روسيا كانت قد دعت لعقد الجلسة الطارئة، معبرة عن القلق من "طرح تركيا احتمال قيامها بعملية عسكرية برية في سوريا".
أعلن دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مغلقة لإجراء مشاورات حول النزاع في سوريا، في وقت لاحق اليوم الجمعة.
وكانت روسيا قد دعت لعقد الجلسة الطارئة، معبرة عن القلق من "طرح تركيا احتمال قيامها بعملية عسكرية برية في سوريا".
وفي مذكرة وجهت الى رئاسة المجلس، التي تتولاها فنزويلا في فبراير/ِشباط الجاري، أعربت روسيا "عن قلقها الكبير للتصعيد على الحدود التركية-السورية والمشاريع التي أعلنت عنها تركيا وتقضي بإرسال قوات إلى سوريا".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، في وقت سابق، أن موسكو تريد لهذه المناسبة أن تعرض على شركائها "مشروع قرار يدعو الى وضع حد لجميع الأنشطة التي تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها".
ودعت تركيا، الثلاثاء الماضي، إلى تدخل عسكري بري للتحالف الدولي في سوريا ما يجعل احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار أقل ترجيحًا، وحاليًّا لا يشن التحالف الدولي إلا غارات جوية تستهدف تنظيم "داعش".
وكانت روسيا قد دعت، الثلاثاء، إلى اجتماع لسفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن للبحث في القصف المدفعي التركي على الميليشيات الكردية في شمال سوريا.
ولم ينشر مجلس الأمن بهذه المناسبة أي إعلان رسمي، لكن في ختام الاجتماع المغلق أعرب السفير الفنزويلي رفائيل راميريز عن "قلق" أعضاء المجلس من الأنشطة العسكرية التركية.
ومنذ أشهر توترت العلاقات بين موسكو التي تدعم النظام السوري وأنقرة التي تدعم المعارضة السورية.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، ردًّا على سؤال عن احتمال التدخل التركي في سوريا": "عندها، سيكون هناك خطر نشوب حرب".
وقال أولاند، لإذاعة "فرانس إنتر" إن "تركيا طرف في سوريا، وهنا ثمة خطر نشوب حرب (مع روسيا) ولهذا السبب يجتمع الآن مجلس الأمن الدولي".
وأكد الرئيس الفرنسي، أن "روسيا لن تنجح بدعم بشار الأسد من جانب واحد"، داعيًا الى ممارسة "ضغوط" على موسكو لفتح مفاوضات حول سوريا.