"قبضة حديدية" في أوروبا.. اعتقالات ومداهمات ودوريات مشتركة
اعتقال أقارب لمصطفى والعثور على سيارة استخدمت في الأحداث
سيطرت قبضة حديدية على أوروبا بعد هجمات باريس، حيث شنت قوات الأمن ببعض دولها اعتقالات ومداهمات ودوريات مشتركة
سيطرت قبضة حديدية على أوروبا بعد هجمات باريس، حيث شنت قوات الأمن ببعض دولها اعتقالات ومداهمات ودوريات مشتركة، فيما تم القبض على 6 من أقارب أحد منفذي الهجمات، والعثور على سيارة استخدمت في الأحداث.
واعتقلت الشرطة الفرنسية ستة من عائلة "الانتحاري" عمر إسماعيل مصطفى (29 عاما) الذي حُددت هويته في أحداث باريس، وعثرت على سيارة سوداء استخدمت في الاعتداءات، حسبما ذكرت مصادر قضائية.
وأوضحت المصادر أنه تم توقيف والد وشقيق وزوجته، وأنه تم العثور على سيارة سيات سوداء في منطقة "منتروي" خارج باريس.
وكان مدعي عام باريس، فرانسوا مولان، قد نقل عن شهود عيان أن سيارة سوداء من طراز "سيات" قد تم استخدامها من المهاجمين في حادثين مختلفين في الساعة التاسعة و 32 دقيقة أمام متجر لبيع الخمور في شارع "دو لا فونتين او روا" (5 قتلى) وفي الساعة التاسعة و 36 دقيقة في مطعم بشارع شارون (19 قتيلا).
وكان مدعي عام باريس قد كشف السبت أن الحصيلة غير النهائية للاعتداءات الإرهابية التي شهدتها باريس مساء أمس الجمعة قد ارتفعت إلى 129 قتيلا و352 مصابا، من بينهم 99 في حالة حرجة.
وقال إن العناصر الأولى من التحقيقات تشير إلى أن ثلاثة فرق من الإرهابيين نفذت الهجمات بشكل منسق.
وفي بلجيكا، أعلن وزير العدل البلجيكي كون غينز للتليفزيون العام أنه تم السبت اعتقال عدد كبير من الأشخاص في إطار عملية واسعة للشرطة في ضاحية مولنبيك بمنطقة بروكسل على صلة باعتداءات باريس.
وأوضح الوزير أن هذه الاعتقالات "يمكن أن تكون على صلة بسيارة رمادية من طراز بولو تم استئجارها في بلجيكا وعثر عليها أمام (قاعة) باتاكلان" في العاصمة الفرنسية التي شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى.
ورفعت بلجيكا مستوى التأهب الأمني من الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة القصوى خلال المناسبات التي يجتمع فيها عدد كبير من الناس مثل اللقاءات الرياضية والاحتفالات الرسمية.
وقال فريديريك كوديرلييه المتحدث باسم رئيس الوزراء شارل ميشال إنه "بالنسبة إلى المناسبات الكبرى، تم رفع المستوى إلى الدرجة الثالثة، وهذا يعني وجود تهديد ذي صدقية وربما وشيك". وأدلى المتحدث بتصريحه في أعقاب اجتماع عقده مجلس الأمن القومي البلجيكي بعدما أظهرت أولى خيوط التحقيقات في اعتداءات العاصمة الفرنسية وجود صلة للانتحاريين الذين نفذوا اعتداءات باريس ببلجيكا.
تعزيزات عسكرية
وفي النمسا، قال مصدر عسكري إن الجيش بدأ تعزيز تواجده على الحدود مع سلوفينيا، وذلك بتسيير دوريات مشتركة بالتعاون مع الشرطة لتأمين الحدود في محيط معبر "شبيلفيلد"، الذي يستقبل يوميًا اللاجئين القادمين عبر طريق البلقان في اتجاه ألمانيا.
وأوضح المصدر، اليوم الأحد، أن 955 عسكريًا يسهمون في مهام حماية الحدود بالتعاون مع الشرطة، بهدف إظهار التواجد والمساعدة في تأمين المناطق المتاخمة لمعبر "شبيلفيلد" بولاية "شتايرمارك"، وذلك باستخدام إمكانات الجيش والتقنيات العسكرية المساعدة مثل أجهزة الرؤية الليلة.
وفي روسيا، أعلنت السلطات الروسية أنها وضعت الأجهزة الأمنية في حالة تأهب مرتفعة غداة الاعتداءات التي استهدفت باريس وأوقعت 129 قتيلا على الاقل.
وقالت الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب إنه "على ضوء التهديدات الجديدة وضعت كل مكونات المنظومة الأمنية في حالة تأهب مرتفعة".
وأضافت الهيئة في بيان أنه "تم اتخاذ الإجراءات المناسبة لتأمين سلامة المواطنين وحمايتهم من الإرهاب".
وفي اليونان، أعلنت الشرطة اليونانية أن شخصين تلاحقهما الشرطة الفرنسية في إطار اعتداءات باريس سبق أن سُجّلا في اليونان هذا العام كطالبي لجوء.
وطلبت السلطات الفرنسية من نظيرتها اليونانية التأكد من جواز سفر أحد هذين الشخصين وبصماته الرقمية، ومن بصمات الآخر انطلاقا من اعتقادها أنهما سجلا اسميهما في اليونان التي تشكل بوابة الاتحاد الأوروبي للاجئين وخصوصا السوريين.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA== جزيرة ام اند امز