الجيش اليمني يستعيد مواقع استراتيجية ويتأهب لصنعاء
وصول 130 قناصًا لتعز واستدرج الحوثيين في الجوف
الجيش الوطني والمقاومة يواصلان تقدمهما شرق العاصمة صنعاء بإسناد مكثف من طيران التحالف ويتأهبان لتحرير نقبل بن غيلان الاستراتيجي
واصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية تقدمها شرق العاصمة صنعاء بإسناد مكثف من طيران التحالف العربي.
وقالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية لبوابة "العين" الإخبارية: إن المقاومة والجيش الوطني حققا تقدمًا جديدًا شرق العاصمة، وحررت مواقع استراتيجية بعد سوق "بران" غرب "فرضة نِهم" باتجاه مديرية "أرحب" شمالي صنعاء.
وأشارت إلى وصول تعزيزات جديدة للمقاومة إلى محيط منطقتي ضبوعة ومسورة، لتأمين الخطوط الدفاعية لتلك المواقع المحررة.
يأتي ذلك فيما قال نائب رئيس المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء الشيخ محمد مشلي الحرملي: إن المقاومة والجيش الوطني حققها انتصارات كبيرة، منذ أمس الجمعة وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، في الجبهة الشرقية للعاصمة صنعاء، وحررا عدة مواقع بعد سوق بران ومنطقة مسورة باتجاه مديرية أرحب شمال العاصمة.
وأكد أن مليشيات الحوثي وصالح تنتحر بشكل جماعي في محاولات فاشلة لاستعادة مواقع تم تحريرها، وخاصة في محيط منطقتي ضبوعة ومسورة.
وقال الحرملي: "قوات الشرعية جيشًا ومقاومة تتأهب حاليًا للتحرك صوب صنعاء لتحرير مناطق جديدة باتجاه نقيل بن غيلان الاستراتيجي الذي يشرف على بني حشيش ومديرية بني الحارث وأرحب".
وجددت طائرات التحالف غاراتها العنيفة على مواقع وتجمعات للمتمردين في منطقة "بران" "ومسورة" شرق صنعاء، مخلفة خسائر كبيرة في صفوف المتمردين.
وشنت أيضًا سلسلة غارات على مواقع المتمردين في محافظة عمران، شمالي العاصمة صنعاء، واستهدفت الغارات اللواء التاسع مشاة وموقعًا عسكريًا بجبل المرحة، وقصفت الطائرات أيضًا مواقع للمتمردين في منطقة صرواح غرب مأرب.
مصادر قبلية أكدت لبوابة "العين" الإخبارية: "أن مليشيات الحوثي وصالح تعيش حالة خوف وقلق وحالة ارتباك وانهيار كبير مع اقتراب قوات الشرعية وتوغلها أكثر داخل العاصمة من الجهة الشرقية، مشيرة إلى أن المليشيات اقتحمت مديرية أرحب شمالي العاصمة، وشنت حملة اختطافات واعتقالات واسعة للعشرات من أبناء المديرية التي يقترب منها الجيش الوطني لتحريرها، وتتخوف المليشيات من مساندة قبائل أرحب للشرعية والانضمام للقتال في صفوف المقاومة الشعبية.
وفي محافظة حجة، شمال غربي اليمن، قالت مصادر محلية: إن طائرات التحالف العربي جددت غاراتها على تجمعات للمتمردين في مناطق مختلفة، واستهدفت تجمعات وعتاد عسكري في معسكر اللواء 25 ميكا بمدينة عبس، مخلفة عشرات القتلى والجرحى وتدمير كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري، واستهدفت الطائرات أيضًا تعزيزات عسكرية على طريق حرض - عبس، وشنت غارات على مواقع عسكرية جنوب مدينة حرض.
القبائل ترفض التعاون مع المتمردين
وفي محافظة صعدة، شمالي اليمن، معقل المتمردين الحوثيين، قالت مصادر قبلية مطلعة: إن مليشيات الحوثي وصالح بدأت باستمالة شيوخ القبائل المناوئين لها، في بعض مديريات صعدة وعرضت عليهم مبلغ مالية كبيرة مقابل مشاركتهم في موجهة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي في حال وصولها إلى المحافظة.
