قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل في حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس، فيما شددت من إجراءاتها الأمنية في القدس
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 9 فلسطينيين، بينهم قيادي في "فتح" و3 أشقاء، في حملة دهم فجر اليوم الاثنين، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس، فيما فرضت طوقًا عسكريًّا على بلدة العرقة غرب مدينة جنين، شمالي الضفة، وشددت من إجراءاتها الأمنية في القدس بعد اشتباك مسلح الليلة الماضية.
وقال مصدر أمني فلسطيني لـ"بوابة العين": إن "الاعتقالات طالت 4 من رام الله وسط الضفة، بينهم قيادي من حركة "فتح" و3 أشقاء، فيما اعتقل 3 من نابلس، شمالي الضفة، وشخص من الخليل ، جنوبي الضفة، وآخر من القدس.
وزعم جيش الاحتلال – بحسب الإذاعة الإسرائيلية - أن المعتقلين مطلوبين لديه، وأنه ضُبطت بحوزة أحدهم قطعتا سلاح وأمشاط ذخيرة، وأحيلوا جميعا للتحقيق.
وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية عابود برام الله، وشنت حملة دهم اعتقلت خلالها الأشقاء محمد ونور وحسين رشاد البرغوثي، كما اعتقلت عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال أبو الليل.
وفي نابلس، أصيب مواطن واعتقل 4 آخرون، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة من المدينة.
وأفاد الناشط سائد المصري لـ"بوابة العين" أن قوة إسرائيلية كبيرة اقتحمت المدينة فجرًا، وسط تحليق لطائرة استطلاع، وإطلاق نار عشوائي، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان، بينما اعتقل 3 آخرون هم: الأسير المحرر رائد حمدان، وعلاء أبو زنط، وفارس حلاوة .
وذكرت مصادر محلية أن الاعتقالات طالت براء زيد من مخيم قلنديا في القدس، والطفل فالح الرازم من الخليل.
طوق أمني إسرائيلي
إلى ذلك، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت مبكر صباح اليوم، طوقًا عسكريًّا على بلدة العرقة غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، التي ينحدر منها الطفلان نهار وفؤاد واكد اللذين استشهدا أمس قرب بوابة الطرم العسكرية جنوب المدينة وشيعا وسط أجواء غاضبة مساء أمس.
وقال سكان محليون، إن جرافتين عسكريتين ترافقهما قوة من جنود الاحتلال داهمت البلدة، وشرعت بإغلاق كافة الطرق والمنافذ المؤدية إليها بالحواجز الرملية بهدف منع حركة المواطنين وفرض حصار عليها، فيما شرعت تلك القوات في عمليات تمشيط ونصب للكمائن في البلدة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة القمعة في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، ونفذت عمليات تمشيط ونشرت وحدات مشاة في ساعات الفجر.
انتشار وتعزيزات أمنية بالقدس
وفي السياق ذاته، كثفت قوات الاحتلال من تواجدها في مدينة القدس، عقب اشتباك مسلّح الليلة الماضية قرب "باب العامود" وسط القدس، نجم عنه استشهاد شابين كشف صباحًا عن هويتهما.
وقالت مصادر محلية، إن الشهيدين هما: منصور ياسر الشوامرة، وعمر محمد عمرو من بلدة القبيبة، والأخير هو من أفراد الأمن الفلسطيني، وهو ثالث عنصر أمني فلسطيني يستشهد بعد تنفيذ عملية فدائية منذ انطلاق الانتفاضة الحالية مطلع أكتوبر الماضي.
وقال مصدر مقدسي، إن قوات الاحتلال كثفت تواجدها وسط القدس، وأقدمت على تفتيش الشبّان الفلسطينيين بشكل دقيق، إلى جانب "التفتيش العاري"، وذلك عقب عملية إطلاق النار التي وقعت واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيًا واحدًا قرب منطقة استشهاد الشابّين، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وأفاد شهود عيان، بأن حشودًا عسكرية تواجدت قرب حاجز مخيم "شعفاط"، شمال مدينة القدس المحتلة، دون معرفة الأسباب.
تشييع شهداء
إلى ذلك، شيع عدد محدود جدًا من ذوي الشهيد المقدسي أحمد شعبان، فجر اليوم الاثنين، جثمانه إلى مثواه الأخير في المقبرة اليوسفية في باب الأسباط بالقدس المحتلة، بعدما سلمته قوات الاحتلال بعد احتجاز دام 124 يومًا.
وقالت مصادر محلية، إن سلطات الاحتلال فرضت طوقًا أمنيًا على المنطقة وحولتها الى ثكنة عسكرية وسمحت لـ14 فردًا فقط، 6 منهم من الذكور بالمشاركة في تشييع الجثمان الشهيد، الذي استشهد بعد إطلاق النار عليه في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قرب المحطة المركزية غربي القدس المحتلة؛ بزعم محاولته طعن مستوطنة، ورددت النسوة المشاركات في التشييع هتافات التكبير والتنديد بجرائم الاحتلال.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز