الرئيس المصري قال في حوار لمجلة فرنسية، إن الشعب لن يسمح له بالحوار مع جماعة الإخوان.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، إن المصالحة مع جماعة الإخوان في مصر بيد الشعب، مشددًا على أن الشعب لن يسمح له بفتح حوار مع الإخوان.
وأضاف خلال حوار حواره مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن الأمر ليس فقط بين الإخوان والسلطة، ولكنه بين الإخوان والشعب؛ فالإخوان منذ 3 أعوام قاموا بسلسلة هجمات ضد البينة التحتية للبلاد ورجال الأمن والجيش، وإن الشعب المصري، أعطاني ثقته ولكنه لن يسمح لي بفتح حوار مع الإخوان، الذين حملوا السلاح ضدهم.
وحول كثرة الأحكام بالإعدام مؤخرًا والإجراءات القانونية بحق الرئيس المعزول محمد مرسي، قال السيسي إن الأخير ما زال يحاكم حتى الآن، ولم يصدر الحكم النهائي بعد، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بدأت محاكمته في أغسطس/آب 2011 ، وما زال يحاكم حتى الآن".
وفي السياق ذاته أشار أيضًا إلى أن الحديث عن عفو رئاسي عن مرسي "أمر سابق لأوانه".
وبشأن أحكام الإعدام، قال إنه رغم كثرتها لم يُعدَم شخص واحد حتى الآن، وبالرغم من ذلك فإن الشعب المصري عبر عن صدمته حين تمت إعادة محاكمة المتهمين بقتل 13 شرطيًّا في 2013، وكانت صدرت أحكام بالإعدام ضدهم.
ووصف السيسي تكرار انتقاد أوضاع حقوق الإنسان في عهده بأنه "غير عادل"، وقال: "الشعب المصري يجب أن يوازن بين الوضع الداخلي الهش، واحترام حقوق الإنسان".
وتابع: "جميعنا يريد أن تصبح مصر أرض حقوق الإنسان، ولكن هناك الكثير من الأشياء خارج سياقها تتناولها وسائل الإعلام الدولية، ومن زار مصر وتحدث مع سكانها يعلم تمامًا أن مصر جزء من مصير العالم الذي يدور هنا".
وعلى الصعيد الدولي والإقليمي والوضع في ليبيا وسوريا، قال الرئيس المصري: إنه "لا يمكن التدخل عسكريًّا في ليبيا طالما لم نفحص كل الحلول الممكنة"، مشددًا على أن الوضع الفوضوي في ليبيا ممتد ومستمر، كما أن بلاده تنادى دائمًا بالحل السلمى للصراع في سوريا.
وردًّا على تدخل مصر عسكريًّا في ليبيا ضد داعش، ومدى الجاهزية لذلك، قال إن بلاده فعلت ما يجب لمنع المقاتلين المتطرفين من سوريا والعراق لدخول ليبيا، مشددًا على ضرورة الوصول لحلول لتجفيف منابع تمويل ودعم الإرهاب، وأن تصويت مجلس الأمن على قرار يخص ذلك سيحسن الوضع.
وحول الوضع في سوريا، قال الرئيس المصري، إن بلاده دائمًا لديها موقف ثابت حيال سوريا، وتنادي بالحل السلمي لحل الصراع، وإنها دافعت دائمًا عن وحدة الأقاليم في سوريا، ووقفت ضد انهيار المؤسسات.
وتساءل حول إمكانية إعادة بناء تلك الدولة ومن سيقوم بذلك؟ وقال إن الأمر يحتاج لمئات المليارات، وإنه لا يجب ترك الجماعات المسلحة تسيطر على سوريا وتهدد المنطقة بأكملها.