تلاسن حاد بين روسيا وتركيا على خلفية الأزمة السورية
موسكو تتهم أنقرة بالإعداد لتوغل عسكري بسوريا
تلاسن حاد اندلع بين روسيا وتركيا، حيث اتهمت موسكو أنقرة بالإعداد تركيا لتوغل عسكري في سوريا، فيما طالبت أنقرة بموقف أمريكي أشد حزمًا.
تصاعدت حدة التلاسن بين روسيا وتركيا حول الأزمة السورية، الخميس، إذ قال متحدث روسي إن بلاده لديها أدلة قوية حول إعداد تركيا لتوغل عسكري في سوريا، فيما طالبت أنقرة، الولايات المتحدة، باتخاذ موقف أشد حزمًا من موسكو إزاء تدخلها في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، الخميس، إن لدى بلاده أدلة قوية للاشتباه في أن تركيا تعد لتوغل عسكري في سوريا.
وأضاف كوناشينكوف، في بيان له، إن "وزارة الدفاع الروسية سجلت إشارات متزايدة على استعدادات خفية تقوم بها القوات المسلحة التركية لتنفيذ أعمال نشطة على أراضي سوريا."
من جانبه، دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الخميس، الولايات المتحدة لاتخاذ موقف أكثر حزمًا من روسيا بشأن تدخلها في سوريا.
وقال داود أوغلو متحدثًا في مؤتمر صحفي في لندن: إن "بعد كل مناقشة بين واشنطن وموسكو شنت روسيا مزيدًا من الهجمات في سوريا".
وأضاف في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر للمانحين في لندن، أن "من يساعدون في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد يرتكبون جرائم حرب"، في إشارة لروسيا.
وقال: إن "السبب الأساسي لهذه المشكلة هو جرائم الحرب التي يرتكبها النظام السوري وجرائم الحرب التي يرتكبها داعش".
وأضاف "من يساندون نظام الأسد يرتكبون جرائم الحرب نفسها، أنا أقول ذلك اليوم على وجه الخصوص؛ لأن حلب تتعرض لهجوم عنيف بطائرات روسية".
وقال داوود أوغلو إن الممر الانساني بين تركيا وحلب في سوريا قطع لأن القوات الحكومية السورية تسعى لتجويع المدينة من خلال حصارها، مضيفا أن القوات تسعى في حلب لتكرار ما فعلته في حصار بلدة مضايا التي مات فيها العشرات جوعا.
وأضاف أن "الممر الانساني اللوجيستي يتعرض لغزو من هؤلاء المقاتلين الأجانب وقوات النظام مع مساعدة من المقاتلات الروسية... ما يريدون فعله في حلب اليوم هو بالضبط ما فعلوه في مضايا من قبل وهو حصار للتجويع."
aXA6IDMuMTQ3LjUzLjkwIA== جزيرة ام اند امز