لجنة أممية تحكم لصالح مؤسس ويكيليكس: احتجازه غير قانوني
الخارجية السويدية تُعلن أن لجنة أممية، تنظر قضية، جوليان أسانج، مؤسس "ويكيليكس"، قضت بأنه "قد احتجز بشكل تعسفي وغير قانوني.
أعلنت وزارة الخارجية السويدية، الخميس، أن لجنة تابعة للأمم المتحدة، تنظر في قضية، جوليان أسانج، مؤسس موقع التسريبات "ويكيليكس"، قضت بأنه "قد احتجز بشكل تعسفي" و"غير قانوني".
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، "إن مجموعة العمل قضت بأن أسانج قد اعتقل تعسفيًّا في مخالفة للالتزامات الدولية"، وهو التعليق الذي أكدته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في وقت سابق اليوم.
وفي عام 2012، منح أسانج (44 عامًا) حق اللجوء السياسي في سفارة الإكوادور التي يعيش فيها منذ 3 سنوات ونصف، لتجنب ترحيله إلى السويد، وهو مطلوب هناك لاستجوابه بشأن اتهامات بـ"الاعتداء الجنسي"، وهو ما ينفيه.
وقد حكم فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي -الذي يدرس طلب أسانج للإغاثة- لصالحه، وفقًا لما ذكرته "بي بي سي"، ومن المقرر أن ينشر قرار اللجنة، غدًا الجمعة.
وكتب أسانج في تغريدة على حسابه على "تويتر"، إنه إذا حكمت اللجنة الأممية ضده؛ فسوف يستسلم لإلقاء القبض عليه".
ويقول أسانج، إن الحياة في مساحة 30 مترًا مربعًا في السفارة أثرت في صحته الجسدية والنفسية، كما طالب في وقت سابق بإعادة جواز سفره إليه، وإسقاط مذكرة اعتقاله إذا جاء حكم لجنة الأمم المتحدة لصالحه.
من جانبه، اعتبر مكتب رئيس الوزراء البريطاني، أن قرار اللجنة غير ملزم قانونيًّا في بريطانيا، وقال متحدث باسم الحكومة، إن أسانج لا يزال يواجه ادعاءً بالاغتصاب، طالما ظلت مذكرة الاعتقال الأوروبية ضده سارية.
وأضاف المتحدث: "ما زلنا نقول بوضوح واطراد: إن بريطانيا لم تحتجز أسانج تعسفيًّا، ولكنه، في الحقيقة، يتجنب طواعية أمرًا قانونيًّا، وهو إلقاء القبض عليه، بالبقاء داخل سفارة الإكوادور، ولا تزال بريطانيا ملتزمة قانونيًّا بترحيل أسانج إلى السويد"، وفي نفس الوقت، ذكرت مصادر في شرطة العاصمة البريطانية (سكوتلاند يارد) أنها ستعتقله إذا غادر السفارة.
وفي عام 2014 قدم أسانج شكوى للأمم المتحدة ضد المملكة المتحدة والسويد، وقال إنه يجري "احتجازه بشكل تعسفي" في السفارة، وأنه لا يستطيع مغادرة سفارة الإكوادور دون تعرضه لخطر الاعتقال.
وكان النائب العام السويدي قد أسقط تهمتين تتعلقان بالاعتداء الجنسي العام الماضي، لكن تبقى التهمة الأخطر، وهي الاغتصاب، وكان أسانج الأسترالي الأصل قد اعتقل في لندن عام 2010 بناءً على مذكرة اعتقال أوروبية صادرة في السويد، ولجأ إلى سفارة الإكوادور بعد أن حكمت المحكمة العليا بإمكانية تسليمه للسلطات السويدية.
وموقع "ويكيليكس"، الذي أسسه أسانج قد نشر وثائق سرية أمريكية على الإنترنت، ويعتقد أن الولايات المتحدة ستطلب ترحيله إليها إذا رحل إلى السويد.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز