تحطم مقاتلة ليبية بعد ضربها مواقع لـ"داعش" شرقا
طائرة حربية تابعة لقوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا تتحطم قرب مدينة درنة، وفق مصادر عسكرية عزت تحطمها إلى خلل فني.
تحطمت طائرة حربية تابعة لقوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا قرب مدينة درنة في شرق البلاد اليوم الاثنين بعد تنفيذها ضربات ضد مواقع لتنظيم "داعش"، وفق مصادر عسكرية عزت تحطمها إلى خلل فني.
وقال ناصر الحاسي وهو أحد المتحدثين باسم القوات الموالية للحكومة المعترف بها في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إن يونس الدينالي، قائد الطائرة وهي من طراز ميج-23، "نجا إثر تحطم طائرته مساء اليوم".
وأضاف الحاسي أن "الطائرة وقبل سقوطها في وادي خالد (شرق درنة على بعد نحو 1100 كلم شرق طرابلس) نفذت ثلاث طلعات جوية استهدفت مقرات تابعة لتنظيم داعش" في منطقتين تقعان على بعد نحو 15 كلم شرق المدينة.
ورفض الحاسي الكشف عن سبب تحطم الطائرة، لكن وكالة الأنباء الرسمية "وال" القريبة من الحكومة المعترف بها نقلت عن متحدث عسكري قوله إن سقوط الطائرة "كان بسبب خلل فني"..
ويأتي تحطم الطائرة بعد يوم من مقتل امرأة وابنها ومقاتلين تابعين لجماعة "مجلس شورى مجاهدي درنة" المناهضة للسلطات الليبية المعترف بها، في غارة جوية أصابت مستشفى في درنة، من دون أن تتضح الجهة التي تقف وراء ذلك.
ونفت قوات الحكومة المعترف بها دوليا أن تكون إحدى طائراتها نفذت غارة درنة التي أدانتها الحكومة في الشرق وكذلك الحكومة الموازية التي تدير العاصمة طرابلس منذ أكثر من عام ونصف ولا تحظى باعتراف المجتمع الدولي.
وتخضع هذه المدينة الساحلية لسيطرة "مجلس شورى مجاهدي درنة"، وهو خليط من الجماعات المسلحة المناهضة للسلطات المعترف بها، وبينها جماعة "أنصار الشريعة" المتشددة القريبة من تنظيم القاعدة.
في 21 يناير/ كانون الثاني، حاول تنظيم "داعش" الإرهابي دخول مدينة درنة من جهة حي باب طبرق، لكن الجماعة التي تسيطر على المدينة قامت بصد الهجوم.
ويسعى تنظيم "داعش" إلى الاستيلاء مجددا على درنة بعدما طرد منها "مجلس شورى مجاهدي" المدينة في يوليو/ تموز.
تشهد ليبيا فوضى أمنية ونزاعا مسلحا على السلطة منذ أكثر من عام ونصف، تسعى الأمم المتحدة إلى وضع حد له عبر توحيد السلطات في حكومة وفاق وطني تواجه الخطر الجهادي المتصاعد في هذا البلد الغني بالنفط.