انتخابات إيران .. الإصلاحيون يتجهون لأفضل نتائجهم
يقول محللون، إنه حتى وإن لم يفز الإصلاحيون بأغلبية في البرلمان، فإنهم سيضمنون وجودًا أكبر مما حققوه في الانتخابات السابقة.
حقق الإصلاحيون، الذين يدعمون الرئيس الإيراني حسن روحاني، تقدمًا قويًّا في انتخابات قد تسهم في تسريع أو إبطاء وتيرة انفتاح إيران على العالم بعد رفع العقوبات عنها.
وتدفق عشرات الملايين من الناخبين على مراكز الاقتراع، أمس الجمعة، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء، والتي يرى المحللون أنها قد تكون علامة فارقة بالنسبة لإيران، التي بها فئة شبابية دون سن الـ30 تمثل ما يقرب من 60% من سكانها، البالغ عددهم 80 مليون نسمة.
وقال مسؤولون بوزارة الداخلية، إن فرز الأصوات في طهران ومدن أخرى لم يستكمل بعد، لكن نتائج أولية أذاعتها وكالتا فارس ومهر للأنباء، تشير إلى تقدم الإصلاحيين والمستقلين المرتبطين بهم على المتشددين في عدة مدن حتى الآن.
ويقول المحللون، إنه حتى وإن لم يفز الإصلاحيون بأغلبية في البرلمان، المكون من 290 مقعدًا ويهيمن عليه منذ عام 2004 محافظون مناهضون للغرب، فإنهم سيضمنون وجودًا أكبر مما حققوه في الانتخابات السابقة.
وقال مصدر إيراني رسمي: "الفرز الأوَّلي يظهر منافسة حامية بين الجانبين، لا يزال من السابق لأوانه تحديد من سيتربع على القمة مع استمرار فرز الأصوات داخل طهران وخارجها."
ويوحي مسح، أجرته رويترز، على أساس النتائج الرسمية التي أعلنت حتى الآن، بأن المعسكر المؤيد لروحاني والمستقلين يتقدمون في الانتخابات النيابية. ويحظى روحاني بتأييد بعض المحافظين المعتدلين ومن بينهم علي لاريجاني رئيس البرلمان المنتهية ولايته.
وأظهرت دفعة أولى من نتائج أقرها مجلس صيانة الدستور، الذي يشرف على الانتخابات، فوز 8 إصلاحيين و9 مستقلين و11 متشددًا.
وقال وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، للتلفزيون الرسمي، إن النتائج الأولية بالنسبة لمقاعد طهران الثلاثين ستعلن مساء اليوم.
وعادة ما يكون أداء المحافظين جيدًا في المناطق الريفية، بينما يميل الشبان من سكان المدن لاختيار المرشحين المعتدلين.
وعبر إصلاحيون، يسعون لنيل مزيد من الحريات الاجتماعية والاقتصادية ويؤيدون التواصل الدبلوماسي، عن آمال عريضة في توسيع نفوذهم بالبرلمان، بل السيطرة عليه وفي تخفيف قبضة رجال الدين المحافظين على مجلس الخبراء الذي يضم 88 عضوًا ويعهد إليه باختيار المرشد.
وقال سعيد ليلاز، وهو محلل سياسي وخبير اقتصادي شغل منصب مستشار للرئيس الأسبق محمد خاتمي، إن المؤشرات الأولية فاقت توقعات الإصلاحيين.
وقال لرويترز: "يبدو أن عدد المرشحين الذين ينتمون للمجموعات الإصلاحية والمستقلة سيجعلهم الأغلبية في البرلمان، وآمل أن يكون البرلمان الجديد مثاليًّا لنا."
وتابع: "توقعاتنا المبدئية لمجلس الخبراء كانت بين 15 و20% لكن يبدو أنها ستتجاوز ذلك."
وهذه أول انتخابات منذ اتفقت إيران العام الماضي مع 6 قوى عالمية على تقييد برنامجها النووي؛ الأمر الذي أدى إلى رفع معظم العقوبات الدولية التي أصابت اقتصادها بالشلل في العقد الأخير.
ويتنافس مؤيدو روحاني، الذي دعم الاتفاق النووي مع المتشددين القريبين من المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، والذين يتشككون بقوة في التقارب مع الدول الغربية ويرونها خصومًا معارضين للثورة التي أطاحت بالشاه عام 1979.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4xODkg جزيرة ام اند امز