مصر والصين تطالبان بوقف قتل المدنيين في سوريا
وزير خارجية الصين ومصر يتفقان على ضرورة وقف قتل المدنيين في سوريا ودعم تشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبية.
اتفق وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الصيني وانغ يى، على ضرورة وقف أعمال قتل المدنيين في سوريا، مشددين على أهمية دفع الحل السياسي لعدم وجود حل عسكري للأزمة السورية.
وبدأت في المدينة الألمانية ميونخ، الخميس، مؤتمر ميونخ للأمن، وسيعقد على هامشه الاجتماع الرابع لوزراء خارجية الدول المشاركة في المجموعة الدولية لدعم سوريا، وبينها الصين ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة.
وتناقش مجموعة الـ17 الدولية لدعم سوريا، خلال المؤتمر، المفاوضات التي عقدت في سبل إعادة إطلاق الجهود لجمع الأطراف المتحاربة في سوريا على طاولة المفاوضات.
والتقى شكري نظيره الصيني على هاشم المؤتمر، وبحث الوزيران بشكل مفصل تطورات الأزمة السورية في ضوء اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا في ميونخ، مشددين على أهمية دفع الحل السياسي للأزمة السورية الذى يضمن وقف أعمال قتل المدنيين لعدم وجود حل عسكري حتى الآن، كما تم التشاور المشترك حول تطورات الوضع في ليبيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، إن الوزيرين اتفقا على ضرورة دفع عملية التسوية السياسية بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن المدن السورية وضمان إدخال المساعدات الإنساني إلى العمق السورى والمدن المحاصرة.
كما أكد الوزير الصيني، أهمية التنسيق المشترك بين القاهرة وبكين في القضايا الإقليمية والدولية، وبخاصة في الأزمتين السورية والليبية، لما تتمتع به مصر من دور ومكانة إقليمية متميزة في منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب الوزير الصيني عن تقدير بلاده للمباحثات التي تمت في القاهرة بين الرئيسين المصري والصيني في يناير، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والرغبة المشتركة في مزيد من تطويرها في مختلف المجالات.
من جانبه أكد الوزير المصري، حرص القاهرة على تعميق وتعزيز علاقة التعاون والتنسيق والشراكة القائمة بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، مشيرًا إلى التنسيق الوثيق القائم في مجلس الأمن منذ انتخاب مصر كعضو غير دائم حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف المتحدث، أن الوزيرين بحثا خلال اللقاء بشكل مفصل تطورات الأزمة السورية في ضوء اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا في ميونخ وأهمية دفع الحل السياسي يضمن وقف أعمال قتل المدنيين لعدم وجود حل عسكري للأزمة، كما تم التشاور المشترك حول تطورات الوضع في ليبيا.
على صعيد متصل استقبل مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار أسامة المجدوب المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى ليبيا الجنرال باولو سييرا، حيث ناقشا تطورات الأوضاع في ليبيا، وتبادلا الرؤى بشأن سبل عمل حكومة الوفاق الوطني في مناخ آمن، فضلًا عن كيفية التصدي لمخاطر تنامي الإرهاب في ليبيا وخاصة تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى ليبيا، أهمية تنسيق الرؤى مع مصر حول دعم حكومة الوفاق الوطني الليبي الجاري تشكيلها عقب التصديق عليها من قبل مجلس النواب الليبي في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق برفع كفاءة المؤسسة العسكرية والشرطية.
اتفق "المجدوب" و"سييرا" على أهمية عدم السماح للأطراف المتشددة في ليبيا بعرقلة عمل حكومة الوفاق الوطني المنتظرة، وكذا جهود إعادة اللحمة بين أبناء الشعب الليبي، وذلك لإنهاء حالة السيولة الأمنية التي تستغلها الجماعات الإرهابية للتمدد والانتشار.
وأكد "المجدوب" أهمية أن تمارس حكومة الوفاق الوطني مهامها عقب تشكيلها والتصديق عليها بعيدًا عن أية ضغوط من قبل الأطراف المسلحة غير الشرعية، وضرورة البدء في دعم الحكومة ورفع الحظر المفروض على استيراد السلاح للتخلص من براثن الإرهاب الغاشم وتحقيق تطلعات الشعب.