دور إنساني فاعل لدولة الإمارات لدعم اليمن وتخفيف معاناة شعبه، تعكس وفاء الدولة لقيمها وثوابتها الأصيلة وإيمانها وفلسفتها الإنسانية
يجسد الدور الإنساني الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات لدعم اليمن وتخفيف معاناة شعبه، وفاء الدولة لقيمها وثوابتها الأصيلة وإيمانها وفلسفتها الإنسانية الراسخة التي أصبحت نهج عمل لمؤسساتها وهيئاتها الخيرية كافة.
وبحسب تقرير بثته وكالة أنباء الإمارات، فقد بلغ حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات استجابة للأزمة الإنسانية التي يعانيها الأشقاء اليمنيون -منذ بدء الأزمة- نحو 744 مليون درهم، (202 مليون دولار أمريكي) وذلك حتى شهر أغسطس/آب الماضي.
ووصل حجم مساعدات الإمارات خلال العام الماضي 2015 إلى اليمن 430 مليون درهم منها نحو 190 مليون درهم توفير الوقود والطاقة الكهربائية وحوالي 110 ملايين درهم للمساعدات والمواد الغذائية.. بجانب 80 مليون درهم مساعدات طبية و30 مليون درهم لتوفير المياه والصرف الصحي و20 مليون درهم لمواد إغاثية متنوعة.
وقد دأبت الدولة على مدّ يد العون للشعب اليمني في مختلف الظروف والمناسبات تنفيذا لتوجيهات قيادتها الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ومنذ بدء الأحداث التي يشهدها اليمن الشقيق خاصة خلال السنوات الثلاث الماضية وجهت القيادة الرشيدة الجهات المختصة في الدولة بتقديم كل عون ومساعدة للشعب اليمني الشقيق.. فكانت الإمارات من أوائل الدول التي استجابت للنداء الإنساني للشعب اليمني ليتجاوز محنته اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وأقامت الدولة جسرا جويا وبحريا لنقل مواد الإغاثة الغذائية والطبية العاجلة بجانب دعم البنى التحتية لإيواء المتضررين من الأحداث والظروف الطبيعية وإعادة بناء ما دمرته الحرب في اليمن.. فيما صنّفت تقارير أممية دولة الإمارات بأنها الأولى عالميا من حيث تقديم المساعدات الإنسانية لليمن.
وأسهمت في تقديم المساعدات مؤسسات العمل الخيري في الدولة منها..
هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية الإنسانية.. بجانب مؤسسات "زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" و"سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية" و"سقيا الإمارات" والرحمة للأعمال الخيرية وبيت الشارقة الخيري وغيرها من مؤسسات وجمعيات الدولة الإنسانية.
وبلغ عدد اليمنيين المستفيدين من المساعدات الغذائية -خاصة- التي قدمتها الدولة إلى حوالي 1.1 مليون شخص من أبناء الشعب اليمني الشقيق وقدر حجم المساعدات بنحو 29 ألف طن.. فيما وصلت قيمة المساعدات الإماراتية التي تم توجيهها منذ بدء الأزمة في مجالات الطاقة وتوفير الكهرباء وإصلاح ما تضرر من إنشاءات وشبكات إمداد الطاقة الكهربائية واللازمة لاستمرار المعيشة لأفراد الشعب اليمني حوالي 314 مليون درهم، فيما بلغ إجمالي قيمة المساعدات الغذائية الإماراتية العاجلة نحو 188 مليون درهم، وتشمل الحبوب والزيوت والأغذية المحفوظة وغيرها من الإمدادات الغذائية.
وقدرت قيمة المساعدات الطبية العاجلة والأدوية بحوالي 122 مليون درهم، ومساعدات خدمات الدعم والتنسيق بـ46 مليون درهم، فيما بلغت قيمة المساعدات الإماراتية لتوفير مياه الشرب والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي نحو 41 مليون درهم ومساعدات الوقود بـ 14 مليون درهم.. إضافة إلى مواد إغاثية متنوعة بقيمة 12 مليون درهم وقطاع النقل بنحو سبعة ملايين درهم.
وبذلك احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية خلال الأزمة اليمنية استجابةً للأوضاع الإنسانية الحالية فقد جاءت في صدارة الدول التي تجاوبت مع الأزمة الإنسانية في اليمن، وذلك بحسب بيانات المنظمات الدولية المعنية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.. فيما لعبت الجهات المانحة الإنسانية الإماراتية دورا رئيسيا في إغاثة المتضررين جراء الأوضاع الإنسانية الراهنة من خلال تسيير الطائرات والسفن التجارية لتوفير الاحتياجات الإغاثية المختلفة.
