تركيا تدعم تدخلًا بريًّا في سوريا بمشاركة الحلفاء

مسؤول تركي كبير قال: إنه من غير الوارد أن تطلق تركيا مثل هذه العملية "منفردة"، وقال: "لن تكون هناك عملية عسكرية تركية أحادية"

أعلن مسؤول تركي كبير، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تؤيد تدخلًا عسكريًّا بريًّا في سوريا، لكن بمشاركة حلفائها، معتبرًا أن ذلك فقط من شأنه وقف النزاع في هذا البلد.

وقال المسؤول للصحفيين، رافضًا ننشر اسمه: "نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين بدون عملية على الأرض، من المستحيل وقف المعارك في سوريا".

لكنه أكد أنه من غير الوارد أن تطلق تركيا مثل هذه العملية "منفردة"، وقال: "لن تكون هناك عملية عسكرية تركية أحادية الجانب في سوريا".

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، السبت، أن تركيا والسعودية يمكن أن تطلقا عملية برية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، مؤكدًا إرسال السعودية طائرات حربية إلى قاعدة تركية.

يأتي ذلك في الوقت الذي هاجم فيه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بشدة الضربات الجوية التي تشنها روسيا دعمًا لنظام دمشق، واصفًا إياها بأنها "همجية وغاشمة وجبانة". 

وقال داود أوغلو، اليوم الثلاثاء، في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه، "منذ سبتمبر/أيلول تقصف هذه الطائرات الهمجية والغاشمة والجبانة سوريا بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين".

وكان داود أوغلو اتهم، خلال زيارة لأوكرانيا الاثنين، روسيا بالتصرف في سوريا كأنها "منظمة إرهابية"، متوعدًا برَدٍّ قوي.

وصرح داود أوغلو، في مؤتمر صحفي في كييف مع نظيره الأوكراني أرسيني ياتسينيوك "إذا واصلت روسيا التصرف كأنها منظمة إرهابية ترغم المدنيين على الفرار فسنوجه إليها ردًّا حاسمًا جدًّا"، بحسب الترجمة الرسمية لما قاله.

وأضاف أن "روسيا وتنظيم داعش في سوريا ارتكبا العديد من الجرائم ضد الإنسانية، وهذه القضية ينبغي النظر فيها في إطار القانون الدولي" متهمًا موسكو والتنظيم المتطرف بمواصلة "الهجمات الوحشية على المدنيين" في هذا البلد.

وفي السياق ذاته قصفت المدفعية التركية، فجر الثلاثاء، مدينة تل رفعت التي وقعت تحت سيطرة تحالف كردي - عربي مساء أمس بعد معارك عنيفة مع الفصائل المقاتلة في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوردت وسائل إعلام تركية بدورها أن المدفعية التركية فتحت نيرانها على مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية، الفصيل الأهم في تحالف قوات سوريا الديموقراطية، في محيط مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي.

ويستهدف القصف التركي، لليوم الرابع على التوالي، المقاتلين الأكراد وحلفاءهم الذين يتقدمون منذ أيام في ريف حلب الشمالي بالقرب من الحدود التركية.