحج أو فيما يتعلق بالمعتمرين".
يذكر أن المملكة قطعت في يناير/كانون الثاني الماضي علاقاتها مع إيران ردًّا على تعرض سفارتها في طهران لهجوم من متظاهرين أغضبهم إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر ضمن 47 إرهابيًّا.
وإثر تلك الأزمة قطعت عدة دول عربية وإسلامية علاقاتها بإيران كما خفضت دولة الإمارات العربية المتحدة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى درجة القائم بالأعمال.
وردًّا على سؤال حول من يحاول أن يلصق داعش بالإسلام أو بالسُّنة، قال وزير الخارجية السعودي: " هذا شيء خاطئ، داعش وما تقوم به داعش ليس إسلامًا، الإسلام لا يبرر قتل الأبرياء والإسلام لا يبرر العنف و الكراهية، الإسلام دين وسطي ودين تسامح ومحبة ورحمة، وما يقوم به هؤلاء المجرمون لا علاقة له على الإطلاق بالإسلام".
وعن الأزمة السورية ومفاوضات جنيف، قال الوزير السعودي: "بالنسبة لتعليق المفاوضات في جنيف كان السبب في وجهة نظرنا عدم جدية النظام في التجاوب مع المبعوث الأممي، وعدم تجاوب النظام بطلب إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا، وفك الحصار على المدن السورية".
وأضاف: "كما تعلمون الاتفاق الذي تم التوصل إليه أدى إلى المباحثات في جنيف ومبني على قرار مجلس الأمن 2254، الذي طالب بوقف إطلاق النار وإدخال مساعدات إنسانية وفك الحصار على المدنيين والبدء في العملية السياسية من أجل المرحلة الانتقالية في سوريا".
وقال الجبير: إن "وفد النظام السوري الذي أتى إلى جنيف لم يكن جادًّا، وكانت المسألة هي مماطلة والمسألة مسألة تعقيد وغيرها من الأمور لعدم تحقيق أي تقدم في هذا الأمر، والعمليات العسكرية الروسية تم تكثيفها وهناك وجهتا نظر بالنسبة لأسبابها، هناك من يقول إن تصعيد العمليات العسكرية الروسية هدفه تحسين وضع النظام قبل وقف إطلاق النار، وهناك وجهة نظر أخرى تقول إن تصعيد العمليات العسكرية الروسية هدفه استفزاز المعارضة السورية لكي تتخلى عن المباحثات، وهذا ما حدث".
وأضاف: "الذي حصل أن المبعوث الأممي وصل إلى قناعة أن النظام ليس جادًّا في المباحثات، وأنه من الأفضل أن تجمد المفاوضات في الوقت الحالي لبحث هذا الأمر معهم في الأيام المقبلة".
وتابع قائلًا: "هناك بعض الأفكار التي طرحت وسيكون بإذن الله في التفكير لعقد اجتماع لمجموعة فيينا في مدينة ميونخ في الأسبوع المقبل ولبحث هذه الأمور، ونحن على اتصال مستمر مع المبعوث الأممي ومع الدول المعنية ومع الأشقاء في المعارضة السورية".
من جانبه، قال فرانك فالتر شتاينماير: إن "هناك أسبابًا مختلفة ومعقدة في الفترة التحضيرية لمباحثات جنيف، ولاحظنا أن هناك توقعات عند الوفد المعارض، والمعارضة كانت تتوقع انخفاض وتيرة الأعمال العسكرية لكن شهد القتال تصعيدًا والنظام تحمل المسؤولية عن ذلك".
وأضاف: "أعتقد في الأيام المقبلة سنتحدث مع روسيا عن هذا الموضوع خصوصًا فيما يتعلق بالوضع الإنساني، ولابد من تحقيق تحسن في هذا الجانب وهذه المباحثات سوف تتم".
aXA6IDMuMTQ0LjguNjgg جزيرة ام اند امز