اغتيال شيخ قبلي في عدن .. والقاعدة يسيطر على "أحور"
مسلحون، يعتقد انتماؤهم لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، فروا بعد تنفيذ العملية في أحد أسواق القات بالمنصورة
قال مصدر محلي بمدينة عدن، جنوبي اليمن: إن مسلحين، يعتقد انتماؤهم لتنظيم "القاعدة" اغتالوا شيخاً قبلياً في مدينة المنصورة وأحد مرافقيه.
وأشار المصدر، في تصريح لبوابة "العين" الإخبارية، إلى أن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا وابلًا من النيران على الشيخ القبلي مازن العقربي وأحد مرافقيه ليفارقا الحياة على الفور، وتمكن المسلحون من الفرار بعد تنفيذهم العملية في أحد أسواق القات بالمنصورة.
وكان العقربي، الذي يعتبر شيخ منطقة "بير احمد" و"الحسوة" مكلف بحماية فندق القصر الرئاسي الذي كان يقيم فيه الرئيس اليمني ورئيس الحكومة في وقت سابق .
في سياق مختلف احتل عناصر من تنظيم "القاعدة"، معززين بالدبابات، اليوم السبت، بلدة أحور الساحلية في أبين والرابطة بين محافظتي حضرموت وعدن، جنوبي اليمن.
وقال سكان محليون في أبين لـبوابة "العين" الإخبارية: إن عناصر من تنظيم "القاعدة" تحركوا بقوة كبيرة من محافظة حضرموت، وسيطروا على بلدة أحور الساحلية في أبين والواقعة على طريق دولية تربط عدن بحضرموت، وقام التنظيم بقطع رؤوس بعض الأسرى من عناصر اللجان الشعبية المناوئة له.
وقال قيادي في تلك اللجان: إن تنظيم "القاعدة" قام بقطع رأس أحد عناصر اللجان الشعبية، ومن ثم تم تركه على قارعة الطريق، وقام التنظيم بتدمير منازل قادة اللجان من أبناء قبائل باكازم التي تصدّت للتنظيم وقتلت نحو عشرة منهم.
وحذر القيادي، الذي طلب عدم نشر اسمه، من تقاعس السلطات الحكومية مع تلك العناصر، وقال: إن الحركة في مياه البحر أصبحت مهددة، وإن التنظيم يمتلك أسلحة ضخمة حصل عليها من معسكرات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقالت مصادر أمنية لـ بوابة "العين": إنه "مع سيطرة التنظيم على هذه البلدة تكون محافظة أبين سقطت بشكل كامل بعد لحج، وأصبحت عدن مهددة، وبين كماشة التنظيم الذي يحتل محافظتين مجاورتين لعدن، ويمتلك أسلحة ثقيلة".
ونشر تنظيم "داعش" في اليمن، قبل أيام قليلة، إحصائيات تظهر عدد العمليات التي نفذها منذ إعلانه في أبريل/نيسان من العام الماضي.
وأوضحت الإحصائيات، التي نشرتها "وكالة أعماق" التابعة للتنظيم، أن مليشيات الحوثيين هي الهدف الأكبر للتنظيم منذ بدء عملياته.
وتشير الإحصائية إلى أن التنظيم نفذ 25 عملية من الفترة الممتدة بين أبريل/نيسان 2015 إلى يناير/كانون الثاني الماضي.
وشهدت العاصمة صنعاء ومحيطها التواجد الأكبر للتنظيم، حيث نفّذ 14 عملية، تلتها مدينة عدن بسبع عمليات، فيما شهدت محافظة حضرموت أربع عمليات للتنظيم.
وقال التنظيم: إنه نفّذ 7 عمليات باستخدام الأحزمة الناسفة، و5 عمليات انتحارية، فيما فجّر 6 سيارات مفخخة بعد ركنها في أماكن معينة.
وبين التنظيم أنه شن هجومين خلال الفترة السابقة، وأسقط طائرة -لم يحدد لمن تتبع-، بالإضافة إلى تنفيذه عملية "انغامسية" واحدة أيضًا.
وتتهم جهات رسمية يمنية مليشيات الانقلاب بدعم جماعات للقيام بأعمال إرهابية، وذلك بغرض تصوير هذه المحافظات بأنها غير آمنة، وأن البديل بعد دحر مليشيات الانقلاب هم الجماعات المتشددة.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز