الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 75 يومًا، رفض عرض نيابة الاحتلال العسكرية، بالإفراج عنه في الأول من شهر مايو المقبل
رفض الأسير الصحفي محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 75 يومًا، عرض نيابة الاحتلال العسكرية بالإفراج عنه في الأول من شهر مايو المقبل، وتمسك بمطلب الإفراج الفوري عنه، في وقت حمَّلت السلطة الفلسطينية سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة القيق، تشهد فيه الأراضي الفلسطينية احتجاجات واسعة ضد ممارسات الاحتلال بحق القيق.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، صباح اليوم الأحد، إن نيابة الاحتلال العسكرية عرضت على القيق، الإفراج في الأول من شهر مايو المقبل، ولكنه رفض العرض، مطالبًا بالإفراج الفوري عنه، وإلغاء اعتقاله الإداري بشكل نهائي.
وذكرت الهيئة في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه، أن العرض قدم للنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أسامة السعدي، ولمحامي الهيئة أشرف أبو أسنينة، خلال الاتصالات المكثفة التي جرت الليلة الماضية، وذلك تزامنًا مع التدهور الخطير على وضع القيق الصحي.
وطرأ تدهور خطير على صحة القيق الليلة الماضية، حيث يخشى الأطباء من تعرضه لجلطة أو موت فجائي في أية لحظة، بعدما فقد القدرة غلى النطق والسمع وفقد أكثر من 40 كجم من جسده.
وبينت هيئة شؤون الأسرى، أن موقف القيق واضح برفضه التام لهذا العرض ولأي عروض أخرى لا تنهي اعتقاله الإداري، وهو مصمم على تلقي العلاج في المستشفيات الفلسطينية فقط بعد تحرره.
وأوضحت أن المشاورات والجهود ما زالت تبذل بشكل مكثف في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة لمطالب القيق وإنقاذ حياته.
وأشارت إلى أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، أجرت اتصالات واسعة مع الجهات السياسية المختلفة للإفراج عن القيق وإنقاذه من الموت، محملة حكومة الاحتلال وجهاز مخابراته المسؤولية الكاملة عن أي مكروه أو ضرر يؤثر على صحته.
وحمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة القيق.
وأكد، عريقات في بيان صحفي، أن هناك ملفًا للأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار عريقات إلى أنه أرسل رسائل خطية للوزراء: جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، وسيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، والمفوضة السامية للعلاقات الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا مو غيرني، والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، إضافة إلى عقده لقاء مع المسؤولين من الصليب الأحمر الدولي، طالبهم فيه بالتدخل الفوري للإفراج عن الصحفي القيق وعشرة جثامين للشهداء من القدس المحتلة محتجزة لدى سلطات الاحتلال منذ 4 أشهر.
احتجاجات ميدانية
وفور انتشار أنباء تدهور الحالة الصحية للقيق، ومصارعته الموت داخل المستشفى الإسرائيلي خرج منتصف الليلة المئات من الفلسطينيين في غزة ورام الله والخليل تنديدًا بممارسات الاحتلال ضد القيق.
وستشهد العديد من المدن الفلسطينية مظاهرات ووقفات ظهر اليوم في الخليل ورام الله وغزة ونابلس ومناطق مختلفة من الضفة والقطاع، دعمًا للقيق، وتنديدًا بالاحتلال.
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg جزيرة ام اند امز