روسيا تنفي قصف مدنيين في سوريا بعد تعرضها لانتقادات واسعة
فرنسا تقود الانتقادات الدولية الموجهة لروسيا بسبب قصف المدنيين في سوريا، وهو الاتهام الذي رفضه رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف
قادت فرنسا الانتقادات الدولية الموجهة لروسيا اليوم السبت بسبب قصف المدنيين في سوريا، وهو الاتهام الذي رفضه رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، وذلك في وقت احتدم فيه الجدل العلني بين القوى الكبرى بعد يوم من اتفاقها على وقف القتال في سوريا.
وأبرزت الخلافات بين الأطراف المعنية بالتوصل لتسوية في سوريا استمرار الانقسامات على الرغم من اتفاق أمس الجمعة بشأن "وقف الأعمال القتالية"، والذي لم يوقع عليه أي من الأطراف المتحاربة على الأرض ولن يدخل حيز التنفيذ قبل أسبوع.
وفي مناظرة مباشرة مع ميدفيديف في مؤتمر للأمن في ميونيخ طالب رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس روسيا بالتوقف عن قصف المدنيين في سوريا، وقال: إن ذلك أمر ضروري من أجل تحقيق السلام في البلاد.
وقال فالس في مؤتمر صحفي: إن "فرنسا تحترم روسيا ومصالحها، ولكننا نعلم أنه من أجل إيجاد الطريق نحو السلام من جديد ينبغي أن يتوقف القصف الروسي للمدنيين."
وتوصلت القوى الدولية الكبرى لاتفاقها حول وقف الأعمال القتالية في سوريا في وقت متأخر من ليل أمس الجمعة في ميونيخ، وذلك في وقت يبدو فيه أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على وشك تحقيق أكبر انتصار لها على المعارضة في حلب ثاني أكبر مدن سوريا قبل الحرب بدعم من القوات الجوية الروسية.
وإذا تم تنفيذ الاتفاق فسيسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة، لكن عددًا من الدول الغربية قالت: إنه لا يوجد أمل في التقدم دون وقف القصف الروسي الذي غير موازين القوى بشكل حاسم لصالح الأسد في الصراع المستمر منذ 5 سنوات.
وفي وقت متأخر أمس الجمعة قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: إن روسيا تستهدف المدارس والمستشفيات في سوريا، وحمل تشاووش موسكو المسؤولية المباشرة لنزوح عشرات الآلاف من الأشخاص للحدود التركية خلال الأسبوع المنصرم.
ورفض ميدفيديف الاتهامات ووصفها بأنها "غير صحيحة تمامًا".
وقال في مؤتمر ميونيخ بعد لحظات من تصريح فالس الذي كان يجلس بجواره حول وجوب توقف القصف الروسي للمدنيين: "لا يوجد دليل على أننا نقصف مدنيين على الرغم من أن الجميع يتهموننا بذلك."
وأضاف أن "روسيا لا تحاول تحقيق أغراض سرية في سوريا.. بل نحاول أن نحمي مصالحنا الوطنية وحسب."
وأشار إلى أن موسكو تريد منع المتشددين من الوصول إلى روسيا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الصراع اليوم السبت: إن القوات الحكومية السورية تستعد للتقدم نحو مدينة الرقة معقل تنظيم "داعش"، بينما تواصل الطائرات الروسية قصف البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي حلب.
aXA6IDE4LjExNy43NS42IA== جزيرة ام اند امز