وأضافت المصادر أن قيادات حوثية بارزة كثفت زياراتها لمشايخ القبائل في مديريات "الصفراء وكتاف والبقع والحشوه" بمحافظة صعدة المحاذية لمحافظة الجوف، لإقناعهم بتوحيد الجبهة الداخلية في المحافظة ومواجهة القوات التي تزحف باتجاه المحافظة، وقدمت قيادات الحوثي لهم مبالغ مالية كبيرة وهدايا (أسلحة رشاشة وكلاشنكوف)، في محاولة لإغراء القبائل للقتال في صفوف المليشيات وعدم السماح بتقدم قوات الشرعية التي باتت على بعد عدة كيلوا مترات من أول مديريات صعدة.
المصادر القبلية أكدت رفض شيوخ القبائل في مديرية الصفراء، هدايا الحوثيين، مؤكدين لقيادات الحوثي أن سياسة الجماعة أدخلت اليمن في آتون حرب وأزمة إنسانية قاتلة.
وفي محافظة لحج، جنوبي اليمن، تواصلت المعارك في جبهة كرش بين المقاومة الجنوبية والجيش الوطني من جهة وبين مليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، وتمكن الجيش والمقاومة من تحقيق تقدم جديد باتجاه منطقة الشريجة شمال المحافظة.
وقالت مصادر ميدانية لبوابة "العين": إن المقاومة أحكمت سيطرتها على منطقة "الحدب" بعد معارك شرسة خاضتها مع المليشيات وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مؤكدة مقتل قيادي حوثي بارز يدعى "أبو عاصم خلال تلك المواجهات"، فيما لاذ العشرات من المتمردين بالفرار من عدة مواقع بعد مقتل قائدهم الميداني.
انتصارات متتالية في الجوف وتعز
وفي محافظة الجوف، شمالي اليمن، قتل 8 من مليشيا الحوثي وصالح في تجدد المواجهات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي تقدمت بالقرب من منطقة العقبة شمال مديرية الحزم مركز المحافظة واستولت المقاومة على كمية من الأسلحة كانت بحوزة المليشيات.
وقالت مصادر في المقاومة: إن الجيش والمقاومة تمكنا من استدراج عشرة مسلحين من ميليشيا الحوثي وصالح إلى جبل شيحاط شرق مدينة الحزم وقطعت عنهم الإمدادات، وفرضت عليهم حصارًا لعدة ساعات، وهو ما أجبر المليشيات على تسليم أنفسهم وأسلحتهم لقوات الجيش الوطني والمقاومة.
وفي محافظة تعز، وسط البلاد، تواصلت المواجهات في عدة جبهات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى.
وقالت مصادر طبية: "إن 13 مسلحًا من مليشيات الحوثي وصالح قتلوا وجرح آخرين خلال المواجهات".
من جانب آخر قالت مصادر ميدانية في المقاومة: "إن تعزيزات للحوثيين وصلت إلى منطقة الاقروض في محاولة لاستعادة مركز مديرية المسراخ الذي سقط الخميس بيد المقاومة والجيش الوطني". مؤكدة أن قوات الجيش الوطني تزحف حاليًا لتصفية جيوب المتمردين في جبل المطالي جنوب المدينة، وتمكن الجيش والمقاومة من تطهير حصن الغليبة في حيفان جنوب تعز.
وفي سياق متصل أكدت المصادر الميدانية وصول 130 قناصًا محترفًا من قوات الجيش الوطني الذين تم تدريبهم في قاعدة العند الجوية على يد ضباط من قوات التحالف العربي ضمن الإعداد لخوض معركة تطهير وتحرير تعز وفك الحصار عنها".
وفي العاصمة المؤقتة عدن هاجم مسلحون مجهولون في الساعات الأولى من فجر اليوم بوابة ميناء المنطقة الحرة بقذائف أر بي جي، واندلعت مواجهات بين المسلحين وأفراد حراسة البوابة دون أن تخلف أي أضرار، وأجبر أفراد الحراسة المسلحين على الفرار.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTUuMzAg جزيرة ام اند امز