الاحتلال يهدم 38 منشأة في الأغوار ويصعد اعتداءاته القدس
قوات الاحتلال الإسرائيلية تهدم 38 منشأة سكنية وزراعية في خربة "عين الرشراش" جنوب شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية حوالي 38 منشأة سكنية وزراعية في خربة "عين الرشراش" جنوب شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من تصعيد الاحتلال لاعتداءاته ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال خالد معالي الخبير في شؤون الاستيطان شمال الضفة الغربية: "قوة كبيرة من جيش الاحتلال تقدمت إلى خربة "عين الرشراش" الواقعة في منطقة الأغوار الشمالية ، شمال الضفة، وشرعت بهدم المنشآت السكنية والزراعية".
وأضاف معالي لـ"بوابة العين" أن جرافات الاحتلال هدمت حوالي 38 منشأة فلسطينية، من بينهم 15 بيتاً، وحوالي 23 منشأة زراعية لاستخدامات المزارعين الفلسطينيين في الخربة.
وأشار إلى رفض المحكمة العليا الاسرائيلية، قبل أيام، التماس أصحاب المنشآت ضد قرارات الهدم التي سلمتها قوات الاحتلال للمواطنين نهاية شهر يناير الماضي.
وقال معالي إن قوات الاحتلال هدمت حوالي 150 منشأة سكنية وزراعية في الأغوار منذ بداية العام الجاري، مشيرًا إلى لافتًا إلى خطة الاحتلال الهادفة إلى تهجير نحو 10 آلاف فلسطيني، من منطقة الأغوار التي تشكل حوالي ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة.
إدانة الهدم والتهجير
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، سياسة التهويد الإسرائيلية للأغوار الفلسطينية، وضرب الوجود الفلسطيني فيها، وطالبت بتدخل دولي عاجل لوقف عمليات تهويدها وتهجير مواطنيها بالقوة، واتخاذ الإجراءات القانونية الدولية الكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني.
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها تلقت بوابة "العين" نسخة منه، عقب تصاعد عمليات الهدم لمنازل الفلسطينيين في الأغوار، أن "الأغوار جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة بما فيها الأراضي المسماة "أراضي دولة، وأن هذه الإجراءات الإسرائيلية العدوانية أحادية الجانب، غير شرعية وتتناقض مع القوانين والقرارات الدولية".
وبين أنه منذ بداية العام، صعدت حكومة نتنياهو حربها التهويدية الشرسة ضد الوجود الفلسطيني في الأغوار، وكثفت قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة من عمليات الهدم والإخلاء للتجمعات الفلسطينية.
وأشارت إلى أن كل ذلك يأتي في إطار مخطط ترحيل يواصل الاحتلال تطبيق حلقاته منذ عشرات السنين، بهدف تقليص الوجود الفلسطيني في منطقة الأغوار إلى أقل نسبة ممكنة.
وأوضحت الخارجية، أن الهجمة الإسرائيلية لترحيل الفلسطينيين وضرب وجودهم في الأغوار على الحدود الشرقية لدولة فلسطين، في ظل مسعى حكومي إسرائيلي بائس لزيادة عدد المستوطنين.
ارتفاع وتيرة التصعيد
جاءت عملية الهدم الواسعة في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية، وخصوصًا الضفة الغربية تصعيدًا غير مسبوق على الأرض، إذ شهد اليوم اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى وسط القدس المحتلة، واقتحام قوات الاحتلال لعدة مناطق في الضفة تخللها مواجهات مع الفلسطينيين واعتقال عدد منهم.
واقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى اليوم، من باب المغاربة، بحماية من عناصر الوحدات الخاصة والمخابرات الإسرائيلية.
وأفاد مصدر في دائرة الأوقاف بالقدس، أن المصلين الفلسطينيين تصدوا لمجموعات المقتحمين بالتكبير، وأجبروهم على مغادرة ساحات المسجد الأقصى.
وشهدت مدينة القدس انتشارًا واسعًا لقوات الاحتلال في العديد من الأحياء والشوارع الفلسطينية في المدينة، وأغلقتها بعضها بالمكعبات الأسمنتية، وأقامت في عدد منها حواجز عسكرية "طيارة".
وذكرت مصادر في المدينة، أن قوات الاحتلال أغلقت شارع "المدارس" جنوب شرق القدس، بالمكعبات الأسمنتية، على إثر المواجهات التي اندلعت في ساعات الصباح بين المواطنين وقوات الاحتلال.
كما أقامت حواجز متحركة وثابتة في منطقة باب العامود وسط القدس، وعطلت حركة المواطنين والسيارات منذ ساعات الصباح، وحتى اللحظة.
إصابات واعتقالات
جاءت التطورات الميدانية، بعد قليل من اعتقال قوات الاحتلال 22 فلسطينيًّا، خلال حملات دهم عسكرية طالت عدت مناطق بالضفة الغربية، فجر اليوم الاثنين.
وأصيب 32 فلسطينيًّا خلال مواجهات واسعة اندلعت إثر اقتحام قوات الاحتلال مخيم الأمعري في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yNSA= جزيرة ام اند امز