الجناح الإماراتي في "الدار البيضاء للكتاب" إنتاج فكري متنوع
جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في "الدار البيضاء للكتاب" شهد إقبالًا كبيرًا من جانب الجمهور، في اليوم الثاني للفعالية
شهد جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، في معرض الدار البيضاء الدولي للنشر والكتاب، إقبالًا كبيرًا من جانب جمهور المعرض. وتحل الإمارات ضيف شرف على الدورة الـ22 من الفعالية.
ولفتت وزارة الثقافة وتنمية المجتمع الإماراتية، المنظمة للجناح ونشاطاته، إلى أن الإقبال تركز على كتب الأطفال والقصص الفائزة بمسابقة القصة القصيرة، إضافة إلى الكتابات المسرحية والتراثية، كما زار وزير الصحة المغربي الدكتور الحسين الوردي الجناح، واستمع إلى شرح حول إصدارات ومبادرات وزارة الثقافة، وأثنى على فكرة أن يركز الجناح على الإبداعات الشابة، والكتب المخصصة للأطفال والناشئة، بما يؤكد حرصها على تقديم جيل جديد من الكتاب والمتابعين للحركة الثقافية في آن واحد.
وأكد الوزير المغربي أن المبادرات التي استمع إليها من المسؤولين عن الجناح تعد رائدة على المستوى العربي باعتبارها تتواصل مباشرة مع الجمهور المستهدف وتلبي احتياجاته، كما أكد على أهمية الكتاب ومعارض الكتب في حياة الوطن العربي الكبير باعتبارها رئة ثقافية تعطي دفعة للأمام للثقافة العربية، وعبر عن تطلعه للتعاون بين المغرب والإمارات في جميع المجالات وتبادل الخبرات بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
ومن جانبها أكدت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المجتمع يولي اهتمامًا كبيرًا لمشاركة الدولة كضيف شرف في معرض الدار البيضاء للكتاب لما لهذا المعرض من أهمية ودور كبير في نشر الوعي الثقافي، تنفيذًا لرؤية القيادة الحكيمة التي عملت على توفير مختلف أشكال الدعم والتمكين للمؤسسات الثقافية، وقد أثمر تنامي وترسيخ الثقافة وقيام العديد من المبادرات والمؤسسات الرائدة في مجال العمل الثقافي بمختلف ألوانه وأشكاله.
وقالت الصابري: إن المشاركة الإماراتية في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب 2016 تهدف إلى توثيق الروابط الفكرية والثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية وتفعيل الحوار الثقافي بين بلدان العالم العربي، وفتح آفاق جديدة لحركة الأدب والثقافة العربية بالجديد في عالم النشر والأدب العالمي، فضلًا عن أهمية التعاون في مجال النشر من وإلى اللغة العربية، وإتاحة الفرصة للمؤلف والناشر والأدب العربي للوجود الفاعل في سوق النشر العربي وتشجيع حركة النشر والتواصل المباشر بين أطراف صناعة الكتاب من الشرق والغرب «الناشر والمؤلف والقارئ».
وأوضحت عفراء الصابري أن الجناح الإماراتي يضم في أركانه المختلفة إنتاجًا فكريًا وإبداعيًا متنوعًا، يشارك فيه عدد كبير من الكتاب والمثقفين من الجهات والمؤسسات الإماراتية الذين لديهم إنتاج فكري متميز. لافتة إلى أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أطلقت عددًا من المبادرات والخاصة بعام القراءة التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتدعيم الأسس الثقافية بين مختلف فئات المجتمع، كما تساهم في تحقيق رسالة الوزارة في دعم وتشجيع الحراك الثقافي من خلال خطة عمل تولي اللغة العربية والقراءة اهتمامًا خاصًا.