حركة حماس أعلنت أنها توصلت مع فتح إلى "تصور عملي" محدد لوضع اتفاقيات المصالحة موضع التنفيذ ضمن جدول زمني محدد
أعلنت حركة حماس أنها توصلت مع حركة فتح إلى "تصور عملي محدد لوضع اتفاقيات المصالحة موضع التنفيذ ضمن جدول زمني محدد"، سيتم التوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين، وفي الإطار الوطني ليأخذ مساره للتطبيق.
وقالت حماس في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه، إن العاصمة القطرية الدوحة شهدت برعاية قطرية لقاءات بين حركتي فتح وحماس، اليوم الإثنين، ويوم أمس الأحد، للبحث في آليات تطبيق المصالحة ومعالجة العقبات التي حالت دون تحقيقها في الفترة الماضية.
وبينت أن المباحثات جرت "في أجواء أخويةً وإيجابية" تدارس خلالها قادة الحركتين آليات وخطوات لوضع اتفاقيات المصالحة موضع التنفيذ ضمن جدول زمني يجري الاتفاق عليه.
وأوضحت أن ما تم التوصل له سيتم تداوله والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين، وفي الإطار الوطني الفلسطيني مع الفصائل والشخصيات الوطنية، ليأخذ مساره إلى التطبيق العملي على الأرض.
وكشف مصدر قريب من المباحثات، لبوابة "العين"، أن المجتمعين اتفقوا على سقف زمني لا يتجاوز 10 أيام، يعرض خلالها التصور على الأطر القيادية في الحركتين ومختلف الفصائل لإقراره.
وأوضح المصدر أن التصور يضع آليات واضحة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية، و التصور قدم آليات واضحة لإدارة معبر رفح البري الحدودي مع مصر، وكذلك رؤية واضحة لعمل الأجهزة الأمنية.
وأضاف، أنه في حال إقرار أطر الحركتين والفصائل للتصور، فسيتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الدوحة للتوقيع على الجداول الزمنية المتفق عليها.
- تدخل عربي
وأبدى عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير ورئيس تجمع الشخصيات المستقلة، ياسر الوادية تفاؤلًا بإمكانية نجاح فتح وحماس في تنفيذ الآليات على أرض الواقع.
وقال الوادية لبوابة "العين"، إن توقعات النجاح هذه المرة كبيرة جدًّا، نظرًا لأن التدخل القطري مدعوم بجهود مصرية سعودية قوية تهدف من ورائها الدول العربية جميعها إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
لكن الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية محمد البريم، كان أقل تفاؤلًا من الوادية، بنجاح الفرقاء في ترجمة التصور على الأرض في ظل التوترات المحلية والإقليمية.
وأوضح البريم لبوابة "العين"، أننا كجزء من مكونات شعبنا السياسية نبارك أي اتفاق يقرب وجهات النظر، ويوحد الصف ويلم الشعب حول برنامج وطني موحد، وهدف وطني واحد وواضح.
وأكد أن المطلوب من الفلسطينيين أكثر بكثير من وضع تصور لإدارة مرحلة قصيرة، مبينًا "أن السياسات الاحتلالية المدمرة لقضيتنا الفلسطينية تتطلب اتفاق الكل الفلسطيني على برنامج مشترك للتصدي لسياسات الاحتلال ومخططاته الاستعمارية التوسعية على حساب الأرض الفلسطينية.
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA== جزيرة ام اند امز