كما استخدمت دولة الامارات السبل كافة لإيصال المساعدات الى الشعب اليمني منها الطائرات لإسقاط المساعدات الإغاثية في عدن حيث نجحت في إسقاط أكثر من 55 طنا من مساعدات لتعزيز مجالات الاستجابة الإنسانية لصالح المتأثرين من الأحداث.. وتضمنت هذه المواد 36 طنا من المواد الغذائية إضافة إلى 19 طنا من المواد الطبية.
وقال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إن هذه المساعدات جاءت ضمن برنامج إغاثي وفّر من خلال مرحلته الأولى الاحتياجات الضرورية من الغذاء والدواء والمواد الطبية لتحسين الظروف الإنسانية والصحية للأشقاء اليمنيين ويعبر عن التزام دولة الإمارات الكامل تجاه الشعب اليمني الشقيق.
كما سيّرت الإمارات عدة سفن محملة بالمساعدات الإغاثية إلى اليمن لدعم الأوضاع الإنسانية رغم الصعوبات التي واجتها لإيصال هذه المساعدات..
وإثر الاجتماعات الدولية التي عُقدت لمساعدة اليمن فقد تعهدت الدولة بتقديم مائة مليون درهم للأشقاء اليمنيين لمساعدتهم في تخفيف معاناة المتضررين والمتأثرين من الأحداث في البلد.
ويمثل هذا التعهد صدق قيم التآخي الإنساني الراسخة لدى دولة الإمارات واستمرارية الدولة في التنسيق مع الأطراف الفاعلة والدول المعنية بالأزمة الإنسانية اليمنية والتشاور وتبادل وجهات النظر لضمان وصول تلك المساعدات للمتضررين من الأزمة اليمنية.
وفي نهاية شهر أغسطس/آب من العام الماضي وبتوجيهات من القيادة الرشيدة أطلقت هيئة الهلال الأحمر حملة كبرى لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن ومساعدة حوالي 10 ملايين شخص تأثرت أوضاعهم نتيجة الأزمة وذلك تحت شعار "عونك يا يمن"، واستمرت مدة شهر لحشد الدعم لصالح برامج ومشاريع الهيئة الموجهة للمتأثرين من الأحداث في اليمن وتخفيف معاناتهم، ولاقت الحملة تجاوبا كبيرا من هيئات المجتمع والأفراد المحسنين ورجال الأعمال.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر إن الحملة تجسد اهتمام دولة الإمارات قيادة وشعبا بالظروف الإنسانية التي يشهدها اليمن، بجانب تجسيدها متانة العلاقات الأخوية والروابط الأزلية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين الإماراتي واليمني.
ورصدت الهيئة 300 مليون درهم لمساعدة اليمن وتعزيز عملياتها الإغاثية وبرامجها التنموية في البلد الشقيق بجانب رصدها 50 مليون درهم لـمبادرة "سقيا الإمارات".
وأعلنت هيئة الهلال الأحمر في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي أن نحو 644 ألف يمني تلقوا مساعدات إغاثية وإنسانية من الهيئة في عدن ومديرياتها وما جاورها من المدن اليمنية بواقع 91 ألفا و987 أسرة يمنية عدد أفرادها 643 ألفا و909 أشخاص.
ووزعت فرق الهلال الأحمر 77 ألفا و987 من الطرود الغذائية على الأسر الضعيفة في مختلف مديريات محافظة عدن، إضافة إلى تسليم 7 آلاف و500 طرد غذائي لليمنيين في مضيق باب المندب.
وأوضح تقرير هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.. أن تسع بواخر سيّرتها الهلال عبر خط ملاحي بحري مباشر من موانئ دولة الإمارات قبل تحرير عدن وثلاث بواخر بعد تحرير المدينة، وحملت البواخر التسع 18 ألفا و322 طنا من المواد الإغاثية المتنوعة والمعدات والأجهزة الخاصة بالصيانة وإعادة الأعمار وترميم المنشآت والمرافق العامة في محافظة عدن، إضافة لتسيير 85 شاحنة عبر أراضي المملكة العربية السعودية محملة بـ 31 ألف طرد من المواد الغذائية المتنوعة.
وبلغت القيمة الإجمالية للمواد المرسلة 63 مليون درهم، كما شحن الهلال الأحمر عبر جسر جوي طائرتين تحملان 103 أطنان من الطرود الغذائية المتنوعة والحقائب المدرسية ليتم توزيعها على الأشقاء اليمنيين وأسرهم في محافظة عدن وما جاورها.
