ينافس الفيلم الذي يعرض للمرة الأولى في مهرجان برلين على جائزة الدب الذهبي.. بطولة كولين فيرث وجود لو ونيكول كيدمان
المشاهد لفيلم «جينيس Genuis» يظن نفسه في مسرحية نقلت إلى قلب السينما؛ إخراجًا ونصًّا وتمثيلاً مسرحيًّا لنجوم بحجم ككولن فارث ونيكول كيدمان وجود لو.
السيرة الذاتية للناشر الأمريكي البارز ماكس بيركينز، حولها المخرج المسرحي البريطاني مايكل جرانداج إلى فيلم سينمائي عرض للمرة الأولى في مهرجان برلين السينمائي بدروته الـ 66، وعلى هامش العرض عقد مؤتمر صحفي حول الفيلم، قال خلاله جرانداج: إنه كان متوترًا عند إخراج «جينيس Genuis»، أول فيلم روائي له، لكنه حصل من أصدقائه على أكثر من مجرد مساعدة بسيطة.
وتابع جرانداج -الذي صنع اسمه من خلال إخراج كلاسيكيات المسرح الناطق بالإنجليزية في مقابلة مع "رويترز"-: إنه كان يعلم قدرته على التعامل مع الممثلين، لكنه لم يكن معتادًا على بعض جوانب صناعة الأفلام.
وأضاف جرانداج "كنت متوترًا بسبب الجانب التقني بشكل خاص، لكنني قمت بالكثير من البحث قبل بدء العمل، ذهبت لزيارة عدد من أصدقائي داخل الاستديوهات وبدأت بطرح كثير من الأسئلة قبل الدخول في أي مرحلة تسبق الإنتاج"، متابعًا "العنصر الوحيد الذي شعرت بالثقة بشأنه هو العنصر الوحيد في الأغلب المشترك مع عملي بالمسرح.. هو علاقتي بالممثلين".
وحضر المؤتمر الصحفي النجم "جود لو" وأبطال العمل كولين فيرث، وجاي بيرس والنجمة لورا ليني، وآخرون.. فيلم "genius" ينافس على جائزة الدب الذهبي.
كما عقد المؤتمر الصحفي الخاص بفيلم "Chi-Raq"، ضمن فعاليات برلين السينمائي الـ 66، وحضر المؤتمر كل من جون كيوزاك ونيك كانون والمخرج سبايك لي، ويعرض فيلم "Chi-Raq" خارج المسابقة الرسمية بالمهرجان، ووضع موسيقاه تيرونس بلونشار، ومن تأليف وإخراج وإنتاج سبايك لى، ووصلت ميزانيته إلى 15 مليون دولار أمريكي.
على جانب آخر، ثنى فريق عمل وممثلو فيلم (سمرت تو سراييفو) أو (الموت في سراييفو) الذي ينافس بمهرجان برلين السينمائي الدولي على سعي البوسنة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن إحدى ممثلات الفيلم حذرت من خطر فشل أوروبا في عدم حل أزمة اللاجئين.
وأشارت فيدرانا سيكسان -إحدى السكان الأصليين للعاصمة البوسنية- إلى أن أبناء بلدها كانوا لاجئين في مطلع التسعينيات في أثناء الانفصال الدموي عن يوغوسلافيا، مثلما هو حال السوريين والعراقيين والقادمين من دول أخرى الآن.
وقالت لرويترز -في مقابلة في يوم عرض الفيلم بالمهرجان-: "ماذا رأيتهم قبل 20 عامًا؟! رأيتهم نساء يهجرن بيوتهن بحقائب بلاستيكية".
وأضافت "جميع اللاجئين في العالم متشابهون.. البوسنيون تلقوا تعليمًا جيدًا ويمكن أن يسهموا في الاتحاد الأوروبي.. عشنا في اتحاد، ونعلم ماذا يحدث عندما لا تتفق على حلول وسط.. ثم تخوض في الدم".
والفيلم من إخراج البوسني دانيس تانوفيتش ومأخوذ عن مسرحية (هوتل يوروب) للمفكر والكاتب الفرنسي برنار-هنري ليفي.
وتدور مسرحية ليفي حول كاتب -في إشارة إليه شخصيًّا على الأرجح- يعد لمحاضرة عن مستقبل أوروبا.
صور الفيلم في فندق في سراييفو يحمل الاسم ذاته للرواية، وتجسد سيكسان دور صحفية تعمل على صنع فيلم وثائقي عن جافريلو برينسيب -اليوغوسلافي القومي الذي كان اغتياله للأمير النمساوي فرانز فرديناند في سراييفو عام 1914 أحد الأحداث الرئيسية التي عجلت باندلاع الحرب العالمية الأولى.
وقال المخرج تانوفيتش: إنه قصد من التصوير في سراييفو التأكيد على رسالة المسرحية، مضيفًا "سنرى إذا كانت أوروبا ستتحرك في الاتجاه الصحيح خاصة بشأن قضية اللاجئين"، متابعًا "أعتقد أنه من المهم لكل الدول في أوروبا أن تفهم أن الطريقة التي تتعامل بها مع هذه الأزمة هي الطريقة التي ستحدد المستقبل"، وأكد أن "انضمام البوسنة لأوروبا مهم لأوروبا مثلما هو مهم للبوسنة".
هذا وتعلن جوائز الدورة 66 لمهرجان برلين السينمائي في 21 فبراير الجاري.
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA= جزيرة ام اند امز