مصر تتعهد لإيطاليا بالكشف عن ملابسات مقتل أحد مواطنيها
والدا الشاب الإيطالي المقتول في القاهرة تسلما جثته وسط تحركات قضائية وشرطية واسعة في القاهرة لكشف ملابسات الواقعة
تشهد القاهرة حاليا تحركات قضائية وشرطية واسعة للكشف عن ملابسات مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني بالقاهرة والذي عثر على جسدته بإحدى الطرق الصحراوية على مدخل غربي القاهرة .
وأمر النائب العام المصري نبيل صادق بفتح تحقيقات واسعة في الواقعة، وعلى إثر ذلك شكلت النيابة العامة المصرية فريق تحقيق رفيع المستوى لكشف ملابسات الوفاة، كما شكلت وزارة الداخلية المصرية فريق بحث واسع للكشف عن غموض الحادث.
واختفى جوليو ريجيني (28 عاما) والطالب في جامعة كمبريدج يوم 25 يناير/كانون الثاني الذي يوافق الذكرى الخامسة للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك بعد حكم دام 30 عاما.
ويستعبد الجانب المصري أن يكون الحادث سياسي، فيما أفادت التحريات الأولية بأن "هناك شبهة جنائية".
وقطعت وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية فيديريكا جويدي، زيارتها للقاهرة بصحبة وفد اقتصادي، وعادت إلى إيطاليا دون استكمال المهام الاقتصادية التي جاءت بسببها إلى مصر.
وكان الوفد الاقتصادي الإيطالي جاء إلى القاهرة، وكان من المقرر أن يشهد 4 فعاليات بين القاهرة وروما تبحث التعاون في مجالات تصنيع معدات ثقيلة وتطوير معامل تكرير البترول وغيرها لكن تم إلغاؤها.
وعلى إثر الحادث استدعت روما السفير المصري هناك، كما استدعت الخارجية المصرية السفير الإيطالي في القاهرة لمعرفة أسباب وفاة الشاب الإيطالي في أسرع وقت، والتأكيد على حرص الحكومة المصرية على التعاون والتنسيق الكامل مع الجانب الإيطالي بشأن الواقعة.
وكشفت التحريات الأمنية الأولية عن أن مقتل "ريجيني" (28 سنة) به شبهة جنائية وليس سياسيًّا، لكن حتى الآن لم تعلن السطات في القاهرة رسميًّا أسباب الوفاة.
وأكد والدا "جوليو" -الذي كان يستكمل دراساته العليا في "الاقتصاد المصري" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة- أنهما لم يتهما أحدًا بقتله، وأنهما في انتظار نتائج التحقيقات لمعرفة الجاني.
وعلى المستوى السياسي أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيًّا مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، حيث أعرب الرئيس عن خالص العزاء لرئيس الوزراء الإيطالي ولحكومة وشعب إيطاليا في وفاة المواطن الإيطالي جوليو ريجيني.
وقال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية علاء يوسف: إن "السيسي" أكد أن هذا الحادث يحظى باهتمام بالغ من قبل الجهات المصرية المعنية، مشيرًا إلى توجيهاته لوزارة الداخلية بمواصلة جهودها بالتعاون مع النيابة العامة من أجل كشف الغموض الذي يكتنف الحادث والوقوف على جميع الملابسات المحيطة به.
وأضاف "السيسي" أن الجانب الإيطالي سيجد تعاونًا بناءً من قبل السلطات المصرية المعنية بشأن هذا الحادث.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد التقى الخميس نظيره الإيطالى على هامش مشاركتهما في المؤتمر الدولي للمانحين لسوريا والمقام في لندن، وتم مناقشة الحادث والاتفاق على التعاون الكامل بين الجانبين لاستجلاء أسباب للوفاة في إطار علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين.
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA== جزيرة ام اند امز