رسميًّا.. شركة بريطانية لتقيم إجراءات الأمن بمطارات مصر

مصر تعاقدت مع شركة بريطانية لإعادة تقييم الإجراءات الأمنية في مطاراتها، أملًا في عودة حركة الطيران الأجنبية والسياحية

وقعت مصر رسميًّا الأربعاء عقد مع شركة كنترول ريسكس البريطانية، وذلك لتقييم الإجراءات الأمنية للمطارات المصرية.

وتأمل القاهرة من هذا التوقيع عودة السياحة الأجنبية إلى أراضيها بعد أن تم تعليقها إثر سقوط طائرة روسية في سيناء المصرية في أكتوبر/تشرين الأول.

وكانت طائرة روسية قد سقطت وراح ضحيتها نحو 224 راكبًا كانوا على متنها، وكان تنظيم داعش الإرهابي قد أعلن تبينه لتفجير الطائرة فيما تستبعد القاهرة هذه الفرضية.

وشركة "كنترول ريسكس" تقوم بتأمين المطارات في نحو 130 دولة حول العالم بينها مطارات مدينة دبى .

وشهد مراسم توقيع الاتفاق بين الجانب المصري والبريطاني رئيس مجلس الوزراء المصري شريف إسماعيل وأندرياس كارلتون سميث، رئيس مجلس إدارة شركة كنترول ريسكس البريطانية "الشرق الأوسط"، وذلك بحضور وزيرى السياحة والطيران المصريين.

وقال وزير الطيران المصري حسام كمال عقب التوقيع: إن الاتفاق ينص على أن تقوم الشركة البريطانية بتقديم الاستشارات اللازمة للحكومة المصرية لتقييم المطارات المصرية، بما يساهم في تحقيق أفضل التطوير في هذا المجال، مؤكدًا أن مثل هذه الاتفاقات يتم إبرامها وتنفيذها على مستوى المطارات في دول العالم المختلف.

وأضاف في تصريحات صحفية الأربعاء أن الاتفاق سيتم تنفيذه على مرحلتين، ويقتصر نطاق العمل خلال المرحلة الأولى على 3 مطارات دولية هي القاهرة وشرم الشيخ ومرسى علم جنوبي القاهرة، متابعًا أن مدة التنفيذ للمطارات الـ3 لن تتجاوز 6 أشهر، كما أن التكلفة سكون أقل من 700 ألف دولار ممولة من صندوق دعم السياحة المصرية.

وأكد الوزير المصري أن الشركة ستقوم بالتقييمات المطلوبة للإجراءات في المطارات الـ3، ثم تقديم توصياتها المرتبطة بكل مطار، وتوضيح الإجراءات المطلوبة التي يمكن اتخاذها على المديين المتوسط والطويل.

 ويشمل تقييم الشركة وسائل التدريب اللازمة لرجال الأمن المصريين والأجهزة والمعدات التي يتطلبها العمل.

وأبدى هشام زعزوع وزير السياحة تطلعه إلى أن يكون لهذه الاتفاقية آثار إيجابية ملحوظة على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، ومن ثم على قطاع السياحة.

وقال: إن نظام التقييم الذى تقوم به الشركة البريطانية معمول به في كل المطارات العالمية، للسعي دائمًا نحو الوصول إلى أفضل صيغة تراعي أنظمة منظمة الطيران الدولي الحالي، وتعمل على مواجهة المخاطر المحتملة، ومعالجة أوجه القصور
وكانت صحفية "جازيتا" الروسية قد توقعت الأربعاء عودة حركة الطيران بين مصر وروسيا قريبًا، مشيرة إلى أن الجميع في انتظار افتتاح الوجهة الأكثر شعبية بين الروس والتي تتمثل في "مصر"، خلال النصف الأول من عام 2016.

 ونقلت الصحيفة الروسية عن مصدر رفيع المستوى أن الحركة الجوية بين البلدين سيتم استئنافها في ربيع 2016، موضحًا أن القرار النهائي لا يزال معلقًا، موضحًا أنه ستتواجد توصيات جديدة من روسيا من بينها زيادة عملية تفتيش الأمتعة، وطعام الركاب على متن الطائرة سيصل من روسيا.