شيخ الأزهر عبّر عن رفضه لمحاولات تشييع الشباب السني في بلاد أهل السنة، منتقدا ما تقوم به بعض القوى التي تتبنى المذهب الشيعي
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الحرب في سوريا "ليست بين السنة والشيعة بل بين أمريكا وروسيا"، وإن "الشيعة والسنة أخوة ولم يعرف التاريخ أي خلافات بينهما".
جاء ذلك في كلمة لشيخ الأزهر، اليوم الثلاثاء، بمركز الدراسات القرآنية بجاكرتا، ضمن أنشطته مع وفد حكماء المسلمين، الذي يزور إندونيسيا حاليا.
كما عبّر عن رفضه لمحاولات تشييع الشباب السني في بلاد أهل السنة، منتقدا ما تقوم به بعض القوى التي تتبنّى المذهب الشيعي.
وشدد على ضرورة اتحاد المصالح والأهداف بين الدول العربية والإسلامية وصولا إلى تحقيق الوحدة الكاملة بين المسلمين والتي قد تبدو صعبة حاليا، حسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
ووجه نداء لكل الشعوب العربية والإسلامية بنسيان ما بينها من حروب وخلافات طائفية أو مذهبية وبناء مفاهيم عامة يشترك بها الجميع وتنظيم البيت الداخلي أولا والتركيز على تحقيق تنمية شاملة حقيقية، قائلا: "لا نهضة دينية مع الجهل والفقر والتخلف العلمي".
وشدد الطيب على أن انتهاء الفوضى التي تعانى منها المنطقة مرهون بتجاوز الخلافات المذهبية والطائفية التي تضرب البلدان العربية.
وأضاف شيخ الأزهر: "علينا تنظيف بيتنا المملوء بالفوضى، وهذا يتطلب نسيان ما بيننا من خلافات طائفية ومذهبية"، محذرا من أن "تجييش الطوائف يؤدي الى النزاعات المتشددة، وعليكم بالوحدة وعدم تفويت الفرص".
واعتبر أن "خلاف الأمة رحمة والاختلاف طبيعة الإسلام، ولا بد للخلاف أن يثمر بثمر طيب".
كما اتهم شيخ الأزهر الغرب بـ"خلق بؤر فساد وتدخل في شؤون الأمة الإسلامية، ولذلك نرى الحروب والنزاعات".
وأكد عدم عداوة المسلمين للغرب بل سعيهم للاستفادة من تقدمهم العلمي والإنساني، غير أنه أوضح أن الخلاف بيننا هو في الاهتمام بالأخلاق وتعاليمنا وتقاليدنا.
وأثنى الطيب على أنشطة "مركز الدراسات القرآنية" في جاكرتا، وقال إنه "نقطة ضوء في نفق مظلم يحيط في أمتنا الإسلامية"، معربا عن سعادته بوجود مثل هذا المركز.
من جانبه رحب الدكتور محمد قريش شهاب، رئيس المركز، بوفد مجلس_حكماء_المسلمين، برئاسة شيخ الأزهر، وقال إن فريق العمل بالمركز يسعى إلى نقل ما تعلمناه من الأزهر الشريف في نشر الوسطية.
كما عُرض فيلم تعريفي عن نشاط المركز والدور الذي يقوم به في إندونيسيا وسط ترحيب الحضور.
شارك في اللقاء وفد حكماء المسلمين المرافق لشيخ الأزهر، في زيارته لإندونيسيا وعدد من الوزراء الإندونيسيين، ومسئولو رابطة خريجي الأزهر.