وأفرغت البواخر التي سيرتها الهيئة إلى ميناء عدن حمولتها من المواد الغذائية والإغاثية المتنوعة والملابس ووقود السيارات والمعدات الطبية والملبوسات ومعدات وأجهزة المشاريع التعليمية والصحية ومضخات المياه والمولدات الكهربائية ومضخات شبكة الصرف الصحي التي تعمل الهيئة حاليا على صيانتها وإعادة تأهيلها وتركيب المعدات الخاصة بمشاريع البنية التحتية المختلفة بجانب 14 سيارة نقل مختلفة الأحجام.
وفي قطاع مشاريع التعليم في محافظة عدن، يعمل الهلال الأحمر على إعادة أعمار وترميم 154 مدرسة حيث أنجز ترميم وصيانة وتسليم أكثر من 123 مدرسة في المحافظة بعد تأهيلها وتأثيثها بكامل المعدات المكتبية والأجهزة التعليمية والأثاث المكتبي الخاص بالكادر التعليمي لتستقبل الطلاب الذين انتظموا في صفوفهم الدراسية بمختلف المراحل التعليمية على مستوى مدارس محافظة عدن ومديرياتها، إضافة إلى توزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية على الطلبة والطالبات الذين بدأوا عامهم الدراسي الجديد، فيما بلغت القيمة الإجمالية لصيانة المشاريع التعليمية وإعادة أعمارها 81 مليونا و300 ألف درهم.
ورصدت هيئة الهلال -لتأهيل وصيانة مشاريع محطات الكهرباء في محافظة عدن-220 مليون درهم.. إضافة إلى توفير مولدات كهربائية جديدة لهذه المحطات من دولة الإمارات مباشرة، وتعمل الهيئة على إنهاء مشاكل انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة عدن وصيانة وإعادة تأهيل عدد من محطات الكهرباء التابعة للمؤسسة العامة لكهرباء عدن.
وشغلت مشاريع الكهرباء في المحافظة نسبة 90%، وإثرها عادت الحياة إلى مختلف مدنها والحركة الاقتصادية الى أسواقها والمحال التجارية فيها.
وتعمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي في عدن بتكلفة تصل 6 ملايين درهم، وسيتم تأهيل مشروع شبكة الصرف الصحي على مرحلتين الأولى توريد مضخات الصرف الصحي واللوحات الكهربائية للمضخات والمرحلة الثانية تركيب المضخات وإعادة تشغيل محطات الشبكة الصرف الصحي، إضافة إلى دعم بلدية عدن في مجال إصحاح البيئة وتنظيف المديريات والمناطق السكنية كافة في مديريات محافظة عدن، واعتماد مبلغ 4.5 مليون درهم لشراء سيارات نقل.
كما تضمنت خطة الهيئة صيانة وتأهيل حوالي 14 مؤسسة صحية منها خمس مستشفيات كبيرة وتسع عيادات في مختلف مناطق محافظة عدن، فيما تبلغ التكلفة الإجمالية لمشاريع الصحة في عدن 48 مليونا و500 ألف درهم.
كما رصدت الهيئة 4 ملايين درهم كدفعة أولى لشراء الأدوية العلاجية لمرضى السرطان وغسيل الكلى، إضافة إلى مستلزمات طبية أخرى بجانب مبلغ خمسة ملايين درهم لشراء سيارات إسعاف ونقل الأدوية وسيارات نقل، فيما تم مؤخرا افتتاح مستشفى إعادة الأمل في مديرية رماه الذي أعادت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تأهيله، حيث يقدم المشروع الحيوي خدمات صحية متميزة والعلاج المجاني وحالات الطوارئ لسكان مديرية رماه والمناطق المجاورة لها.
ويكتسب المشروع الحيوي أهمية كبرى كونه يقع وسط مديريات الشريط الصحراوي وعلى الطريق الدولي الرابط بين اليمن ودول الخليج، وهو يأتي ضمن المشاريع العلاجية التي يعمل الهلال الأحمر الإماراتي على تنفيذها وضمن مشاريع تأهيل البنية التحتية بمحافظتي حضرموت والمهرة.
وواصل الهلال الأحمر العمل على إعادة تأهيل وتجهيز وتشجير كورنيش " كود النمر" في عدن بتكلفة تصل أربعة ملايين درهم، بجانب العمل على إعادة تأهيل ثماني حدائق بواقع حديقة في كل مديرية من مديريات محافظة عدن.
