49% من الأمريكيين يعتقدون أن بعض المسلمين معادون للبلاد
في استطلاع لمركز "بيو" للأبحاث
قرابة نصف الأمريكيين يعتقدون أن "بعضًا من المسلمين يُكنون العداء للبلاد"، وفقًا لاستطلاع جديد لآراء الديمقراطيين والجمهوريين.
انقسم الأمريكيون حول ما إذا كان يجب على الرئيس المقبل أن يتحدث بصراحة عن التطرف الإسلامي، أو يحرص على عدم انتقاد الدين بوجه عام، فيما يعتقد قرابة نصف الأمريكيين أن "قسمًا من المسلمين يكنون العداء للبلاد"، وفقًا لاستطلاع جديد لآراء الديمقراطيين والجمهوريين.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز "بيو" للأبحاث ومقره الولايات المتحدة، أن نصف الأمريكيين يعتقدون أنه ينبغي على الرئيس اختيار الكلمات بشأن الإسلام بحرص، بينما يعتقد 4 من بين كل 10 أن التحدث بصراحة هو أفضل نهج.
وعند الفصل بين الأحزاب، أظهرت النتائج أن 65% من الجمهوريين وهؤلاء الذين لديهم نزعة جمهورية يفضلون الحديث بصراحة، في حين يعتقد 70% من الديمقراطيين، وذوي الميول الديمقراطية أن الرئيس المقبل يجب أن يخطو بحذر.
ويعتقد أغلبية الجمهوريين الذين فضَّلوا التحدث بصراحة عن التطرف الإسلامي، أن دونالد ترامب (بنسبة 63٪)، أو تيد كروز (بنسبة 61٪)، سوف يصبح رئيسًا جيدًا أو عظيمًا.
ووجدت الدراسة أيضًا أن ما يقرب من نصف الأمريكيين (49% من المستطلعين) يعتقدون أن شريحة من المسلمين الأمريكيين معادون للولايات المتحدة.
وقال نحو 11% ممن شاركوا في الدراسة أن "معظم" أو "تقريبا كل" المسلمين في الولايات المتحدة لديهم مشاعر معادية للبلاد، فيما رأى 14% منهم أن "نصف المسلمين" يكنون العداء، و24% اختار جواب "البعض منهم" .
وتأتي هذه الاستطلاعات لأفكار الأمريكيين حول التطرف الإسلامي في أعقاب هجمات أواخر العام الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، ومدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، وبالتزامن مع بدء الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2016، حيث تهيمن التساؤلات بشأن كيفية محاربة التطرف بشكل واضح على المناظرات وبعض برامج المرشحين.
وأمس الأربعاء، قام الرئيس أوباما بأول زيارة له لمسجد في الولايات المتحدة، ساعيًا لإصلاح العلاقات المتوترة بشكل متزايد بين المسلمين وغيرهم من الأمريكيين، في ظل تزايد الخوف والانقسام داخل البلاد.
وأجري الاستطلاع في الفترة بين 7-14 يناير/كانون الثاني الماضي، وشمل أكثر من 2000 شخص، طرح فيه سؤالًا مفاده "كم من مسلمي أمريكا يحملون فكرة العداء للدولة برأيك؟"، وتضمنت الإجابات خيارات من قبيل "قسم على الأقل"، و"عدد قليل جدًّا/لا شيء"، و"تقريبًا الكل/ الأغلبية"، و"النصف"، و"البعض".
