"بي بي" تعلن اكتمال مشروع غازي ضخم بالجزائر

9 مليارات متر مكعب من الغاز ستنتج سنويا في مشروع الحوض الجنوبي بالجزائر، بعد اكتمال إنجازه بين بي بي البريطانية وسوناطراك الجزائرية

أعلنت شركة "بي بي" البريطانية دخولها المرحلة النهائية من تطوير 4 حقول غازية في الجنوب الجزائري، وذلك بالشراكة مع ستاتويل النرويجية والشركة الجزائرية للمحروقات "سوناطراك" .

ويعد الانطلاق في الإنتاج في الحقول الأربعة آخر مرحلة من مشروع "حقل الجنوب" الذي يضم في المجمل 7 حقول يبلغ مجموع إنتاجها  9 مليار متر مكعب سنويا.

وأوضحت بي بي أن الحقول الأربعة الأخيرة تقع في أحواض "غور محمود" و "عين صالح" و"جارت" و"حاسي مومن"، وهي كلها مناطق تقع في الجنوب الشرقي للجزائر ومعروف عنها غناها بالغاز الطبيعي.

ويضم المشروع أيضا إنجاز وحدة لمعالجة الغاز بالقرب من حاسي مومن، وكذلك تهيئة وحدات أخرى للمعالجة في "الرق" و "تاج" و"خنشبة".

وكانت الشراكة بين المؤسسات البترولية الثلاثة قد انطلقت سنة 2004، بتطوير 3 حقول تقع في أحواض تيقنتورين وخنشبة.

وأعرب هشام مكاوي رئيس منطقة شمال إفريقيا في "بي بي"، عن ارتياحه لقرب اكتمال المشروع موجها التحية في نص البيان  للفريق الذي "عمل في عين صالح على تحقيق هذا الإنجاز الهام الذي سيدعم الإنتاج في السنوات القادمة".

واعتبر مكاوي أن هذا المشروع يعد دليلا على التزام "بي بي" المتواصل بالاستثمار في الجزائر، وهو ما يعني أنها تعتبر الحقول الجزائرية آمنة.

 وكانت العملية الإرهابية التي شهدتها تيقنتورين في يناير 2013 واستهدفت عمال بي بي وستاتويل قد أدت إلى تعطل المشروع بعد سحب العمال الأجانب من هناك.

ويجدر التذكير أن إنتاج الغاز في الجزائر يشكل حوالي 40 بالمائة من مداخيل البلاد من المحروقات، وتعتبر الجزائر من أهم مموني أوربا بهذه المادة الحيوية، عبر ثلاثة أنابيب نقل تربطها بإيطاليا وإسبانيا.

ويعد حاسي الرمل أقدم وأكبر حقول الجزائر الغازية على الإطلاق لكن عمليات التنقيب الأخرى في السنوات الأخيرة سمحت باكتشاف مناطق أخرى دخلت حيز الإنتاج.