وتبلغ تكلفة المشروع 16 مليون درهم، كما يتم من خلال إعادة تأهيل المشروع صيانة الممرات في الحدائق وتشجيرها إضافة لتركيب ألعاب الأطفال في الحدائق التي تمت صيانتها.
كما شملت المشاريع التي قام الهلال الأحمر الإماراتي بتنفيذها لصالح أسر الشهداء وذوي الإعاقة في عدن.. المحال التجارية وورش سباكة بكامل معداتها إضافة إلى تقديم معدات طبية إلى مستشفى الفيضة وطرود غذائية لآلاف الأسر في المهرة.. بجانب مساعدات لثلاثة آلاف و266 أسرة يمنية وتسيير عدة طائرات محملة بالمساعدات الى جزيرة سقطرى لإغاثة منكوبي إعصار "تشابالا"، حيث حملت أطنانا من المواد الإغاثية المخصصة لإغاثة منكوبي الإعصار.
وكان الهلال الأحمر الإماراتي وقّع اتفاقية في الخامس من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع الحكومة اليمنية تتولى بموجبها الهلال إدارة وتنظيم توزيع المساعدات الإغاثية في اليمن.
وتنص الاتفاقية على إسهام الهلال الأحمر الإماراتي في بناء وتنمية قدرات العاملين في لجنة الإغاثة والشراكة في تعزيز جهود الجانبين في إدارة وتنظيم مجال الإغاثة والاستفادة من الخبرات المتراكمة للجانب الإماراتي في هذا المجال.
وبشأن إمدادات المياه وضعت الهيئة خطة لصيانة وتأهيل 40 بئرًا تغذي محطة مياه رئيسية في عدن تخدم 450 ألف نسمة، أي حوالي نصف سكان المحافظة البالغ عددهم مليون نسمة.
وحول مشاريع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.. الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، فقد بدأت الهيئة تنفيذ مشاريع تنموية في اليمن لسموها تهدف إلى تحسين خدمات الأمومة والطفولة في اليمن في مجالات حيوية كالصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء، وتعزيز قدرات المرأة اليمنية التي تعتبر أكثر الفئات تأثرًا بالأحداث الجارية، بجانب دعم ذوي الإعاقة والمشاريع الإنسانية الأخرى.
ووجهت سموها الهيئة بسرعة تنفيذ هذه المشاريع التي من شأنها توفير الرعاية اللازمة للمرأة والأطفال وتخفف معاناتهم التي تفاقمت بسبب الأزمة الراهنة، فيما تأتي مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ضمن الجهود الإنسانية التي تضطلع بها سموها تجاه ضحايا الكوارث والأزمات وتحسين سبل حياتهم وصون كرامتهم الإنسانية.
وتتضمن مبادرة الشيخة فاطمة توفير الدعم اللازم لـ15 مشروعًا في عدن والمحافظات المجاورة، تشمل المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية والمياه والكهرباء والطاقة بجانب دعم المرأة وتأهيل ذوي الإعاقة وتحسين الخدمات الإيوائية في المناطق النائية.
ومن هذه المشروعات دعم مركزي التواهي للولادة وكريتر للنساء وكلية علوم المجتمع والمعهد التجاري في خور مكسر والمعهد المهني الصناعي.. إضافة إلى دعم جمعية أطفال التوحد والتدخل المبكر للمعاقين فضلًا عن جمعيتي المعاقين ذهنيًّا والصم والبكم.
كما تشمل المشاريع دعم جمعيات المرأة الساحلية والأسر المنتجة والخياطة والخدمات التنموية.. إضافة إلى تحسين خدمات المياه والكهرباء في قريتي قعوة ومشهور من خلال حفر آبار مع توصيل شبكة مياه للقريتين وتوفير الطاقة البديلة عبر الألواح الشمسية.. فضلًا عن تحسين الخدمات الإيوائية في المناطق النائية والتجمعات السكانية المتنقلة ودعم عملية استقرار الأسر والبدو الرحل.
كما شملت المشاريع تأهيل وصيانة وتأثيث سكن الطلاب في محافظة شبوة اليمنية لتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والإيوائية للمتأثرين من الأحداث في اليمن.
ودشنت الهيئة مشروع إنشاء 50 سدًّا في مديرية رصد لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها خلال أيام السنة بجانب إطلاق مشروع مساعدة الجمعيات التي تعنى بذوي الإعاقة.
