691 ألفا استفادوا من خدمات المستشفى الإماراتي بالمفرق الأردنية
المستشفى يقدم خدماته مجانا بغض النظر عن الجنسية
استقبل المستشفى الإماراتي الأردني الميداني، في محافظة المفرق الأردنية، نحو 691 ألفًا و463 مراجعًا، منذ إنشائه عام 2013 وحتى نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، حيث يقدم خدماته مجانًا وبغض النظر عن الجنسية.
ونظمت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، زيارة إلى المستشفى، والمخيم الإماراتي الأردني في مريجب الفهود، ضمت وفدًا مكونًا من 20 حقوقيًّا وإعلاميًّا من 11 دولة، هي الأردن، فلسطين، سوريا، العراق، اليمن، السعودية، البحرين، تشيلي، إيطاليا، رومانيا، تركيا.
وزار الوفد، يترأسه محمد سالم بن ضويعن الكعبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، المستشفى الإماراتي الأردني. حيث استمع إلى إيجاز قدمه الدكتور عمر أبوبكر بن محفوظ، مدير الفريق الطبي، تناول فيه أهم محطات المستشفى وآلية استقبال المراجعين، مؤكدًا أن المستشفى يقدم خدماته مجانًا ودون النظر إلى جنسية معينة.
وعرج الوفد على المخيم الإماراتي الأردني في مريجيب الفهود، حيث استمع لإيجاز عن أهم الخدمات التي يقدمها فريق الهلال الأحمر الإماراتي للأشقاء من اللاجئين السوريين.
وأعرب محمد سالم بن ضويعن الكعبي، عن فخره بما يقدمه متطوعو الهلال الأحمر الإماراتي سواء في المستشفى أو المخيم، ورفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
كما رفع الشكر إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعلى رأسها الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس الهيئة، واصفًا الشيخ حمدان بن زايد بالأب الروحي للهلال الأحمر، واستذكر مقولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، "إن مقولة، نحن عيال زايد، أرجو أن تقال في المكان الصح، وفي الزمان الصح، مضيفًا أن فريق الهلال الأحمر الإماراتي هم خير من يُطلق عليهم "عيال زايد".
من جهته، قدم فيصل آل مالك، القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في المملكة الأردنية الهاشمية، الشكر لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ممثلة في الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، على رعايته ودعمه المستمر واللا محدود لجميع أنشطة الهيئة بشتى بقاع الأرض، ومنها الأردن.
وعبر علي الظاهري، مدير المخيم الإماراتي الأردني، عن امتنانه وسعادته بهذه الزيارات، خاصة التي تنظمها المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، للاطلاع عن قـرب على الخدمات التي تقدمها دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
من ناحيته، قدم الدكتور نظام عساف مدير مركز عمّان لدراسات حقوق الإنسان، الشكر لجمعية حقوق الإنسان في الإمارات، على تنظيم الزيارة، التي تم الاطلاع خلالها على الخدمات الإنسانية الرائعة التي تقدمها دولة الإمارات، وقال لاحظنا الجهد الكبير والمتخصص والعميق والإنساني، حيث يعالج في المستشفى أكثر من ألف مريض يوميًّا".
وأضاف، لفت انتباهنا التعامل الإنساني للكوادر الطبية ولمتطوعي الهلال الأحمر الإماراتي سواء للمراجعين للمستشفى من لاجئين أو حتى مقيمين على أرض المملكة، وكذلك الأمر بالنسبة للاجئين السوريين في المخيم.
أما جورجانا دانجوليسكو الناشطة الحقوقية الرومانية، فقالت إن ما شاهدناه أمر مثير للإعجاب، واصفة جهود فريق الهلال الأحمر الإماراتي بالجبارة والمذهلة، منوهة بأنها لاحظت الرضا على وجوه اللاجئين.
وأعرب المحامي خوسيه، وهو من جمهورية تشيلي، ويعمل لدى مركز عمّان لدراسات حقوق الإنسان، عن أمله في تكرار التجربة الإماراتية في العمل الإنساني بكل مكان، منوهًا بالجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، في المستشفى والخيم.
إلى ذلك أعرب بوراك رامي، الناشط الحقوقي التركي، عن شكره لمتطوعي هيئة الهلال الأحمر الإماراتية الذين آثروا الابتعاد عن عائلاتهم وبلادهم ليعملوا على خدمة وإسعاد اللاجئين في المخيم.
وقالت إلينا، الناشطة الحقوقية الإيطالية: إن متطوعي الهيئة يقومون بعمل عظيم وإنساني تجاه اللاجئين في محنتهم، فيما أثنت زهـرة أشكناني، العضو الإداري في جمعية المرأة البحرينية، على الجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات، خاصة متطوعو الهلال الأحمر الإماراتي العاملين في المستشفى والمخيم.
أما أحلام الزعيم، الإعلامية الفلسطينية القادمة من المملكة العربية السعودية، فقالت: لم أكن أتخيل هذه الجهود المقدمة في المستشفى والمخيم، فيما أوضحت أسماء العبودي، الإعلامية السعودية، أن الخدمات المقدمة في المخيم والمستشفى تبرز الوجه الإنساني للشباب الإماراتي خاصة والخليجي عامة.
من جهته، قال ناصر الريّس، مستشار جمعية الإمارات لحقوق الإنسان: "لم أتوقع حجم الخدمات المقدمة للاجئين من حيث النوعية، والاختصاصات الموجودة في المستشفى، كما لم أتوقع هذا العدد من المراجعين، فقد تعودنا في مجال حقوق الإنسان أن نتحدث عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات، إلا أن ما شاهدته اليوم هو الحد الأعلى من الخدمات المتكالمة".