"الأسد" يعرض هدنة.. وأمريكا وروسيا تتفقان على شروط
بشار الأسد يعلن استعداده لوقف إطلاق النار بشرط، وكيري يقول، إنه توصل لاتفاق مؤقت مع نظيره الروسي على شروط لوقف القتال في سوريا
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إنه مستعد لوقف إطلاق النار بشرط ألا يُستخدم من وصفهم بـ"الإرهابيون"، وقف القتال لصالحهم، وأن توقف الدول التي تساند مقاتلي المعارضة دعمها لهم، فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أنه توصل لاتفاق مؤقت مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على شروط لوقف القتال في سوريا، مشيرا إلى أن بعض القضايا لا تزال دون حل.
وأدلى "الأسد" بتصريحاته الجديدة، في الوقت الذي قالت فيه المعارضة السورية إنها وافقت على "إمكانية" هدنة مؤقتة بشرط توفر ضمانات على أن حلفاء دمشق بمن فيهم روسيا، سيوقفون إطلاق النار إلى جانب رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات إلى كل أنحاء البلاد.
وقال الأسد، السبت، في مقابلة مع صحيفة "الباييس" الإسبانية، أوردت الوكالة العربية السورية للأنباء، نصها: "أعلنّا أننا مستعدون، المسألة تتعلق أولا بوقف النار، لكن أيضا بالعوامل الأخرى المكملة والأكثر أهمية، مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين مواقعهم".
أضاف: "أي هدنة يجب أن تضمن منع البلدان الأخرى وخصوصا تركيا من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة، أو أي نوع من الدعم اللوجيستي"، موضحا أن القوات السورية الآن على وشك السيطرة بالكامل على مدينة حلب، وتتقدم صوب محافظة الرقة معقل تنظيم "داعش".
وتابع أنه فور سيطرته على البلاد، ستكون الخطوة التالية تشكيل حكومة وحدة وطنية تضع الأساس لدستور جديد وانتخابات عامة.
واتفقت القوى العالمية في ميونيخ في 12 فبراير شباط على وقف العمليات القتالية في سوريا للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى هناك، وكان من المقرر بدء وقف إطلاق النار بعد أسبوع من الاتفاق لكنه لم يدخل حيز التنفيذ، وواصل الجيش السوري هجماته بلا هوادة في أنحاء البلاد بدعم من ضربات جوية روسية.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأحد، إنه توصل لاتفاق مؤقت مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على شروط لوقف القتال في سوريا، مشيرا إلى أن بعض القضايا لا تزال دون حل.
أضاف في مؤتمر صحفي بعمان، مع نظيره الأردني، ناصر جودة: "توصلنا إلى اتفاق مؤقت من حيث المبدأ على شروط وقف للقتال يمكن أن يبدأ في الأيام المقبلة"، موضحا أنه تحدث مع لافروف مرارا بما في ذلك محادثة الأحد، ويأمل أن يتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال أيام، لاستكمال الاتفاق المؤقت من حيث المبدأ.
وتابع: "يجرى الآن استكمال التفاصيل المتعلقة بكيفية وقف القتال، في الحقيقة اقتربنا من وقف إطلاق النار أكثر من أي وقت مضى، وأي اتفاق سيستغرق بضعة أيام فيما يتشاور الجانبان مع دول أخرى ومع المعارضة السورية"، موضحا أنه ينبغي على روسيا الحديث مع الحكومة السورية وإيران، بينما يتعين أن تتناقش الولايات المتحدة مع المعارضة السورية وشركائها.
وأحجم كيري عن الخوض في أي تفاصيل، وقال إنه لا يتوقع تغيرا وشيكا في القتال على الأرض، وقال: "لا أعتقد أنه ستكون هناك نقطة تحول بالنسبة لما يجري على الأرض خلال الأيام المقبلة، فيما نحاول تنفيذ هذا... أوضحت المعارضة عزمها على المقاومة".
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف وكيري تحدثا عبر الهاتف، الأحد، بشأن شروط وقف إطلاق النار، وتناولت المناقشات شروط وقف إطلاق النار الذي لن يشمل العمليات ضد التنظيمات التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية.