الجماهير تفقد الثقة في الفيفا وتطالب بحق اختيار الرئيس
استطلاع رأي يؤكد أن غالبية عشاق كرة القدم في العالم فقدوا ثقتهم في الفيفا، ويرون أن اللعبة هي الأعلى فسادا بين الرياضات الأخرى.
كشف استطلاع للرأي نشر بصورة متزامنة في لندن وبرلين أن 69% من عشاق كرة القدم لا يثقون في الاتحاد الدولي المسير للعبة (فيفا).
وقال كوبوس دي سواترد، أحد المسؤولين بمنظمة الشفافية الدولية التي أجرت الاستفتاء: "كجماهير، تربطنا علاقة حب بكرة القدم، لكن عندما لا تتسم النتائج، سواء الخاصة بالمنافسات أو منح الأحداث المهمة أو الانتخابات بالنزاهة، حينها نشعر بأننا تعرضنا للاحتيال".
وأضاف أن الرياضة ينبغي أن تكون قوة تدفع القيم الإيجابية في المجتمع، لكن الفضائح الأخيرة، التي لا تقتصر على كرة القدم وإنما تمتد لتشمل ألعاب القوى والتنس، تعكس كونها فريسة سهلة المنال أمام الفساد.
وأشار جاريث سويني، الذي أعد تقريرا للمنظمة عن الفساد في الرياضة، إلى أن الثقة في منظمات مثل (فيفا) أو الاتحاد الدولي لألعاب القوى ستعود فقط من خلال إصلاحات كبرى ينبغي إجراؤها بصورة شفافة. وقال: "أتمنى أن تحدث تغييرات حقيقية ولا يمكن الرجوع عنها في 2016".
وفي الوقت الحالي، أبدى 50% ممن شملهم الاستطلاع قناعتهم بأن "فيفا" بمقدوره استعادة الثقة، بينما يرى 43% أن الفضائح قللت من المتعة التي يشعرون بها بمتابعة مباريات كرة القدم، فيما قال 60% إن أيا من المرشحين لرئاسة فيفا لا يصلح لشغل هذا المنصب، في وجهة نظرهم.
ويرى 69% ممن شملهم الاستطلاع أن الجماهير لابد أن يكون لها حق التصويت في انتخابات رئاسة الفيفا، لاختيار من يدير المنظمة العالمية للعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم.
وأجري الاستطلاع بمشاركة 25 ألف شخص من مشجعي كرة القدم في 28 دولة، وكانت تشيلي على رأس قائمة الدول التي تقول جماهيرها إنها لا تثق في فيفا بنسبة 88%، تليها الأرجنتين وآيرلندا وكوريا الجنوبية (80% لكل منها)، تليها إسبانيا (76%).
وفي المقابل، جاءت روسيا على قائمة الدول التي ترى جماهيرها أن استعادة الثقة في الفيفا أمر ممكن (77%)، تليها تايلاند (72%) والسعودية (64%) وجنوب أفريقيا (63%) وفرنسا (62%).
وأبدى 57% ممن شاركوا في الاستطلاع اعتقادهم أن كرة القدم هي الأعلى فسادا مقارنة برياضات أخرى.