أما بشأن مشاريع مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية.. فقد نفذت المؤسسة عدة مبادرات تجاه اليمن الشقيق خلال عام 2015 حيث أرسلت أكثر من 20 طائرة شحن وتسع بواخر تحمل آلاف الأطنان من المواد الإغاثية للشعب اليمني.. وكثفت مساعداتها إلى سقطرى التي شهدت إعصاري " تشابالا وميغ " خلال العام الماضي تضررت إثرهما أعداد كبيرة من السكان فبادرت المؤسسة إلى المساعدة في إيوائهم والعمل على تقديم كل عون إغاثي لهم.
وقال مصدر مسؤول في المؤسسة إن حوالي 16 طائرة حطت في جزيرة سقطرى حتى شهر نوفمبر الماضي حملت 12 ألف طن من المواد الغذائية لمساعدة السكان المتضررين من إعصار " تشابالا ".. إضافة إلى مئات الأطنان من الأدوية التي زود بها مستشفى خليفة بن زايد في الجزيرة والذي شيدته المؤسسة بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لمساعدة أهل سقطرى على تلقي العلاج فيه.
كما أرسلت المؤسسة 300 برميل من الديزل للسكان فيما قام فريق المؤسسة بترميم مدرسة ثانوية الزهراء للبنات التي تعرضت إلى أضرار جسيمة إثر إعصاري " تشابالا وميغ ".. بجانب شراء مولد كهربائي جديد للمدرسة التي تعد الأكبر في الجزيرة، حيث يبلغ عدد طالباتها أكثر من ألف و/ 200 / طالبة يدرسن على فترتين صباحية ومسائية.
وفي أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي وصلت سفينة إغاثة إلى عدن مقدمة من المؤسسة تحمل 3 آلاف من المواد الغذائية، في إطار الجسر الإغاثي البحري والجوي الذي خصصته مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لمد يد العون والتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء نتيجة الأحداث المؤسفة التي يشهدها اليمن.. حيث نقلت آلاف الأطنان من المواد الغذائية والتموينية والأدوية والمستلزمات الطبية.
كما بنت المؤسسة مستشفى " خليفة بن زايد آل نهيان " في سقطرى لمساعدة سكان الجزيرة على تلقي العلاج والذي يقام على مساحة نحو ألف و470 مترًا مربعًا، ويضم أجنحة رجالية ونسائية للمرضى بجانب غرف عمليات كبرى وصغرى وعناية مركزة وأقسام للنساء والولادة والأطفال الخدج والطوارئ وجهاز أشعة " SR " ومتطلبات العمليات والتمريض من معدات حديثة ومتكاملة إلى جانب صيدلية كبيرة.
ويخدم مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان شريحة كبيرة من سكان سقطرى والمناطق المجاورة لها، حيث تستقبل عياداته الخارجية ما متوسطه 123 حالة مرضية يوميًّا، كما أن قسم النساء والولادة في المستشفى يستقبل نحو 55 حالة يوميًّا، وهو ما يظهر الدور الحيوي الذي يقوم به المستشفى تجاه رعاية المرأة اليمنية.
ويسهم المستشفى في تحسين مستوى الخدمات الطبية والعلاجية في سقطرى والمناطق المجاورة لها مما يخفف عنهم وطأة تكبدهم خسائر مالية تثقل كاهلهم وترهق معيشتهم.
وحول جهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في اليمن فقد قدمت المؤسسة مساعدات غذائية وطبية عاجلة للشعب اليمني الشقيق من أجل تخفيف معاناتهم وتضميد جراحهم ومواساتهم في مصابهم وتحسين أوضاعهم الإنسانية.
وقال سعادة المستشار إبراهيم بوملحه مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الإنسانية والثقافية نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إن المواد الغذائية الإغاثية التي قدمتها المؤسسة تشمل 238 طنًّا من المواد الغذائية الأساسية، موضحًا أنه تم شحن هذه المواد الإغاثية عن طريق البحر للإسراع في توزيعها ووصولها للمحتاجين والمشاركة في جهود الإغاثة الإنسانية العاجلة.. ووزعت المواد الغذائية على شكل طرود غذائية للأسر المستفيدة التي بلغ عددها أكثر من 13 ألفًا و500 أسرة.
كما قامت المؤسسة بشحن مواد غذائية من ميناء راشد إلى ميناء عدن اليمني للمساهمة في تقديم الإغاثة العاجلة للأشقاء اليمنيين.. أما حجم شحنات المواد الإغاثية التي قدمتها المؤسسة فقد بلغ 505 أطنان وشحنت هذه المواد الإغاثية عن طريق البحر للإسراع في توزيعها ووصولها للمحتاجين والمشاركة في جهود الإغاثة الإنسانية العاجلة.