واشنطن: رسائل روسية "متضاربة" بشأن الأزمة السورية
واشنطن ترى أن روسيا توجه "رسائل متضاربة" بشأن الأزمة السورية، إذ تؤكد سعيها للتوصل لحل دبلوماسي للنزاع، فيما تواصل غاراتها العسكرية
اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن روسيا توجه "رسائل متضاربة" بشأن الأزمة السورية، حيث تؤكد من جهة سعيها للتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع، وتواصل من جهة أخرى غاراتها العسكرية التي قالت إنها تستهدف مجموعات معارضة ومدنيين.
وبعد أشهر من التقارب والتعاون مع روسيا للتوصل إلى مخرج من الأزمة السورية، غيّرت الخارجية الأمريكية ووزيرها جون كيري، منذ الأربعاء الماضي، بوضوح موقفها، واتهمت الجيش الروسي بأنه قوّض جهود السلام الهشّة في سوريا.
وقال جون كيربي المتحدث باسم كيري: "نحن نشهد بالتأكيد، على الأقل في الآونة الاخيرة، رسائل متضاربة من روسيا".
وأضاف أنه "من جهة، يؤكدون (الروس) أنهم يرغبون في أن تمضي العملية السياسية قدما ويريدون وقفا لإطلاق النار وأنهم يريدون المضي في عملية فيينا"، في إشارة إلى خارطة الطريق التي تم اعتمادها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في فيينا وأقرها مجلس الأمن في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال كيربي "ومن جهة أخرى، مازلنا نرى ليس أبعد من الأمس (الأربعاء) غارات على مناطق مثل حلب، لا تستهدف داعش، وكان لها أثر رهيب على المدنيين سواء بقصد أو بدونه".
واعتبر المتحدث الأمريكي أن "ما يفعله (الروس) لا يتطابق مع ما يقولون".
وأشار إلى أن كيري الذي زار لندن تباحث هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وطلب وقْف الغارات الروسية على مجموعات المعارضة السورية.
وكانت روسيا والولايات المتحدة وراء استئناف العملية السياسية في سوريا.
وبعد اجتماعات فيينا ونيويورك نهاية 2015 من المقرر أن تجتمع القوى الدولية والإقليمية (المجموعة الدولية لدعم سوريا) وضمنها موسكو وواشنطن وطهران والرياض، في ميونيخ في 11 فبراير/شباط لتبحث خصوصا وقف إطلاق نار وعموما تسوية النزاع الذي أوقع نحو 260 ألف قتيل وملايين اللاجئين في خمس سنوات.
وقال كيربي إن "وزير الخارجية مقتنع بأن الوقت ملائم جدا لاجتماع المجموعة".
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yMzEg جزيرة ام اند امز