"الدوري الأوروبي الممتاز" يثير الفتنة في القارة العجوز
رابطة الأندية الأوروبية تعيد طرح فكرة الدوري الأوروبي الممتاز من جديد في اجتماعاتها غدا وبعد غد في باريس.
بدأت الأندية الأوروبية الكبرى استعراض عضلاتها بالحديث عن بطولة الدوري الأوروبي الممتاز لكرة القدم، التي اقترحت في الماضي، وتوجيه الانتقادات لفترة التوقف بسبب المباريات الدولية، وذلك قبل اجتماع رابطة الأندية الأوروبية في باريس.
وستظهر الرابطة في اجتماعها يومي الاثنين والثلاثاء إن كانت تفكر جديّا في إطلاق البطولة، أم أنها تضغط على الاتحاد الأوروبي للعبة للحصول على إيرادات أكبر من البطولتين اللتين ينظمهما.
والشهر الماضي، قال كارل هاينز رومينيجه، رئيس الرابطة، التي تمثل أكثر من 200 من أندية أوروبا من بينها ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ ويوفنتوس، إن بطولة دوري أوروبي قد يتم تأسيسها خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن البطولة يمكن تنظيمها مع الاتحاد الأوروبي للعبة أو من دونه.
وقالت مصادر قريبة من الرابطة إن الفكرة نوقشت في اجتماع عُقد في يناير (كانون الثاني) الماضي في سويسرا أيضا.
كما طرحت فكرة أخرى بتخصيص أماكن ثابتة للأندية الكبيرة في دوري أبطال أوروبا، ويعني ذلك أن الأندية الغنية يمكن أن تشارك في البطولة بغض النظر عن المركز الذي تحتله في البطولة المحلية، لتفادي ما حدث لأندية مثل ميلان وليفربول غابت عن البطولة بسبب أداء سيئ في الموسم.
وأبدى اتحاد اللاعبين المحترفين قلقه تجاه هذه الفكرة. وقال الاتحاد في بيان لـ"رويترز": "الأندية تتصرف من خلال مصالحها الذاتية بدعم من المسؤولين عن كرة القدم الذين يبذلون قصارى جهدهم للحدّ من تأثير اللاعبين والجماهير في كيفية إدارة اللعبة".
وأضاف: "نريد أن يستمتع أكبر عدد من الجماهير واللاعبين ببطولات مثل دوري أبطال أوروبا. لا نريد أن ينحصر الأمر على جماهير مجموعة صغيرة من الأندية الكبيرة". وتابع: "المصالح التجارية تهدد تاريخ كرة القدم الثري".
وهذه ليست المرة الأولى التي يبدأ فيها الحديث عن بطولة دوري أوروبي ممتاز، لكن مع فضيحة الفساد التي تعصف بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فإن الأندية ربما ترى أنها فرصة لاختبار مدى قوتها والدفع نحو التغيير.
وفي عام 1998 بدأت شركة تسويق رياضي مقرها ميلانو بإيطاليا مفاوضات مع أندية على رأسها ميلانو ومانشستر يونايتد لتأسيس بطولة مستقلة. لكن الفيفا هدد الاتحادات المحلية والأندية واللاعبين في ذلك الوقت بالإيقاف إذا ارتبطت أسماؤها بالبطولة المقترحة. وأوقف الاتحاد الأوروبي للعبة الفكرة بعد زيادة عدد أندية دوري أبطال أوروبا وزيادة الجوائز المالية.
فترة التوقف بسبب المباريات الدولية
كما اشتكى أندريا أنييلي، رئيس يوفنتوس وأحد أعضاء مجلس إدارة رابطة الأندية، من الوقت الذي يقضيه اللاعبون مع منتخبات بلادهم من أجل المباريات الدولية.
وتعتمد بطولات المنتخبات الوطنية على فترات توقف تم الاتفاق عليها بين الفيفا والأندية، ولا تستطيع الأندية رفض انضمام لاعبيها إلى منتخبات بلادهم.
وتم الاتفاق على فترات التوقف حتى عام 2024، وإذا قررت الأندية التراجع عن ذلك فإنه سيسبب فوضى كبيرة.
لكن رابطة الأندية أشارت إلى إمكان حدوث ذلك بعد ابتعادها عن مناقشات إصلاح الفيفا. وقالت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إنها تترك كل الخيارات مفتوحة.