الجيش يأسر عشرات المتمردين بصنعاء.. والتحالف يدمر التعزيزات
القاعدة تنسحب من "أحور".. ومواجهات في "ميدي"
الجيش اليمني يواصل توغله شرق صنعاء ويأسر عشرات المتمردين في عدة مواقع، والمقاومة تتمكن من قتل وأسر العشرات في الجوف.
أكدت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية اليمنية، لبوابة "العين" الإخبارية، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حققت تقدمًا كبيرًا في عدد من المناطق حول بلدة مسورة شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، وشنت المقاومة هجومًا عنيفًا على مواقع المليشيات وأجبرتها على الفرار باتجاه وادي محلي.
وقالت المصادر: إن مواجهات عنيفة تواصلت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة ومليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى في عدد من المناطق شرقي العاصمة، تكبدت خلالها المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وتمكن الجيش من أسر عشرات المتمردين في مناطق مختلفة شرق العاصمة، فيما شن طيران التحالف العربي عدة غارات دمرت عربتين صواريخ كاتيوشا وعربة "بي ام بي" ومدفع عيار 23 تابعة للمليشيات شرق صنعاء.
وواصلت طائرات التحالف استهداف تعزيزات المتمردين القادمة من صنعاء باتجاه الجبهة الشرقية، ودمرت الغارات تعزيزات جديدة للحوثيين في نقيل بن غيلان وأخرى في مواقع ضبوعة وبران والمدفون.
وفي محافظة الجوف شمال اليمن، قُتل وجرح عدد من مليشيات الحوثي وصالح وتم أسر 18 آخرين في كمين لرجال المقاومة وقوات الجيش الوطني في منطقة العقبة شمال مديرية الحزم مركز محافظة الجوف، وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش والمقاومة غنمت كمية كبيرة من الأسلحة كانت بحوزة المليشيات.
وفي محافظة الضالع جنوبًا، صدت المقاومة هجومًا عنيفًا للمليشيات على منطقة مريس، واندلعت مواجهات شرسة بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى، وقالت مصادر ميدانية: إن قياديًا حوثيًّا يدعى معمر العمري المكنى بأبو طارق قتل و3 من مرافقيه، في قصف للمقاومة الشعبية على موقع للمتمردين.
وفي محافظة لحج جنوب اليمن، أكدت مصادر ميدانية مقتل 5 متمردين وأسر 3 آخرين في جبهة كرش على يد أفراد الجيش والمقاومة أثناء محاولة تسلل إلى قرية "الحدب والسفيلي"، ووصلت تعزيزات كبيرة إلى جبهات القتال في كرش.
القاعدة تنسحب من أبين
وفي محافظة أبين جنوب اليمن، أكدت مصادر قبلية لبوابة "العين" أن العشرات من عناصر تنظيم القاعدة انسحبت من بلدة أحور الساحلية بالكامل بمحافظة أبين، بعد ساعات من اقتحام المنطقة والسيطرة عليها بالكامل، فجر السبت.
وقالت المصادر: إن حوالي 30 مركبة على متنها عشرات المسلحين من عناصر التنظيم، انسحبوا من "أحور" إلى محافظات شبوة وحضرموت بعد اتفاق مع قبائل ومشايخ باكازم، قضى بعدم التعرض لعناصر التنظيم في "أحور" من قبل القبائل واللجان الشعبية، وأن يتم السماح لهم بالعبور إلى محافظات حضرموت أو شبوه أو عدن دون أي اعتراض من قبل مسلحي القبائل.
وفي محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، قتل 4 من عناصر تنظيم القاعدة في غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيارة استهدف سيارة كان يستقلها عناصر التنظيم في منطقة العقلة الصحراوية، ونفت مصادر قبلية وأخرى في السلطة المحلية في مديرية "رضوم" بمحافظة شبوة الأنباء التي ترددت عن سيطرة عناصر تنظيم القاعدة على موقع مشروع الغاز الطبيعي المسال في بلحاف على ساحل البحر العربي.
مواجهات في "ميدي"
وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن، أفشلت وحدات من القوات البحرية التابعة للجيش اليمني في مديرية ميدي الساحلية محاولات لمليشيات الحوثي وصالح للالتفاف على مواقع قوات الجيش المرابطة في خطوط المواجهة الأمامية جنوب مديرية ميدي.
وقالت مصادر ميدانية لـ"العين"، إن مليشيا الحوثي وصالح حاولت تنفيذ عملية إنزال بحري ونقل مسلحين وأسلحة على متن عدة زوارق صيد، إلى سواحل ميدي بهدف الالتفاف على وحدات الجيش، واندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودين بقوات التحالف من جهة وبين مليشيات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح الذين كانوا يستقلون زوارق صيد من جهة أخرى، ويحاولون الاقتراب من ساحل ميدي، وأسفرت المواجهات عن تدمير أحد الزوارق التابع للمتمردين ومقتل من فيه، في حين لاذ زورقين بالفرار إلى ساحل عبس..
وأضافت المصادر أن البوارج الحربية التابعة للتحالف قصفت في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد مواقع وزوارق على ساحل منطقة الجر غرب مديرية عبس، التي يتخذها الحوثيين كمركز لهجماتهم ضد قوات الجيش الوطني المرابطة في جنوب مديرية ميدي الحدودية، مشيرة إلى أن قوات التحالف البحرية كثفت منذ الساعات الأولى فجر الأحد، دورياتها العسكرية البحرية، قبالة سواحل مديرية ميدي، كما نشرت زوارق سريعة قبالة ساحل مديرية عبس المجاورة، وذلك لرصد أي تحركات مشبوهة على شاطئ البحر.
وذكرت مصادر عسكرية لبوابة "العين" أن المليشيات نجحت في استعادة السيطرة على مناطق (الحي القديم، وجولة الرخام، ومحطة النفط والشارع الغربي) جنوب مدينة ميدي بعد مواجهات شرسة مع القوات الشرعية اضطرت خلالها وحدات الجيش الوطني للانسحاب من المداخل الجنوبية للمدينة، لتسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح، مشيرة إلى أن المساحة التي سيطرت عليها المليشيات لم تتعدى 2 كيلو مترا، مؤكدة أن عمليات كر وفر ما تزال جارية بين الحوثيين والجيش الوطني جنوب ميدي، وأن القصف المدفعي والصاروخي مستمر على المناطق التي سيطرت عليها المليشيات.
وأرجعت المصادر تراجع قوات الجيش إلى نقص العتاد العسكري والأسلحة النوعية، مقارنة بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة للمليشيات بينها أسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ ومدافع هاون، مؤكدة أن الجيش انسحب اضطرارًا من تلك المناطق، وذلك في إطار الترتيبات العسكرية لإعادة توزيع القوات والتقدم نحو مديريات المحافظة الأخرى.
وأكدت المصادر أن المواقع التي استعادها الحوثيون لا تشكل أهمية عسكرية، فهي واقعة في أطراف المدينة، فضلًا على أن مليشيا الحوثي وصالح أصبحت محاصرة هناك وفي مرمى نيران الجيش الوطني.
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA== جزيرة ام اند امز