درجات الحرارة انخفضت لتسجل أدنى مستوياتها، كما سالت الشعاب من سفوح الجبال، وتشكلت الشلالات من المياه المندفعة للأسفل.
شهدت مناطق مختلفة في الإمارات الشمالية سقوط أمطار غزيرة وحبات البرد، مصحوبة بعاصفة هوائية تفاوتت شدتها، وأبرزها مدينتا خور فكان ودبا الحصن التابعتان لإمارة الشارقة، ومناطق البدية ودبا الحصن ومسافي التابعة لإمارة الفجيرة، وبعض المناطق في رأس الخيمة.
وهطلت مساء أمس أمطار غزيرة على الفجيرة استمرت قرابة الساعتين، متأثرة بحالة عدم الاستقرار الجوي التي غطت أنحاء الإمارات، وسط رعود قوية ورياح باردة سادت الأجواء، صاحبها انهمار حبات البرد على بعض المناطق الجبلية مثل يبسة ومسافي ووادي سهم.
وانخفضت على إثرها درجات الحرارة لتسجل أدنى مستوياتها، كما سالت الشعاب من سفوح الجبال، وتشكلت الشلالات من المياه المندفعة للأسفل، وجرت الأودية بين المنحدرات والصخور.
وأدى هطول الأمطار إلى جريان «وادي حام»، الذي يعد من أطول الوديان في الفجيرة ويبلغ طوله 25 كيلو مترًا، ويمتد من مسافي مرورًا بمناطق دفتا والبليدة والبثنة وصولاً إلى منطقة الغزيمري؛ حيث قطع الوادي شارع الفرفار ومنع قاطني المنطقة من العبور، وتعاني المنطقة منذ سنوات من وجود مدخلها في مجرى الوادي المعروف بقوة جريانه.
وعملت صهاريج البلديات على سحب المياه، التي تجمعت على هيئة برك في الشوارع الرئيسية والأرصفة الجانبية بالمناطق التي شهدت هطولا غزيرا للأمطار، من أجل تسهيل حركة المركبات بالتزامن مع وجود دوريات الشرطة وقيامها بتنظيم مرور السيارات، في حين عرقلت الأمطار حركة السير في بعض الشوارع الرئيسية، وتساقطت صخور جبلية على طرقات.
وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل قد حذر أمس، من الرياح الشمالية الغربية النشطة، التي تعمل على اضطراب البحر في الخليج العربي وإثارة الأتربة والرمال على اليابسة، وتوقع أن يكون طقس اليوم غائمًا جزئيًّا، وتزايد كميات السحب على مناطق متفرقة خاصة الشمالية والشرقية مع فرصة لسقوط الأمطار، والرياح معتدلة السرعة قد تنشط أحيانًا خاصة مع وجود السحب.
