عودة النشاط الرياضي في اليمن رغم الحرب

عادت عجلة النشاط الرياضي في اليمن مجددًا بعد توقفها القسري لمدة عام بسبب الحرب

عادت عجلة النشاط الرياضي في اليمن إلى الدوران مجددًا، بعد توقفها القسري لمدة عام جراء الحرب، التي تسبب فيها انقلاب الحوثيين والمخلوع صالح، على الشرعية في البلاد.

وأعلنت عدد من الاتحادات الرياضية استئناف أنشطتها مجددًا وتنفيذ برامجها الموسمية خلال العام الجاري، والتي ستتضمن إقامة البطولات والمنافسات المحلية المعتادة، وكذا التواجد خارجيًا في المحافل الإقليمية والقارية والدولية بعد الغياب في العام الماضي لأول مرة في تاريخها .

وكان اتحاد كرة الطائرة أول من رمى حجرًا في المياه الراكدة عندما دشن الأسبوع الماضي عودة النشاط في عدة محافظات، وذلك بإقامته التصفيات التمهيدية المؤهلة لبطولة الجمهورية التنشيطية الأولى، والمقرر إقامتها نهاية الشهر الجاري كباكورة أنشطة الاتحاد في العام الجديد.

كما أعلن اتحاد كرة السلة أيضًا استئناف أنشطته وتنظيم بطولاته الموسمية والاكتفاء بعام من التوقف الإجباري رغم الأوضاع الأمنية الصعبة التي تعيشها البلاد، ولا تزال تلقي بظلالها على كل مناحي الحياة .

وأكد رئيس اتحاد كرة السلة عبدالستار الهمداني، في تصريح تلفزيوني، أن قرار عودة النشاط قد اتخذ فعلًا من قبل الاتحاد، ويتم حاليًا مناقشة الكثير من المقترحات والأفكار، والتي تتناسب مع الأوضاع الحالية، بعد أن أصبح من المستحيل الاستمرار بنفس النظام الذي كانت تقام به البطولات قبل اندلاع الحرب

.

وأضاف "هناك الكثير من الأفكار على طاولة النقاش منها إقامة البطولات بنظام التجمعات، وهو الخيار الأقرب والأنسب في ظل المشهد الأمني القائم في البلاد، وصعوبة التنقل بين المحافظات".

وكان اتحاد كرة القدم بمحافظة عدن هو السباق لعودة الحياة الى ملاعب اللعبة الشعبية الأولى عندما أعلن عن تنظيم بطولة خاصة بفئة الشباب منتصف الشهر القادم بمشاركة كل أندية العاصمة المؤقتة.

وقوبلت هذه الخطوة -التي انتظرها آلاف من منتسبي هذا القطاع طويلًا- بارتياح كبير في الشارع الرياضي، والذي كاد أن يفقد الأمل بعودة النشاط مجددًا بعد أن طغت لغة الرصاص والمدافع على كل شيء.

ويرى متابعون أن الخطوة الجريئة، التي قامت بها هذه الاتحادات، سيكون لها تبعات إيجابية في القريب العاجل، حيث ستحفز بقية الاتحادات لاتخاذ قرارات مماثلة في طريق عودة النشاط الرياضي بصورة كاملة  .