"باب نور".. أول تطبيق عربي إماراتي لأطفال التوحد

"باب نور" يعتبر من الحلول التقنية المبتكرة على شكل تطبيق للهواتف الذكية يعلم الأطفال كيفية تكوين الجمل باستخدام الرموز والصور.

عبّر أهالي مرضى أطفال مصابين بالتوحد عن سعادتهم بإطلاق تطبيق "باب نور" الناطق باللغة العربية والذي يساعد قي تطوير مهارات الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد.

ويعتبر "باب نور" من الحلول التقنية المبتكرة على شكل تطبيق للهواتف الذكية يعلم الأطفال كيفية تكوين الجمل باستخدام الرموز والصور من خلال وسائل الاتصال المعززة والبديلة " ACC ".. ويتضمن ذلك خيار تحويل النصوص المقرؤة إلى كلام مسموع وكذلك توفير مفردات سهلة الاستخدام.

وقال شادي الحسن، المدير التنفيذي لشركة Flagship للمشاريع التي طورت تطبيق “باب نور”، إنه يتوفر عبر ركن التأثير الاجتماعي الخاص بشركة الاتصالات الإماراتية "دو".

وأضاف الحسن أن التطبيق  يعتمد على السحابة الإلكترونية في المنطقة كلّها وهو خاص بأجهزة التابلت، وذلك بهدف تسهيل التواصل الفعّال بالنسبة إلى الأطفال المصابين بالتوحّد، والذين يعانون من صعوبات في النطق والسمع والمصابين بمتلازمة داون والشلل الدماغي والصدمات ما بعد الحوادث.

وجاءت فكرة تطوير التطبيق عندما لاحظ مصممه شادي الحسن عدم وجود وسائل تواصل باللغة العربية تساعد في تطوير مهارات الأطفال الذين يعانون من صعوبة في التعلم، فهم غير قادرين على التعبير عن أنفسهم عند الشعور بالغضب أو الإحباط، مما يؤثر بشكل سلبي على الآباء والأمهات.

واستخدم الحسن نظام تواصل عبر تبادل الصور وهو شكل من أشكال الاتصال المعززة والبديلة، ويستخدم الرموز التعريفية التي تسمح للأطفال بالتواصل، وعندما يضغط الطفل على أيقونة ما، يقوم الجهاز بترجمتها إلى كلمة عربية منطوقة.

وأشادت مدير إدارة تأهيل ورعاية المعاقين، وفاء بن سليمان، في حديث لها مع بوابة العين الإخبارية بهذا التطبيق الذي اعتبرته أحد الإنجازات المهمة على المستوى المحلي لدولة الإمارات، إذ يسهم في تعزز القدرات الذهنية لمرضى التوحد، وسهولة تواصل الآباء مع أبنائهم من خلاله.

وأكدت "بن سليمان" أن وزارة الشؤون الاجتماعية تولي اهتماماً كبيراً بالأطفال الذين يعانون من التوحد، وتضعهم ضمن استراتيجيتها المتكاملة لتأهيلهم، سواء من جانب زيادة الدور والمراكز الحكومية المختصة بالتعامل معهم، أو من جانب الخدمات والتطبيقات الإلكترونية والذكية المساعدة في تطوير مستوى الحالات، وزيادة قدرتها على التفاعل مع المجتمع.

وأوضحت أن التوحد هو حالة اضطراب عقلي يصيب الأطفال قد تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة ويتميز المصابون بهذه الحالة بقصور الانتماء أو التفاعل مع الآخرين حسّيًّا أو لغويًّا فلا يكوّن الطفل علاقات اجتماعية، وتظهر عليه علامات الحزن والنمطية والجمود، وقد تكون أسبابه بيئية وخاصة الظروف التي عاشها الطفل في المراحل الأولى أو قد تكون أسبابه بيئية ووراثية في ذات الوقت.

من جهتها قالت إيمان يونس لصحيفة خليج تايمز إن “باب نور” ترك أثراً كبير على حياة ابنها الذي يعاني من مرض التوحد، خلال فترة قصيرة من استخدامه.

وأكدت أن ابنها أحمد حجازي وهو طالب يبلغ من العمر 13 عاماً في مركز دبي للتوحد كان من أوائل الذين استخدموا التطبيق في الإمارات.

وأضافت السيدة يونس: “لم نعد مضطرين للعب لعبة التخمين مع أحمد، فهو عندما يغضب لا يمكن أن يقول ما يريد، وهذا التطبيق جعله أكثر استرخاءً وساعدنا أيضاً بالتواصل معه”.

وأشارت والدة أحمد إلى أن التطبيق الجديد يمكن أن يسد الفجوة لأبناء الجاليات العربية الذين يعانون من صعوبات في التعلم، ويعتبره البعض ثورة في حياة الآباء والأمهات الذين يشرفون على تربية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وعلى الرغم من أن التطبيق غير متوفر بشكل فعلي للتحميل على متجري غوغل وآبل، لكنه انتشر بشكل كبير عبر مراكز التدريب لذوي الاحتياجات الخاصة في الإمارات.

 رابط التطبيق: http://babnoor.com/ae/