7 مايو 2008 .. يوم احتل حزب الله بيروت واعتدى على أهلها
يوم 7 مايو/أيار 2008 بات محفورًا" في أذهان أهالي بيروت الذين لم ينسوا ذلك اليوم، الذي احتل فيه حزب الله مدينتهم وعاث فيها فسادًا
يوم 7 مايو/أيار 2008 بات محفورًا" في أذهان أهالي بيروت الذين لم ينسوا ذلك اليوم، الذي حوله حزب الله إلى بصمة سوداء في تاريخهم بعد أن احتل مدينتهم وعاث فيها فسادًا.
فحزب الله الذي يدعي المطالبة بالعيش المشترك ويحاور تيار المستقبل السني في محاولة للملمة الشارع السني والشيعة وتهدئتهما، نسى ما فعله في "سنة" بيروت من قتل وانتهاك وتدمير، حيث كانت حصيلة ذلك اليوم الدامي 71 قتيلًا ومئات الجرحى، بالإضافة إلى الدمار في الممتلكات العامة والخاصة.
فصبيحة يوم 7مايو/ أيار 2008، لم يكن أهالي بيروت يعلمون أن أمرًا ما يُحضر لمدينتهم ويتخفى خلف تحرك الاتحاد العمالي العام، خصوصًا بعد القرار الذي اتخذته الحكومة آنذاك برئاسة فؤاد السنيورة، بإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير الموالي لحزب الله من منصبه، وإعادته إلى صفوف الجيش، وذلك بعد أن بحثت الحكومة اللبنانية الاتهامات التي وجهها النائب وليد جنبلاط ضد "حزب الله" على خلفية قيامه "بمراقبة مطار بيروت الدولي بواسطة كاميرات، والعمل على مصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة الخاص بـ"حزب الله" باعتبارها تهدد أمن الدولة.
في هذا اليوم، أعلن "حزب الله" حربه على الداخل اللبناني ليصبح سلاحه قاتل اللبنانيين من بيروت إلى الجبل وغيرها من المناطق اللبنانية؛ إذ انقض حزب الله يومها بكل ما يملك من قوى عسكرية على بيروت عاصمة المقاومة، وتحديدًا على المناطق الخاضعة لنفوذ "المستقبل" كما في الطريق الجديدة والمزرعة وقريطم وعائشة بكار وفردان وغيرها من المناطق، فأحرقوا البيوت وسرقوها وعاثوا خربًا وفسادًا في تلك المناطق تحت ستار "حماية شبكة الاتصالات غير الشرعية والدفاع عن المقاومة".
حتى إن إعلاميي قناة وجريدة المستقبل عانوا ما عانوه أهالي بيروت، فبينما كانوا يرصدون "أمر العمليات" الذي أعطاه الأمين العام لحـزب الله السيد حسن نصرالله، لمناصريه للانقضاض على بيروت، حوصروا من قبل مليشيات "حزب الله وحركة أمل والقومي السوري" التي عملت على إحراق جريدة "المستقبل" في منطقة الرملة البيضاء، وكذلك الدخول الى مبنى إخبارية "المستقبل" في القنطاري والتعدي على طاقمها وقطع كبالات البث فيها من قبل مليشيات "حزب الله" الفنية.
وأرادت مليشيات حزب الله إسكات الرأي الآخر إعلاميًا، لكنهم فشلوا في إخضاعه وعاد هذا الصوت أقوى من ما كان عليه ليفضح حقدهم وحقيقتهم على الملأ وأمام الرأي العام العربي والعالمي.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg جزيرة ام اند امز