مستعربون يخطفون 4 أطفال بالقدس وحملة دهْم بالضفة

4 أطفال اعتقلتهم وحدات المستعربين الإسرائيلية في القدس، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات دهم في الضفة الغربية

اعتقلت وحدات المستعربين الإسرائيلية 4 أطفال فلسطينيين في القدس، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات دهم في الضفة الغربية، فجر اليوم والليلة الماضية، بعد مواجهات دامية أمس في 20 نقطة تماس الاحتلال نجم عنها شهيد و70 إصابة.

وقال مصدر مقدسي، إن قوة إسرائيلية خاصة من المستعربين، اعتقلت الليلة الماضية 4 أطفال من مخيم شعفاط، شمال شرق القدس المحتلة.

وذكر المصدر أن المستعربين نصبوا كمينا للأطفال واعتقلهم عقب مواجهات في المخيم، قبل أن تصل تعزيزات من قوات الاحتلال وتنقلهم إلى مكان مجهول.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، عدة بلدات وأحياء في نابلس، شمالي الضفة الغربية، وتمركزت في عدد من المنازل.
وشنت قوات الاحتلال حملة مداهمات في بيت فجار ومخيم الدهيشة وسلمت 7 مواطنين بلاغات لمقابلة مخابراتها.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منازل أسرى محررين في الخليل من عائلات سدر والقواسمي وأبوعيشة وخربت محتوياتها، ودهم منزلي الشهيدين فادي وشادي الخصيب.

استهداف غزة 

وفي قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال الأطراف الشرقية والغربية للقطاع بإطلاق نار كثيف.

وأفاد نائب مدير وحدة البحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ياسر عبد الغفور لـ"بوابة العين" أن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة منتصف الليل شرقي خان يونس، في ظل ضباب كثيف لف المنطقة.

جاء إطلاق النار بعد قليل من مطالبة قوات الاحتلال، مستوطني مجمع أشكول الاستيطاني البقاء في منازلهم خشية من تسلل فلسطينيين من قطاع غزة عبر السياج الفاصل.

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية، بأن عملية التأهب شملت تشكل كيبوتسات كيرم شلوم  وكيبوتس نير يتسحاك وكيبوتس صوفا كما تم إغلاق طريق 232 الذي يربط عددا من الكيبوتسات.

ووفقا للقناة الإسرائيلية الثانية فإن المتسللين اغتنموا فرصة وجود ضباب كثيف وقاموا بالتسلل والآن قوات كبيرة تبحث عنهم ولم يعرف بعد إن كانوا مسلحين أو مجرد عمال.
وعلى الصعيد ذاته، استهدفت زوارق الاحتلال البحرية بنيران رشاشاتها مراكب الصيادين على بعد نحو 4 أميال بحرية قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب المدينة، ما أوقع أضرارا مادية في عدد منها، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين.

وأشار عبد الغفور إلى أن استهداف قوات البحرية الاسرائيلية للصيادين، بات عملاً روتينياً يومياً، في إطار العدوان اليومي على الشعب الفلسطيني.

ادعاءات لطرد مقدسيين

في غضون ذلك، سلمت جمعية استيطانية صهيونية عائلات فلسطينية في بلدة سلوان الواقع شرق مدينة القدس المحتلة، بلاغات من القضاء الاسرائيلي، تطالبهم فيها بتسليمها أرضا في حي "بطن الهوى" بالبلدة، بادعاء أن ملكيتها تعود ليهود قادمين من اليمن.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، في بيان له اليوم، أن جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية سلّمت، مساء أمس، بلاغات قضائية لأربعةِ أفراد من عائلة الرجبي، تطالبهم بالأرض المقامة عليها شققهم السكنية، وأمهلتهم 20 يومًا للرد على ادّعاءاتها أمام المحاكم الإسرائيلية.

وتدّعي الجمعية أن الأرض، التي بُنيت عليها 12 شقة سكنية، وتأوي 93 فردًا، بينهم 64 طفلًا، تعود لثلاثة يهود من اليمن، كانوا يعيشون ويملكون الأرض قبل عام 1948.

وذكر عضو لجنة حي "بطن الهوى"، يعقوب الرجبي، وهو أحد المتضرّرين، أنه وعائلته يملكون أوراقًا ثبوتية منذ العام 1966، تؤكد ملكيتهم للعقار، مشيرا إلى أن معظم العائلات في حي "بطن الهوى" منازلهم مهددة بالمصادرة لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم"، بحجة ملكية الأرض ليهود من اليمن.

ويُقام على تلك الأرض من 30- 35 بناية سكنية، يعيش فيها 80 عائلة مؤلفة من 436 فردًا تقريبًا، وجميع السكان يعيشون في الحي منذ عشرات السنين، حسب مركز معلومات وادي حلوة.