بيلجريني يُعاقب السيتي بالمقعد الأوروبي

مانويل بيلجريني يتلقى الهزيمة الثانية على التوالي في سابقة تاريخية للفريق المنافس على لقب البريميرليج.

لم يبدُ التشيلي مانويل بيلجريني المدير الفني لمانشستر سيتي مكترثا بما سيؤول إليه وضع فريقه هذا الموسم بالدوري الإنجليزي، وهو الشعور الذي سرعان ما انتقل إلى لاعبي الفريق.

خسارة جديدة تلقاها السيتي في عقر داره بملعب الاتحاد – الذي لطالما كان مصدراً لرعب المنافسين – وذلك عندما فاز عليه مساء الأحد توتنهام بهدفين مقابل هدف.

ومنذ أبريل 2015 لم يخسر السيتي مباراتين متتاليتين على مستوى البريميرليج، حينما خسر الموسم الماضي من كريستال بالاس 2-1 ثم مانشستر يونايتد 4-2، لكن الخسارة على ملعبه هو الأمر الجديد الذي يعهده الفريق السماوي.

وأعلن السيتي في وقت سابق عن اتفاقه مع الإسباني بيب جوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الألماني الحالي، ليتولى تدريب الفريق الإنجليزي نهاية الموسم الجاري، خلفا لبيلجريني.

ومنذ أن أعلنت إدارة السيتيزنس عن التعاقد المرتقب، لم يحقق الفريق الفوز وتلقى هزيمتين متتاليتين على ملعبه، بالخسارة المُهينة أمام ليستر سيتي 3-1 الجولة الماضية، ثم أمام السبيرز 2-1.

وأهدر مانشستر سيتي العديد من الفرص أمام مرمى توتنهام في مباراة الأحد، ليُعاقب صاحب الأرض على تلك المحاولات التي لم تُستغل لاسيما من الأرجنتيني أجويرو.

ولا تكمن خطورة موقف السيتي في مجرد تشتت السيتي ولاعبيه وقبلهم مدربه بيلجريني بنبأ التعاقد مع جوارديولا، بل إن الأمر قد يُهدد المقعد الأوروبي للفريق الذي بات يحتل حاليا المركز الرابع وله 47 نقطة، أي بفارق 4 نقاط عن توتنهام وأرسنال، و6 نقاط عن المتصدر ليستر.

وبرغم أن هناك 12 جولة متبقية في عمر البريميرليج وتعثر الجار اليونايتد – صاحب المركز الخامس – بصفة مستمرة، إلا أن عدم ضمان مقعد المشاركة المباشرة في دوري الأبطال سيكون كارثة بالنسبة للسيتي خاصة مع قدوم جوارديولا.

حيث إن الفريق لو أنهى الموسم في مركزه الحالي الرابع سيضطر لخوض منافسات دوري أبطال أوروبا من مرحلة التصفيات ما يعني أن الراحة التي يحصل عليها نهاية الموسم لن تكون كبيرة، وبالتالي لن يستطيع جوارديولا الحصول على الوقت الكافي لتنفيذ خطه مع السيتي، خاصة أن بيب من نوعية المدربين الذين لهم فلسفة خاصة، ووضح ذلك جليا في الموسم الأول له مع البايرن حينما لم يكن بعض اللاعبين لديهم قابلية لتنفيذ خطته.