أزمة سد النهضة تغيب عن اجتماع قادة مصر والسودان وإثيوبيا
بيان رئاسي: العلاقات لا تقتصر على المياه فقط
غابت أزمة سد النهضة عن الاجتماع الثلاثي للجنة الوطنية في مصر والسودان وإثيوبيا وسط حالة من الترقب.
غابت أزمة سد النهضة رغم أهميتها القصوى للقاهرة عن الاجتماع الثلاثي الذي عقد بين رؤساء مصر والسودان ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلاماريام ديسالين في شرم الشيخ، بينما اتفق قادة الدول الثلاث على تعزيز التعاون البرلماني والإستخباراتي والأمني وإنشاء صندوق لتمويل تنفيذ المشروعات التنموية بين البلدان الثلاث.
كان قادة البلدان الثلاث قد عقدوا، السبت، الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية العليا بين مصر والسودان وإثيوبيا على هامش اجتماعات القمة الإفريقية 2016 والمنعقدة حاليًّا بمدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر بمصر.
وكان من المنتظر أن يتناول الاجتماع تطورات أزمة سد النهضة، لكن الرئاسة المصرية لم تعلن أي نتائج أو مباحثات عن ذلك.
وكان مسؤولون في القاهرة قد أكدوا، في وقت سابق، أن الاجتماع سيبحث أزمة السد بين البلدان الثلاث، والتصريحات الإثيوبية حول عدم أهمية إكمال الدراسات الفنية للسد وافتتاحه رسميًّا في 2017 وذلك بالمخالفة لوثيقة "إعلان المبادئ".
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصري علاء يوسف، إن الاجتماع استعراض سبل دفع وتطوير العلاقات الأخوية والوطيدة بين مصر والسودان وإثيوبيا، حيث اتفق القادة الثلاثة على وحدة المصير وخصوصية الروابط التاريخية والثقافية بين شعوب الدول الثلاث، فضلًا عما يجمعهم من مصالح مشتركة.
وأضاف أن "العلاقات بين البلدان الثلاثة لا تقتصر فقط على موضوعات المياه، وإنما تمتد لتشمل مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية".
وأكد القادة الثلاثة على أهمية ترسيخ أسس استراتيجية للتعاون، تقوم على الثقة والاحترام المتبادل وتلبية طموحات الشعوب في مواجهة التحديات المشتركة.
ولفت إلى إنه في هذا الإطار استعرض القادة الثلاثة آليات ومقترحات التعاون المختلفة وما يمكن اتخاذه من خطوات عاجلة لتفعيل هذا التعاون وتحقيق نتائج سريعة يلمسها مواطنو الدول الثلاث.
كما تناول الاجتماع آخر المستجدات الإقليمية داخل القارة الإفريقية، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التشاور وتنسيق الجهود من أجل التصدي لتحدي الإرهاب والتطرف، وتعزيز جهود إقرار السلام بالعديد من الدول الإفريقية والعمل على إرساء دعائم الاستقرار فيها.
وخلال الاجتماع أعاد قادة الدول الثلاث التأكيد على التزامهم بتعزيز مجالات التعاون الثلاثية، والبناء على المصلحة المشتركة من خلال تبنى حلول تحقق المكاسب المشتركة من أجل مصلحة شعوبهم في جميع المجالات.
وقال المتحدث، إن السيسي ونظيريه السوداني والإثيوبي ناقشا سبل ترسيخ التعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا في مختلف المجالات".
وأضاف في بيان تلقت بوابة العين نسخة منه، أن قادة الدول الثلاث اتفقوا على تكليف وزراء الخارجية ببلدانهم بدراسة سبل إنشاء إطار مؤسسي للتعاون بين الدول الثلاث يضمن الارتقاء بمستوى التعاون الثلاثي بينهم في جميع المجالات، وأن يتم تقديم مقترح مُحدد في هذا الشأن إلى قادة الدول الثلاث في الاجتماع القادم للجنة العليا.
كما اتفقوا القادة في بيان مشترك أصدروه عقب المباحثات الثلاثية على إنشاء صندوق تمويل مشترك لتنفيذ مشروعات تنموية في الدول الثلاث، بالإضافة إلى تشكيل 3 لجان سياسية، اقتصادية، اجتماعية وثقافية، لتولي عملية التنسيق بين أعمال اللجان الثلاث، وتشرف على التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي والزراعة وإدارة الموارد المائية والري.
ووفقا للبيان الرئاسي فإن الرؤساء اتفقوا على التعاون الاستخباراتي والأمني وتبادل المعلومات خاصة في إطار مكافحة الإرهاب ، فضلًا عن التعاون في مجال التدريب للكوادر العسكرية وتعزيز الربط البري على أن تقوم وزارات الخارجية في الدول الثلاث بتيسير الاتصالات الثلاثية في هذا الشأن.
وأوصى البيان بضرورة تشجيع اللقاءات البرلمانية المشتركة بين برلمانات مصر والسودان وإثيوبيا، وتبادل الزيارات بما يسهم في تعميق التفاهم المشترك على المستوى الشعبي بالإضافة إلى تعزيز التواصل الشعبي بين الدول الثلاث من خلال تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية مشتركة خاصة في مجال كرة القدم.
كما اتفق قادة الدول الثلاث على عقد مشاورات على مستوى القمة سنويًّا، والنظر خلال اجتماعهم المقبل بعد 6 أشهر، فيما سيتم رفعه من مقترحات.
وافتتح السيسي، صباح السبت، أعمال منتدى إفريقيا 2016 والذي تنظمه مصر بالتعاون مع منظمة "الكوميسا"، بمنتجع شرم الشيخ تحت مظلة مفوضية الاتحاد الإفريقي.
ويهدف المنتدى، الذي يعقد على مدى يومين، إلى تعزيز التجارة والاستثمار في القارة الإفريقية.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg جزيرة ام اند امز