شنّ المرشحان الجمهوريان تيد كروز وماركو روبيو هجمات مكثفة خلال مناظرة الحزب الجمهوري التلفزيونية الخميس ضد منافسهما دونالد ترامب
شنّ المرشحان الجمهوريان تيد كروز وماركو روبيو هجمات مكثفة خلال مناظرة الحزب الجمهوري التلفزيونية الخميس ضد منافسهما دونالد ترامب، وذلك على أمل وقف تقدمه نحو كسب ترشيح الحزب.
وتبادل المرشحون الثلاثة أقوى الاتهامات والانتقادات حتى الآن وغالبا دون انتظار أن ينهي الطرف الآخر كلامه، في مسعى واضح للتميز في المناظرة الأخيرة قبل انتخابات " الثلاثاء الكبير" في الأول من مارس/آذار المقبل والتي ستشمل عددا من الولايات في الوقت نفسه.
ولم يتوان كل من كروز وروبيو، المدركان لضرورة أن ينتهجا أسلوبا مختلفا لوقف تقدم ترامب، عن شن هجوم عنيف ضد الملياردير الذي اتهماه بتوظيف أجانب مخالفا التزامه بمبادئ المحافظين.
لكن ترامب في المقابل، لم يفقد ثقته بنفسه ورد على كل الهجمات حتى تحولت المناظرة إلى مباراة في الصراخ.
وبدا روبيو الذي يعتبره كثيرون الأكثر تمثيلا للخط العام للحزب عدائيا إزاء ترامب، ومع أنه تردد سابقا في انتقاد ترامب خلال التجمعات الانتخابية، إلا أنه بدا مصمما على مواجهته بقوة خلال المناظرة التي جرت في هيوستن.
وبادر روبيو بانتقاد مواقف ترامب حول الهجرة وبأنه كان قد أيد إجراء لمنح الجنسية للمقيمين بشكل غير مشروع. كما انتقده "لأنه وظف عددا كبيرا من الأشخاص من دول أخرى، بينما كان من الممكن أن يتولى أمريكيون هذه المناصب".
وأشار روبيو إلى مقالين تحدثا عن قضية رفعتها نقابة عمالية ضد ترامب في ثمانينيات القرن الماضي لأنه وظف 200 مهاجر غير شرعي من بولندا لبناء برج "ترامب تاور" في نيويورك.
كما اتهم روبيو، ترامب، بتأسيس "جامعة مزيفة" تكلف الطلاب آلاف الدولارات، وقال إن قطب العقارات لو لم يرث ثروة طائلة من والده لكان الآن "يبيع ساعات في مانهاتن".
ورد ترامب بقوة قائلا "لقد وظفت آلاف الاشخاص بينما لم توظف أحدا، أيها المنافق".
وتعكس اللهجة الصراع القوي قبل انتخابات "الثلاثاء الكبير" الأسبوع الماضي، عندما تنظم 12 ولاية من بينها تكساس/ ولاية روبيو، تصويتا ربما سيكون حاسما في حملة كسب ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية.
وإذا فاز ترامب في غالبية الولايات فإن ذلك معناه انعدام الفرص لمنافسيه ومن بينهم أيضا مرشحان أقل أهمية هما جراح الأعصاب المتقاعد بين كارسون، وحاكم أوهايو جون كاسيتش.
وانضم كروز إلى حملة انتقاد ترامب، مشيرا إلى أن الملياردير كان تبرع في الماضي لديموقراطيين من بينهم وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والرئيس الأسبق جيمي كارتر والسناتوران تشاك شومر وهاري ريد.
وحذر كروز "لا يمكن أن يفوز في الانتخابات مرشح يوافق هيلاري كلينتون الرأي وبالتالي غير قادر على مواجهتها ومقارعتها في المناظرات".
كما أبدى كروز شكوكه بأن ترامب سيقوم في حال انتخابه باستبدال القاضي المتوفى أنتونين سكاليا في المحكمة العليا بقاض محافظ آخر.
وتابع روبيو "لا يمكن أن يبدي شخص يؤيد ديموقراطيين ليبراليين من اليسار المتطرف اهتماما بتعيين قضاة يلتزمون بالدستور في المحكمة" العليا.
- مرشح يمثل الخط العام -
ويواجه الحزب الجمهوري ضغوطا كبيرة لإفشال حملة ترامب (69 عاما) الذي نجح من خلال أسلوبه الساخر، والمتوعد والمفاخر في كسب تأييد عدد متزايد من المرشحين الجمهوريين بينما يجد منافسوه صعوبة في إيجاد زاوية لشن هجوم ناجح ضد قطب العقارات.
وكان ترامب يقف في وسط المنصة بينما كروز وروبيو على جانبيه. وتحولت المناظرة خلال فترة معينة إلى مباراة في الصراخ دون أي التفات إلى الصحفيين المنظمين من شبكة "سي إن إن".
ويدرك روبيو وكروز مدى خطورة الرهان بينما لا يبدو ترامب مكترثا بأن الحزب يريد الالتفاف حول مرشح يمثل خطه العام.
وبلهجة واثقة، توقع ترامب لنفسه فوزا كاسحا يضمن له ترشيح الحزب قبل فترة على مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند في يوليو/تموز المقبل.
وزادت فرص ترامب الخميس عندما كشف استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك أنه متقدم بـ16 نقطة في فلوريدا، ولاية روبيو.
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA== جزيرة ام اند امز