"نقطة الصفر".. اكتشاف ربما يجنب الإصابة بمرض "ألزهايمر"

علماء يحددون بدقة المنطقة التي يبدأ فيها انتشار المرض المدمر في خلايا المخ، وأطلقوا عليها اسم "نقطة الصفر" لمرض "ألزهايمر".

"نقطة الصفر" لمرض "ألزهايمر"، هي أول منطقة في المخ يبدأ المرض في مهاجمتها، والانتشار بها، بحسب اكتشاف توصلت إليه دراسة حديثة أجراها مجموعة من العلماء الأمريكيين.

ويقول الباحثون: إن منطقة "لوكاس كويراليوس"، وتعرف بـ"الموضع الأزرق"، تتعرض لأضرار طيلة عقود قبل أن تظهر الأعراض على المرضى، كما أن هذه المنطقة وهي منطقة عميقة من الخلايا العصبية في جذع الدماغ، ربما تكون أكثر أهمية بالنسبة للوظائف الإدراكية مما كان يقدر في السابق، وفقًا للدراسة.

ويعتقد الباحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا، أنه في المرضى الذين يعانون من الخرف، (ألزهايمر) تتعرض هذه المنطقة للتلف في وقت مبكر من منتصف العشرينات، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وهذا الاكتشاف، الذي نشر مؤخرًا في دورية "اتجاهات في العلوم المعرفية"، قد يساعد الأطباء على ابتكار طرق جديدة لتجنب الإصابة بمرض "ألزهايمر".

ومنطقة كويراليوس جزء صغير مائل إلى الزرقة في جذع الدماغ يفرز مادة "نورإبينفرين"، وهي مادة كيميائية مسؤولة عن تنظيم معدل ضربات القلب، والانتباه والذاكرة والإدراك، يقول العلماء: إنها ترتبط بشكل جيد بأجزاء أخرى من الدماغ، لذا فإنها عرضة لآثار السموم والالتهابات.

ووجد الباحثون أن هذه المنطقة هي أول جزء من الدماغ، يشهد تراكم تدريجي لـ"تاو"، وهو بروتين يشكل "عقد" بطيئة الانتشار، يُعتقد أنها العامل وراء مرض "ألزهايمر".

ورجح فريق العلماء أن انشغال المخ في المهام المعقدة مثل عزف مقطوعة موسيقية صعبة، وحل ألغاز استكمال الكلمات أو العمل في وظيفة معقدة، قد يساعد في تجنب الخرف، وهو ما يعزى إلى أن مادة "نورإبينفرين"، التي يفرزها "الموضع الأزرق"، عندما يواجه الشخص تحديًا عقليًّا، قد تساعد في إبطاء تدهور المخ.

وقد أظهرت دراسات منفصلة أجريت على الفئران أن مادة "نورإبينفرين"، تساعد على حماية خلايا المخ من الالتهاب والانتكاس