دولة الإمارات تعلن تقديم 503 ملايين درهم إماراتي (137 مليون دولار أمريكي) لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا، خلال مؤتمر المانحين في لندن
أعلنت دولة الإمارات تقديمها 503 ملايين درهم إماراتي (137 مليون دولار أمريكي) لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا.
وقالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية للمساعدات الإنسانية الخارجية، خلال مشاركتها في المؤتمر الرابع للمانحين للأزمة الإنسانية السورية الذي عقد اليوم في العاصمة البريطانية لندن، إنه "بتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة ممثلة في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإن دولة الإمارات تجدد التزامها بتقديم مبلغ 137 مليون دولار وفاء منها للإنسانية وأملًا أن توفر هذه المساعدات مستوى معيشيًّا أفضل للذين فقدوا الأمان وحرموا من دفء الأوطان".
وأضافت الشيخة لبنى بحضور ومشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات والعديد من رؤساء وممثلي المنظمات الإنسانية الدولية: "أنه مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس أصبح مواصلة عقد مثل هذه المؤتمرات التي نحصد ثمارها يوما تلو الأخر .. ضرورة حتمية لأجل الحد من وطأة المعاناة وصون الكرامة الإنسانية للأشقاء السوريين".
وأشارت إلى أن دولة الإمارات سارعت للاستجابة لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للنازحين داخل سوريا إلى جانب اللاجئين في الدول المجاورة.
وأشارت الوزيرة الإماراتية الى أن المساعدات الإنسانية الإماراتية للمتضررين السوريين تخطت منذ عام 2012 وحتى نهاية عام 2015 مبلغ مليارين و200 مليون درهم (ما يعادل 600 مليون دولار أمريكي) بما يشكل 0.15% من الدخل القومي الإجمالي للدولة، فيما بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها دولة الامارات للدول المجاورة لسوريا والمستضيفة للاجئين ملياري دولار أمريكي.
وتوجهت الشيخة لبنى بأسمى آيات الشكر والتقدير لدولة الكويت الشقيقة أميرًا وحكومة وشعبًا على استضافتها المؤتمرات الثلاثة السابقة للمانحين والدور الريادي الذي يضطلع به صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في هذا الصدد، كما تقدمت بالشكر والتقدير للدول القائمة على تنظيم المؤتمر الرابع للأزمة السورية وهي المملكة المتحدة ودولة الكويت وألمانيا والنرويج.
وأكدت أهمية توحيد الجهود وتوطيد التعاون الاستراتيجي لتخفيف معاناة الشعب السوري من أجل حياة أفضل وإضفاء الإيجابية على حياتهم.
واستعرضت جهود ومبادرات دولة الإمارات النوعية تجاه الأزمة الإنسانية والتي تضمنت إنشاء المخيم الإماراتي – الأردني والمخيم الإماراتي شمال العراق واللذين يستقبلان قرابة 15 ألف لاجئ سوري إضافة إلى تشييد المستشفى الإماراتي - الأردني الميداني في المفرق والذي يستقبل 800 مراجع يوميًّا، وتنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال داخل سوريا مع تطوير عيادات متنقلة تخدم اللاجئين السوريين خارج المخيمات والعمل على تحسين الرعاية الصحية .
وألقت الوزيرة الإماراتية الضوء على مبادرات الإمارات لدعم التعليم من خلال إنشاء 4 مدارس وروضة للأطفال وتنفيذ مشاريع تعليمية في الأردن وشمال العراق ومصر بجانب تدريب المدرسين.
كما استعرضت جهود دولة الإمارات والمساعدات الهادفة لتدريب وتأهيل اللاجئين السوريين من خلال مراكز التدريب المهنية ليكون لهم مصدر دخل عند رجوعهم لوطنهم فضلًا عن تركيز جهود المساعدات الإنسانية الإماراتية على تحسين مستوى التغذية للأطفال والأمهات داخل سوريا بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية سواء كمنظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة "اليونسيف" ودعم الأمن الغذائي للاجئين الفلسطينيين داخل سوريا بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لدعم وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" وتعزيز علاقات الدولة من خلال إبرام اتفاقيات استراتيجية مع منظمات ووكالات الأمم المتحدة وتنفيذ مشاريع بالشراكة مع الدول الصديقة تستهدف تقديم المساعدات للاجئين السوريين.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز