مصر تنّقل المسجل الصوتي للطائرة الروسية المنكوبة لألمانيا
وتتعاقد على إنشاء 21 محطة ردارية روسية
القاهرة ترسل المسجل الصوتي للطائرة الروسية المنكوبة لألمانيا لتحليله والمساعدة في كشف أسباب سقوطها
أعلن وزير الطيران المصري، حسام كمال، اليوم الاثنين، أن بلاده ستنقل المسجل الصوتي الخاص بالطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت في وسط سيناء إلى المانيا، يوم ٢٢ فبراير/شباط الجاري، لإجراء تحليل طيفي المختبرات الألمانية المتخصصة لكشف لغز سقوط الطائرة.
كانت طائرة روسية سقطت في سيناء في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وارح ضحيتها 224 راكبًا روسيا بينهم أطفال، وتتبنى دول غربية وروسيا فرضية تفجير الطائرة خلال عمل إرهابي، لكن القاهرة تستبعد ذلك.
وتبنى تنظيم داعش الإرهابي تفجير الطائرة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" بقنبلة بدائية الصنع تزن 1 كليو جرام من المتفجرات.
وقال وزير الطيران المصري حسام كمال: إن "نقل المسجل الصوتي سيكون لإجراء "تحليل طيفي" لآخر 7 ثوان من تحليق الطائرة في مختبرات المانية متخصصة من أجل تحديد طبيعة هذا الصوت الذى تم الاستماع إليه خلال هذه المدة"، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء هدفه التوصل إلى أية أسباب تساعد للكشف عن لغز سقوط الطائرة الروسية.
وأضاف كمال خلال لقاءه رؤساء شركات قطاع الطيران المصرية والصحفيين بالقاهرة الاثنين أن وزارته ترحب بأي معلومة عن سبب الحادث تأتي من أي جهة وسوف يتم إعلانها فورًا، مشيرًا إلى أن اللجنة الدولية المشكلة تعمل بكل جهد لكشف أسباب سقوط الطائرة.
وكانت القاهرة عقب سقوط الطائرة وتصريحات "داعش" قد شكلت لجنة دولية تتكون من 58 خبيرًا لتحليل عينات من جسم الطائرة الذى تفتت بالكامل وتم نقل حطامها إلى القاهرة بالكامل لسهولة عملية الفحص .
وأكد الوزير المصري إنه تم نقل حطام الطائرة الروسية بالكامل لمطار القاهرة كي تتمكن اللجنة المكلفة بالتحقيقات من بحث الحطام والوصول لأسباب سقوط الطائرة.
وقال حسام كمال: إن جميع سيناريوهات سقوط الطائرة موضوعة أمام لجنة التحقيقات. موضحًا أنه لم يتم استبعاد أي سبب يؤدي إلى سقوطها.
ولفت إلى أن تحليلات سقوط الطائرات يستغرق عدة سنوات من أجل الوصول إلى أسباب واضحه لسقوطها، موضحًا أنه سوف يتم إظهار آخر التطورات التي توصلت لها اللجنة المكلفة بأعمال البحث بعد التأكد منها.
وأضاف كمال أن وزارته تقوم بتجديد وتطوير الأنظمة الملاحية، وذلك من خلال التعاقد على شراء 21 محطة رادارية من روسيا من أجل العمل على تقليل معدل الوقت والوقود المستهلك للطائرات.
وقال: إن بلاده ستنشئ شركة مصرية 100% لتقييم الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية، وتضم كل الجهات التي تقوم على تأمين المطارات.
وأضاف أن شركة "كونترول ريسك" البريطانية لتقييم الإجراءات الأمنية، ستبدأ عملها بمطاري مرسى علم وشرم الشيخ، نظرًا للإقبال السياحي الكبير على المطارين ثم مطار القاهرة.
على صعيد متصل، قال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران شريف فتحي: إن خسائر الشركة منذ حادثة سقوط الطائرة الروسية في سيناء حتى الآن تبلغ نحو 600 مليون جنيه (900 ألف دولار) بسبب تعليق عدة دول رحلاتها الجوية إلى القاهرة، مضيفًا أن الشركة كانت قد "حققت قبل الحادث أرباحًا معقولة".
وأضاف فتحي في تصريحات صحفية له اليوم أن الشركة ستتعاقد مع 9 طائرات جديدة تنضم إلى أسطولها الجوي بداية من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل ضمن خطة التطوير التي تنتهجها الشركة.
وإثر سقوط الطائرة خسر القطاع السياحي في مصر نحو 2،2 مليار دولار شهريًّا (87 مليون دولار) بسبب تعليق عدة دول رحلاتها الجوية إلى القاهرة.
وتعاقدت القاهرة في وقت سابق مع شركة بريطانية عالمية "كنترول ريسكس" لتتولى التفتيش على الإجراءات الأمنية المتبعة في المطارات المصرية.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg
جزيرة ام اند امز