قنوات "بيين سبورت" لن تباع لشركة فيفندي الفرنسية
دخول قنوات بيين سبورت إلى السوق الفرنسية أخلط حسابات شركة فيفندي التي اعتادت على احتكار أغلب البطولات الأوربية الكبرى
أعلنت وسائل إعلام فرنسية عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين قنوات بيين سبورت القطرية وشركة فيفندي الفرنسية يقضي بإيجاد صيغة للتعاون بينهما، بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بالشركة الفرنسية دراء فقدانها حقوق بث معظم البطولات الأوربية الكبرى.
ويقضي الاتفاق وفق جريدة لوموند، بأن تكون شركة فيفندي الموزع الحصري لقنوات بيين سبورت أي أن مشاهدة قنوات بيين سبورت تقتضي الاشتراك في باقة "كنال +" المملوكة لشركة فيفندي، ويقوم حاليًا مجلس المنافسة بدراسة هذا الاتفاق من حيث تأثيره على الموزعين وأندية كرة القدم من أجل اعتماده.
وأوضحت الجريدة أن هذا الاتفاق اضطر إليه الطرفان؛ لأن كنال + التي فقدت مشتركيها في فرنسا ليست أحسن حالًا من بيين سبورت التي رغم عدد مشتركيها الذي يصل إلى 2.5 مليون، تسجل عجزًا في إيراداتها يقدر بـ13 يورو عن كل مشترك، بسبب التكلفة الضخمة لحقوق البطولات الأوربية إلى جانب اعتمادها عروضًا تعتمد على المجانية في مواجهة منافسيها.
ويأتي هذا الاتفاق، بعد مفاوضات طويلة، كان فيها مطروحًا إمكانية شراء فيفندي لقنوات بيين سبورت الموجة لفرنسا، لكن القيمة السوقية الكبيرة لهذه القنوات والتي تصل وفق التقديرات إلى 500 مليون يورو تكون قد عدلت مسار المفاوضات في اتجاه إيجاد صيغة تعاون بين الطرفين يجنبهما مزيدًا من الخسائر.
وتعود ملكية قنوات بيين سبورت إلى صندوق الاستثمار السيادي القطري الذي يمتك أيضًا قناة الجزيرة، وتمتلك بيين سبورت شبكة من 34 قناة حاليًا، ويرأس مجلس إدارتها ناصر الخليفي الذي يدير أيضًا النادي الباريسي باريس سان جرمان.
وتتواجد بيين سبورت في فرنسا منذ جانفي 2012 وتحولت فيما بعد إلى القناة الرياضية الأولى بعد شرائها حقوق بث البطولة الفرنسية والبطولات الأوربية الكبرى وكأس العالم.
لكن مكاتب التدقيق في فرنسا مثل ناتكسيس تؤكد أن القنوات لم تدخل بعد في مرحلة الربحية، حيث تقدر خسائرها بين 60 و250 مليون يورو.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg
جزيرة ام اند امز