"ينبوع الشباب".. اكتشاف حبوب تطيل العمر وتحارب الشيخوخة
الشباب الدائم لم يعد حلماً بعيد المنال أو صعب التحقق، بعد أن توصل العلماء أخيراً إلى حبوب خاصة من شأنها إطالة العمر ومكافحة الشيخوخة.
كشف علماء، بعد سلسلة من التجارب الناجحة على الفئران، الستارعن حبوب عرفت باسم "ينبوع الشباب"، ستعطى آمالا كبيرة للمتقدمين في العمر، لما تتميز به نتائجها في مكافحتها عوامل تقدم العمر والأمراض المصاحبة لها.
ولم يعد الشباب الدائم حلماً بعيد المنال أو صعب الوصول إليه، بعد أن توصل العلماء أخيراً لحبوب خاصة من شأنها إطالة أمد الحياة ومكافحة الشيخوخة وعوامل تقدم العمر، بحسب ما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ونجحت هذه الحبوب بعد تجربتها على مجموعة من الفئران في إطالة أمد الحياة بنسبة وصلت إلى 35%، بالإضافة إلى تأخير ظهور بعض الأمراض كالسرطان والقلب والفشل الكلوي، وحتى إعتام عدسة العين الناتجة أحيانا عن التقدم في العمر.
وأفادت بعض التقارير الصادرة عن مجلة "نيتشر" الطبية، أن هذه المخلوقات بدت أكثر صحة وحيوية ونشاطاً حتى بعد وصولها سن الشيخوخة، إذ أثبتت هذه العقاقير فعاليتها في مقاومة الشيخوخة على مستوى الخلية البشرية.
وتساعد هذه الحبوب على تثبيط قدرة خلايا الجسم الهرمة على التجدد، وكبح قدرتها وفعاليتها على الانقسام والتكاثر، مما يجعل الخلايا دائماً متجددة ولإبقاء الجسم وأجهزته أكثر نضارة وحيوية وشباباً.
وتقوم الخلايا الهرمة مع التقدم في العمر بضخ بعض الهرمونات والمواد الكيميائية التي تضر الخلايا المجاورة أيضا، وعلى الرغم من قدرة الجهاز المناعي لدى الإنسان في إزالة الأجسام الضارة والتخلص منها باستمرار، إلا أن فعاليته تثبط تدريجيا مع التقدم في العمر.
وتمكن العلماء والباحثون في مايو كلينك في ولاية مينيسوتا الأمريكية، من القضاء على هذه الخلايا الهرمة في فئران المختبر، عن طريق حقن هذا الدواء مرة كل أسبوعين عند بلوغهم اثني عشر شهراً أو منتصف العمر، وأظهرت التجارب نتائج هائلة وبشكل ملحوظ، من دون أي آثار جانبية.
ويقول الباحث دارين بيكر إن القضاء على الخلايا الهرمة بنسبة تتراوح ما بين 60% إلى 70 % تكفي لإظهار نتائج علاجية متقدمة لمكافحة آثار الشيخوخة وكي يشعر أصحابها بالفوائد، موضحاً أن الخلايا الهرمة التي تتراكم مع الشيخوخة تصبح آثارها الصحية سيئة إلى حد كبير، بخاصة على الأعضاء والأنسجة الخاصة بجسم الإنسان.
ويشير الدكتور بيكر إلى وجود الكثيرين ممن يبحثون على وجه التحديد عن هذا النوع من المركبات التي يمكنها بشكل انتقائي من القضاء على الخلايا الهرمة، مؤكداً أنها لم تعد فكرة خيالية بعد الآن.
على جانب آخر، حذر خبراء وأطباء بريطانيون متخصصون في بيولوجيا الشيخوخة، من أن الخلايا الهرمة لها وظائف هامة لا يمكن الاستغناء عنها، بما في ذلك المساعدة في التئام الجروح والوقاية من مرض السرطان، كما أشاروا أيضاً إلى أن إزالة الخلايا الهرمة لن تخفف أو تمنع ظهور الأمراض المصاحبة للشيخوخة، فعلى سبيل المثال فإن هذا العلاج لن يؤثر على الذاكرة أو قوة العضلات.
وذكر الدكتور دومينيك الكاهل، من كلية امبريال كوليدج، في لندن، أن القدرة على مكافحة الشيخوخة، كانت رغبة بشرية منذ زمن بعيد.